أولى الحركات الاستقلالية
حركة على بك الكبير
أصبحت مصر منذ يناير عام 1517 عقب “معركة الريدانية ولاية عثمانية و عقب خروج السلطان سليم الاول من مصر عهد بولايتها للقائد المملوكى ” خاير بك ” وتوالى على حكم مصر الولاة التى لم تزد مدة حكمهم عن ثلاث سنوات ومع قوة الدولة العثمانية كان المماليك الذين يرون انفسهم اصحاب الحق الفعلى فى البلاد منطويين تحت لواء الدولة العثمانية يتأهبون اى فرصة تسنح للانقضاض على الحكم ومن ثم مع بدايه ضعف الدولة العثمانية بدأ تمرد الولاة عليها فى مختلف ولاياتها ومنهم مصر وأدي النظام الإداري الذي ابتدعه العثمانيون في الولايات التابعة لهم إلي كثرة المنازعات بين فرق الحامية العسكرية و أمراء المديريات من المماليك و بينهم و بين الوالي .
فنشأ صراع بين الحاميات العثمانية فى مصر الانكشارية و الاوجاقات الستة من أمثال ” الفقارية _ القازدوغلية _ القاسمية _ العزبان ” وغيرهم
فانتهز المماليك هذه الفرصة و عملوا علي الإنفراد بالحكم حتي تغلبت سلطتهم فعلاً علي سلطة الوالي بدايةً من النصف الثاني من القرن السابع عشر.
و قد ساعدهم علي ذلك كما أسلفنا الذكر ضعف الدولة العثمانية منذ أواخر القرن السابع عشر بسبب الحروب الخارجية و اختلال شئونها الداخلية حتي أصبحوا يعزلون الوالي الذي لا يرضون عنه.
و انتهي الأمر إلي تطلع البكوات المماليك الذين صار يطلق علي زعيمهم لقب شيخ البلد إلي الانفراد بالحكم دون رجال السلطان و ظهر على الساحة السياسية من يريد القضاء على تبعية مصر للدولة العثمانية .
وهو القائد المملوكى ” على بك الكبير “”الذى انتهز فرصه الحرب التى نشبت بين الدولة العثمانية و روسيا ليعلن استقلاله عن الدولة العثمانية
النشأة على بك الكبير
من الصعب معرفة أصول على بك الكبير على وجه اليقين لانه كان كباقى المماليك الذين يتم شرائهم ثم بيعهم لامراء يقمون بتربيتهم على الدين الاسلامى و حسب بنيان اجسامهم يوجهونهم الى الخدمات التى تناسبهم فمهم الخدم و منهم من يخضعون لتربية عسكرية صارمة، ويبدءون رحلتهم في الصعود إلى النفوذ والسيطرة.
ويذكر المؤرخ الأوربي ” ستافرو لانسبان “ وكان معاصرا لعلي بك الكبير و كان ملاصقا له، أنه ابن قسيس رومي أرثوذكسي من قرية أماسيا في الأناضول ، وأنه ولد في سنة (1140هـ = 1728م) ثم تم خطفه في الثالثة عشر من عمره، وبيع في القاهرة فاشتراه إبراهيم كتخدار القازدوغلي المعروف ب ” إبراهيم كتخدا “، وبدأت معه رحلة التعليم والتدريب التي يمر بها المماليك.
وفي تلك المرحلة ظهرت ملامح شخصيه على بك الكبير وكفاءته العسكرية، فتفوق على أقرانه في ركوب الخيل، والضرب بالسيف والطعن بالرمح، واستخدام الأسلحة النارية، وهو ما جعل سيده يعتقه وهو لم يتجاوز العشرين، وولاه بعض المهام الإدارية، وأصبح كاشفا (أميرا) سنة (1163هـ = 1749م) وله من العمر اثنان وعشرون عاما، ولما توفي أستاذه إبراهيم كتخدا سنة (1167هـ = 1754م) خلفه في مناصبه ثم أميراً للحج و كبيرا للمماليك و شيخا للبلد .
