أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

خبر الحاكم العسكري لجنوب ليبيا لـ «الشرق الأوسط»: الأمور تحت السيطرة في سبها


الحاكم العسكري لجنوب ليبيا لـ «الشرق الأوسط»: الأمور تحت السيطرة في سبها






بينما أكد العقيد محمد البوسيفي، الحاكم العسكري لمنطقة جنوب ليبيا، استقرار الأوضاع بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت أخيرا في مدينة سبها، وأسفرت عن سقوط نحو مائة قتيل وجريح، قالت مصادر طبية رسمية إن مستشفيات طرابلس استقبلت أكثر من 640 حالة إصابة مباشرة بين خفيفة ومتوسطة، نتيجة استعمال المفرقات والألعاب النارية بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
وقال البوسيفي، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن «الوضع طيب ولا توجد مشاكل، الأمور كلها تحت السيطرة»، وعد ما حدث من مواجهات دامية استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ليست معارك؛ و«إنما مناوشات بسيطة وانتهت». وأضاف «الآن الدولة فرضت سيطرتها، وانتهت الإشكالية، وبدأنا إعادة التنظيم. القصة تتلخص في ناس خارجة عن القانون اشتبكت مع القوات الحكومية وانتهت، الآن كل شخص في مكانه».
وحول مدى صحة ما تردد عن مشاركة قوات تشادية في هذه المواجهات، قال البوسيفي «لا لم يحدث. إنما هناك مرتزقة». وأضاف «لكن ليس هناك لا إسلاميون ولا متطرفون في الجنوب، هؤلاء ناس خارجون عن القانون والشرعية والدولة، وانتهت المشكلة». ونفى ما تردد عن أن المواجهات جرت بسبب مشاكل بين القبائل العربية وأقلية التبو العرقية في سبها، قائلا إن ذلك «غير صحيح»، وإن «الأقليات العرقية موجودة ومعترف بها».
وردا على تلويح بعض قادة التبو أخيرا بالانفصال عن الدولة الليبية، قال البوسيفي «لا أستطيع أن أتحدث في تصريحات غيري، أنا هنا أمثل الشرعية وحكم القانون فقط». وتابع «الآن الأمور هادئة وبدأت تعود إلى وضعها الطبيعي»، لافتا إلى أن المشكلة التي وقعت العام الماضي في سبها كانت بالفعل بين القبائل في المدينة، لكن الآن المشكلة مختلفة ولا علاقة لها بالسابق، و«هي بين مجموعات خارجة عن القانون والجيش». وأكد أن مشاكل بلاده الحدودية هي مشاكل اعتيادية مع دول الجوار بسبب المتسللين والمهربين، موضحا أن الحدود تعتبر دائما منطقة توتر مثل أي دولة أخرى.
وأكد البوسيفي أن حل مشاكل الجنوب الحدودية لليبيا مع دول جوارها الجغرافي يجب أن يجري بتفاهم دولي مشترك وليس فقط تفاهما إقليميا، مضيفا «لا بد من تفعيل مبادئ حسن الجوار واحترام الحدود وتنظيمها، وإنهاء الهجرة غير الشرعية لأن المتسللين الهاربين يفتعلون دائما مشاكل».
كما عد البوسيفي أن حقول النفط بمنطقة الجنوب تحت السيطرة ولا توجد فيها أي مشكلة، على غرار المنطقة الشرقية التي يهيمن فيها مسلحون على بعض حقول النفط. وأضاف «أؤكد أننا نعيش تحت مظلة الدولة والتعايش السلمي، ولا فرق بين مكونات المجتمع الليبي إلا من يريد الخروج عن القانون ويجري ردعهم».
وشدد على أن القوات العسكرية في الجنوب تحت قيادته تكفي لفرض السيطرة بالفعل على هذه المناطق الحيوية، مضيفا «لدينا قوات تابعة للجيش الوطني وتفرض سيطرتها على الشارع والمعسكرات ولا توجد إشكالية على الإطلاق». واستطرد أن «الحياة بدأت في العودة تدريجيا إلى ما كانت عليه في مدينة سبها»، وزاد قائلا «نحن في ليبيا عندما تحدث إشكالية يختفي المواطنون من الشارع.. لكن الشرطة في الشوارع منذ يوم أول من أمس، والوضع طبيعي، والمحلات التجارية عادت لتمارس عملها، باستثناء البنوك».
وعلى الرغم من تطمينات الحاكم العسكري بجنوب ليبيا، فقد أعلنت إحدى شركات النقل الجوي التونسية عن تعليق رحلاتها من وإلى مطار مدينة سبها حتى الثامن عشر من الشهر الحالي. وقالت الشركة في بيان لها إن هذا القرار يرجع إلى أسباب أمنية، بعد تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا خاصة في مدينة سبها.
وكانت شركة «الخطوط الجوية التونسية» أعلنت تعليق كل رحلاتها الجوية في اتجاه مطار سبها الدولي للأسباب نفسها إلى أجل غير مسمى، علما بأن شركة «البراق» المحلية الليبية علقت رحلاتها أيضا.
إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية رسمية في العاصمة طرابلس أن مستشفيات المدينة سجلت منذ مساء أول من أمس وحتى صباح أمس دخول المئات من حالات الإصابة متفاوتة الخطورة بين الخفيفة والمتوسطة، نتيجة الاستعمال الخاطئ للمفرقات والألعاب النارية في عدد من الأحياء السكنية والأماكن العامة بالمدينة بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
ونقلت وكالة الأنباء المحلية عن مصادر طبية بمستشفى الحروق بطرابلس أن عدد الإصابات التي استقبلها المستشفى بلغ 234 حالة، معظمها من الأطفال والشباب، وأن هناك 45 حالة أجريت لها عمليات بتر لأصابع اليد. كما استقبل مستشفى العيون بزاوية الدهماني 21 حالة إصابة مباشرة تجاه العيون، خضع بعضها لعمليات جراحية عاجلة للشبكية والقرنية.
وأعلن مكتب الاستعلامات بمستشفى طرابلس المركزي أن المستشفى استقبل أكثر من 200 حالة إصابة متفاوتة الخطورة، وجرى تحويل معظمها لمستشفيات الحروق والتجميل والعيون، مشيرا إلى أن عددا من الحالات جرت معالجتها في وقتها ولم تكن بالغة الخطورة. كما استقبل مستشفى الحوادث والخضراء بمنطقة أبو سليم أكثر من 240 حالة، معظمها إصابات مباشرة في الأيدي وأطراف الجسم.
من جهة أخرى، أعلن أمس عن اختطاف فيصل ضوء، رئيس مكتب دمج الثوار بجهاز الشرطة القضائية، على يد مسلحين مجهولين بوسط العاصمة طرابلس، حيث أكد مصدر بجهاز الشرطة القضائية أن رئاسة الجهاز قامت بإبلاغ الجهات المعنية بالأمر وأن رئيس الجهاز يتابع الأمر بنفسه.


الحاكم العسكري لجنوب ليبيا لـ «الشرق الأوسط»: الأمور تحت السيطرة في سبها



إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
3 سيناريوهات بانتظار 1٫5 مليون مصري في ليبيا سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
قصة الرجل المحظوظ والحاكم الملكة نفرتيتي قصص - حكايات - روايات
تاريخ ليبيا اماني 2011 شخصيات وأحداث تاريخية
ليبيا اجمل بلاد الوطن العربى هبه شلبي عدلات للسياحة والسفر والرحلات
خطة المجلس العسكري للخروج المشرف من السلطة فريق امتياز اهم الاخبار - اخبار يومية


الساعة الآن 02:01 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل