اصيب فلسطينيان الجمعة بجروح برصاص الجيش الاسرائيلي شرق مدينة غزة خلال مشاركتهما في مسيرة لدعم المزارعين الفلسطينيين على الحدود الشرقية للمدينة بدعوة من ائتلاف شبابي فلسطيني.
وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة انه "تم نقل شابين اصيبا بأعيرة نارية في القدم برصاص الاحتلال شرق غزة الى مجمع الشفاء الطبي".
واشار الى ان "حالتهما مستقرة".
وتجمع نحو 300 شاب بعد صلاة ظهر الجمعة، على الحدود الشرقية لمدينة غزة بدعوة من "ائتلاف شباب الانتفاضة" بهدف كسر الحاجز الامني عند معبر ناحل عوز الاسرائيلي، بحسب ما جاء في بيان الائتلاف.
وقال الائتلاف على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي ان الهدف من هذه المسيرة هو "الدفاع عن حق المزارعين الفلسطينين وتبنى همومهم والتصدى لكل جرائم الاحتلال بحقهم".
واضاف ان "قوات الاحتلال قتلت واصابت العشرات منهم وقامت بتجريف الكثير من الاراضي والابار الزراعية الحدودية خلال عمليات توغلها اليومية على الحدود الشرقية والشمالية، وتفرض حزاما امنيا تحرم بموجبه الاف المزارعين من الوصول الى ارضيهم وجني محصولهم".
واطلق الجيش الاسرائيلي قنابل الغاز والاعيرة النارية باتجاه المتظاهرين لتفريقهم بحسب مصور وكالة فرانس برس الذي كان متواجدا في المكان.
من ناحيته، قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان "مجموعة من الفلسطينيين اقتربت جدا من الشريط الامني (بين اسرائيل وقطاع غزة)" مضيفا ان "الجنود حاولوا تفريقهم باستعمالهم وسائل مضادة للشغب ولكن الفلسطينيين استمروا في التقدم فاطلق الجيش النار باتجاه الارجل". واوضح انه حسب علم الجيش لم يقع جرحى.
ومن ناحيته، قال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة "للمرة الاولى منذ سنوات يتمكن عدد من الفلسطينيين الاقتراب حتى مسافة 300 متر من الحدود".
وكشف المكتب مع ذلك ان "الوسائل التي استعملها الجيش الاسرائيلي لمنع وصول الفلسطينيين الى الحدود اوقعت قتلى وجرحى وادت الى اعتقالات ووقوع خسائر".
وكثيرا ما يتعرض المزراعون الفلسطينيون لاطلاق النار من قبل الجيش الاسرائيلي اثناء تواجدهم في اراضيهم الزراعية القريبة من السياج الحدودي الفاصل مع اسرائيل.