فبدأ علي بك بشراء المماليك والإكثار منهم وتدريبهم على فنون الحرب والقتال والاكثار من تجنيد المغاربة و المرتزقة و تأليف قلوب اعداءه فى البداية وذلك بأتباع اسلوب الترغيب حينا و الترهيب حينا الاخر حتى اللحظة الحاسمة ، والاستعداد للساعة الحاسمة التي يفوز فيها بالمنصب الكبير، وجاءت هذه الساعة في سنة (1177هـ = 1763م)، حيث اعتلى كرسي مشيخة البلد بالقاهرة، لكنه لم ينجح في الاحتفاظ بمنصبه وأجبره خصومه على الفرار من القاهرة إلى الصعيد تارة وإلى الحجاز تارة وإلى الشام تارة أخرى.
ولم يثنه ذلك عن التطلع إلى منصب شيخ البلد مرة ثانية، فلم يقعد به اليأس عن العمل أو يشله عن التفكير، حتى استطاع العودة إلى منصبه الأثير سنة (1181هـ = 1767م) وهو أعظم قوة وأكثر عددا، ولما استتب له الأمر التفت إلى من بقي من خصومه فصادر أموالهم وقتل بعضهم أو نفاهم حتى خلا له الجو .
فقد سعى للتخلص من منافسيه وكانوا ثلاثة بصفة خاصة هم ” عبدالرحمن كاخيا ” كبير القازدوغلية “حسين بك أمير الحج القازدوغلى ” الشهير بكشكش ” و “ صالح بك حاكم جرجا ” وهو من بقايا القاسمية فتخلص من عبد الرحمن كتخدا الذى كان اكبر منافسيه بنفيه الى الحجاز .
ولقد حاول قتل ” حسين بك ” فقد تقرب إلى طبيبه و اتفقا على وضع السم له فى الدواء وكان طبيب يثق فيه ” حسين بك ” جدا ولكن من حسن الحظ فقد سمعت جارية ما اتفا عليه ” على بك و الطبيب و أبلغت ” حسين بك ” الذى قام بتعذيب الطبيب لأخباره عن الحوار الذى تم بينه و بين على بك وعقب ذلك أجبر الطبيب على شرب الدواء المسموم وامر بنفى على بك الكبير الى الصعيد
على بك الكبير قائم مقام مصر
فى البدايه سعى ” على بك الكبير لكسب ثقة وود الدولة العثمانية حتى تأمن مكره وحتى يتخلص من منافسيه وعقب تحقيق بدأ بالسعى للاستقلال بحكم مصر
استغل علي بك الكبير فرصة انشغال الدولة العثمانية في حربها مع روسيا، ولم تكن نتائجها في صالح العثمانيين الذين منوا بخسائر فادحة، فاستصدر أمرا من الديوان بعزل الوالي العثماني، وتولى هو منصب القائم مقام بدلا من الوالي المخلوع، وذلك في (غرة شعبان 1182هـ = 11 من ديسمبر 1768م)
وأتبع ذلك بمنعه قدوم الولاة الأتراك إلى القاهرة، فلم ترسل الدولة أحدا منهم على مدى أربع سنوات، كما أوقف إرسال الأموال المقررة سنويا على مصر إلى الدولة العثمانية ابتداء من سنة (1182هـ = 1768م)
وفي أثناء ذلك نجح في أن يسيطر على أحوال مصر، في الوجهين البحري والقبلي، وأن يقضي على الفتن هناك ويضرب بيد من حديد على الخارجين عليه في الشرقية والقليوبية والبحيرة، ثم قضى على نفوذ شيخ العرب همام بن يوسف الهواري زعيم الصعيد، وكان يلجأ إليه كثير من منافسي علي بك الكبير طالبين حمايته وإمدادهم بالمال والسلاح، ولم يلبث أن توفي شيخ العرب همام وزالت دولته من بلاد الصعيد كأن لم تكن، وخلصت مصر بوجهيها البحري والقبلي لعلي بك وأتباعه.
على بك و ضم بلاد الحرمين
لم يكتف علي بك الكبير بأن بسط نفوذه وسلطانه على مصر، فرنا ببصره إلى خارجها وتطلع إلى ضم الحجاز لتأمين الحج للمصريين والمغاربة والشوام، وإحياء تجارة مصر مع الهند بالاستيلاء على ميناء جدة التجاري ذي الشهرة الواسعة، وجعله مستودعا وسطا لتجارة الهند والشرق الأقصى، فيعيد بذلك الثروة والغنى التي فقدتها مصر من جراء تحول تجارة الشرق إلى طريق الرجاء الصالح.
كما كان يفكر بالسماح للسفن الاوربية و لاسيما الانجليزية من ميناء السويس حتى يحدث نشاط تجارى و أقتصادى فى مصر و يزيد دخلها ليتمكن من تنفيذه مشروعاته الداخلية و الخارجية وكان يحرضه على هذا العمل رجل إيطالى من البندقية يدعى ” كارلوروزتى ” ويسميه الجبرتى باسم رشته , وكانت شركة الهند الشرقية تتجه بأنظارها نحو مصر
بالاضافة لمكانة بلاد الحجاز الدينية كما انها كانت ميدانا للصراع بين البكوات المماليك
فانتهز علي بك فرصة النزاع الذي دار بين اثنين من أشراف الحجاز حول الحكم، فتدخل لصالح أحدهما وأرسل حملة عسكرية يقودها” محمد بك أبو الدهب ” في (صفر 1184هـ = يونيو 1770م) إلى هناك فنجحت في مهمتها، ونودي بعلي بك الكبير في الحرمين الشريفين سلطان مصر وخاقان البحرين ، وذكر اسمه ولقبه على منابر المساجد في الحجاز كلها.
وقد شجع نجاح حملة الحجاز علي بك الكبير على أن يتطلع إلى إرسال حملة إلى بلاد الشام منتهزا سوء أحوالها وتعدد طوائفها، واستنجاد صديقه والي عكا” ضاهر العمر ” به الذي نجح في أن يمد نفوذه في جنوب سوريا، وكان هو الآخر يسعى إلى الاستقلال عن الدولة العثمانية.
على بك و بلاد الشام
لقد سعى على بك الكبير لفرض نفوذه على بلاد الشام و ذلك للاتى :
1- لرغبته فى تأكيد سلطانه
2- تأمين حدوده الشماليه الشرقية ضد عدوان الدولة العثمانية
ولقد ساعده فى احتلال تلك البلاد و السيطرة عليها سوء الاوضاع فيها من قبل الولاة العثمانيين و انتشار الرشوة و الظلم و التعدى على ارواح الاهالى من جنود الدولة العثمانية
وقبل أن يمضي علي بك في حملته على الشام اتصل بروسيا ألد أعداء الدولة العثمانية، وعرض عليها أن يعقد معها معاهدة تحالف وصداقة، وأن تزوده بالأسلحة والعسكريين المدربين، وأن يكون الأسطول الروسي حاميا للشواطئ المصرية ضد أية محاولات هجومية من قبل الدولة العثمانية. وتمت هذه الاتصالات مع قائد الأسطول الروسي الذي كان مرابطا في البحر المتوسط، وقد رد القائد الروسي على هذه الطلبات التي طرحها علي بك ردا جميلا، ووعده بأنه سوف يرجع إلى حكومته وإلى الإمبراطورة كاترين بشأنها.
لقد تعاون مع حاكم صيدا ” الشيخ ضاهر العمر ” و الذى تعرف تعرف بعلى بك سنة 1766 م حين نفى الى فلسطين فلما استقر الامر لعلى بك استعان به ضاهر العمر ضد العثمانيين ومن ثم اتحدا لارسال عدة حملات برية وحملة بحرية كان الغرض منها ليس الاشتباك مع ” عثمان باشا ” والى دمشق والذى كلفته الدولة للقضاء على ” ضاهر العمر ” و أنما كانت لجس النبض و دراسة الحالة فى بلاد الشام و تقدير قوات الدولة العثمانية و سرعان ما تبين لعلى بك الكبير انه فى حاجة لمدفعية للحصار , والى مساعدة بحرية فعاله لاسقاط الثغور البحرية , فأتجه الى البندقية بإيعاز من ” كارلوروزتى و ربط مفاوضاته معها بوعود لفتح طريق البحر الاحمر التجارى و لكن البندقية أعتذرت عن مساعدته لانها كانت قد ضعفت بالاضافة انها كانت تتجنب الاصطدام مع الدولة العثمانية التى استولت على كثير من مراكزها التجارية مما دفعه للاتجاه لروسيا كما أسلفنا الذكر .
ولم يكد محمد أبو الدهب يعود بحملته الظافرة من الحجاز حتى سيره علي بك، على رأس جيش كبير يتألف من أكثر من أربعين ألف جندي ليزحف على الشام، وكان السبب الذي أعلنه علي بك من وراء حملته على الشام هو إيواء عثمان العظم والي الشام (دمشق) لخصوم علي بك وأعدائه وإعدادهم للإغارة على مصر وأن هذا الوالي يسيء الحكم في بلاد الشام مما جعل السوريين يتذمرون من حكمه.
وقد كلفت هذه الحملة الخزانة المصرية أعباء مالية ضخمة، تحمل تكاليفها الشعب المصري الذي فرضت عليه ضرائب باهظة أثقلت كاهله، وأطلقت صرخاته المكتومة وأناته الحبيسة لتحقيق رغبات جامحة لولاة طامحين في بناء مجد زائف.
وبالتالى خرجت حملة بقيادة أبو الدهب عام 1771 م وتوجهت الى غزة ثم الرملة حيث ألتقت بحملة تمهيدية بقيادة ” أسماعيل بك “ و بعد الاستيلاء على الرملة وبيت المقدس و يافا بعد حصار دام شهرين اتجهت لعكا حيث عسكر ” أبو الدهب ” انتظار لاوامر على بك و انتظارا لانضمام جيش ضاهر العمر إليه .
وفى جنوب دمشق ألتقى مع جيش ” عثمان باشا ” و هزمه و فر شمالا إلى حمص فحاصر أبو الدهب دمشق التى فتحت ابوابها له على مصراعيه (22 من صفر 1185هـ = 6 من يونيو 1771م )
ثم فوجئنا بأنسحاب ” ابو الدهب ” بجيوشه ولقد أختلف المؤرخون عن اسباب هذا الانسحاب .
1- فقد ذكر المؤرخ الجبرتى ان ابو الدهب و رفاقه أصابهم الملل من القتال و تعاهدوا على الرجوع للقاهرة
2- رغبة و طمعا فى السلطة لان انتصاراته تلك هى التى حققت لعلى بك القوة و الاستقلال
3- استصدر السلطان العثماني فتوى من قاضي القضاة والمفتي الأعظم باعتبار علي بك ورجاله وحلفائه وأنصاره بغاة خارجين على الدولة يجب قتلهم أينما وجدوا، وزاد من تأثير هذه الفتوى اتصال علي بك الكبير بروسيا، وهي دولة مسيحية في حالة حرب مع دولة الخلافة العثمانية.
وبسط سيطرته على البلاد، ولم يسلم من هذه الإجراءات من قدموا له العون والمساعدة فبطش ببعضهم ونفاهم إلى خارج البلاد. اتسمت إجراءات علي بك الكبير مع خصومه بالقسوة حتى وصفه الجبرتي
”" بأنه هو الذي ابتدع المصادرات وسلب الأموال من مبدأ ظهوره، واقتدى به غيره،”"
وكان أداته في هذا الشأن عدد من أتباعه أشهرهم محمد بك أبو الدهب , وأحمد الجزار , و مراد بك وابراهيم بك
وفاة على بك الكبير
خاض على بك الكبير معركة ضد خصمة وصديقة محمد بك ابو الدهب كان النصر فيها حليف محمد بك ابو الدهب ، وأصيب علي بك في هذه المعركة بجراح، ونقل إلى القاهرة، حيث قدم له مملوكه أبو الدهب الرعاية الطبية، لكن ذلك لم يغن عن الأمر شيئا فلقي ربه في (25 صفر 1187هـ = 8 من مايو 1773م
مقبرة على بك الكبير
على بك فى محكمة التاريخ :
ماقيل عن على بك من وجهة نظر المؤرخين :
لقد وصف المؤرخون علي بك الكبير بأنه كان شديد المراس عظيم الهمة، قوي الشكيمة لا يميل إلى الهزل ولا إلى المزاح، معتدا بنفسه يطالع كتب التاريخ، وأنه سلك في بداية أمره مع خصومه سياسة عنيفة لا تعرف الرحمة والشفقة، لكنه بعد أن استتب له الأمر في البلاد جعل من مصر بلدا آمنا ينعم بالرخاء والسلام.
ولكن على بك استطاع استغلال الباشا العثمانى فى بداية الامر فى القضاء على منافسيه و بدأ يملأ المناصب الحكومية بأنصاره و أعوانه و أكثر من شراء المماليك و حتى صار لديه 6000مملوك و حدث
ذلك بينما حرم على اتباعه شراء اكثر من مملوك واحد او اثنيين و بعدها عمل على التخلص من الاوجاقات العسكرية فأستخدمها فى الحملات التى كان يرسلها ضد أعدائه من البكوات المماليك حتى هلك هلك الكثير منهم و تخلص من الباقى أما بالنفى أو بالقتل
وقد أشاد الجبرتي بإصلاحات علي بك وإنشاءته وعمائره، حيث أصلح قلاع الإسكندرية ودمياط وزاد في تحصينها، وجدد مسجد السيد البدوي، وأقام على ضريحه قبة عظيمة ومنارتين كبيرتين، وغير ذلك من شؤون العمارة التي لا تزال شاهدة على جهوده في هذا الميدان.
ويرى بعض المؤرخين أن علي بك الكبير لم يكن يسعى إلى فصل مصر عن الدولة العثمانية، وأنه كان حريصا على إظهار الطاعة للسلطان، وأن تكون تحركاته بفرمانات سلطانية، كما حرص على استمرار الخطبة للسلطان العثماني باعتباره سلطان بلاد المسلمين بما فيها مصر ، ولعله كان يستهدف بحركته أن تكون له مقاليد الأمور في مصر تحت مظلة الدولة العثماني.
و يعللون رأيهم هذا بتلك الدلائل :
* أن على بك لم يلقب نفسه بلقب ” سلطان مصر و خاقان البحرين “بل لقب نفسه ” قائمقام محروسة مصر
* رواية الجبرتى التى يقول فيها ان على بك تمسك بالسيادة العثمانية فقد كان يصلى الجمعة فى جامع الداودية و خطب الشيخ وفى نهاية الخطبة دعا لعلى بك و لم يدع للسلطان العثمانى فقام على بك و ضربه امام النصلين بالسياط حيث قال له ” من أمرك ان تدعو لى و ليس للسلطان ” فقال الشيخ ” انت لطان وانا ادعو لك ” وقام متألما من كثرة الضرب و قال ” بدأ الاسلام غريبا و سيعود غريبا “
* ان على بك الكبير أمر بسك عملة فضية و أخرى ذهبية ونقش على أحد وجهيها اسم السلطان العثمانى ” مصطفى الثالث ” و على الوجه الاخر ضرب فى مصر ” ومعنى ذلك ان على بك ظل متمسكا بالسيادة العثمانية التى ارادها ان تكون شكليه
* عندما طلب منه السلطان العثمانى إعادة الشريف عبدالله إلى منصبه حاكما فى مكة عوضا عن الشريف ” مساعد ” الذى أغتصب الحكم منه ومن ثم أرسل على بك قائده ” محمد بك أبو الدهب ” لأعادته
البحث اعداد
أستاذة/ صابرين سليمان
و
استاذ/ مصطفى سعد
المراجع التى تم الاعتماد عليها :
1) عبد الرحمن الجبرتى : عجائب الاثار فى التراجم و الاخبار , القاهرة , مطبعة الشعب , 1959
2) محمو محمود الشال : فى تاريخ مصر الحديث و المعاصر , الاسكندرية , 2006
3) عمر عبد العزيز : تاريخ المشرق العربى , دار المعرفة الجامعية , 1997
4) عبد العزيز نوارة , واخرون : تاريخ العرب الحديث و المعاصر , القاهرة , 1990
5) عبد العزيز نوار : النهضة العربية الحديثة , الطبعة , القاهرة , 2002
6) محمد فريد بك المحامى , تاريخ الدولة العلية العثمانية , الطبعة الاولى , بيروت , 1981
7) ابراهيم على عبدالعال , صفحات فى تاريخ العربى الحديث , الاسكندرية , 1995اولى , بيروت , 1981