افتتحت الوكالة الدولية للطاقات المتجددة السبت جمعيتها العامة الرابعة بمشاركة ممثلي 124 بلدا عضوا بينها اسرائيل التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الامارات العربية المتحدة، البلد الذي يستضيف الاجتماع.
ويتراس الوفد الاسرائيلي وزير الطاقة سيلفان شالوم، وهو ارفع مسؤول يمثل بلاده في اجتماعات الوكالة التي مقرها في ابوظبي وتعمل على تطوير الطاقات المتجددة للتصدي للتبدل المناخي.
وقال عضو في الوفد الاسرائيلي طالبا عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان "شالوم يمثل اسرائيل التي تشارك في الاجتماع على غرار كل الاعضاء الاخرين في هذه الوكالة الدولية".
ورفض الادلاء باي تعليق حول احتمال ان يجري الوزير الاسرائيلي اتصالات مع مسؤولين في دول الخليج على هامش الاجتماع.
وغالبية دول الخليج وبينها الامارات العربية المتحدة تشترط لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل ان تتم تسوية النزاع بين الدولة العبرية والفلسطينيين تنفيذا لمبادرة السلام العربية التي تم تبنيها في 2002 ورفضتها اسرائيل.
وتجهد اسرائيل منذ اعوام عدة لتحقيق تقارب مع هذه الدول، وخصوصا انها تتقاسم معها القلق من تعاظم نفوذ ايران.
وفي ايار/مايو الفائت، اوردت صحيفة هآرتس نقلا عن وثيقة اقتصادية لوزارة المال انشاء بعثة دبلوماسية اسرائيلية في احدى دول الخليج من دون ان تحدد هذه الدولة.
واستقبلت الامارات وفدا اسرائيليا للمرة الاولى في ايار/مايو 2003 لمناسبة اجتماع لصندوق النقد الدولي.
وكانت سلطنة عمان وقطر استضافتا ممثلتين تجاريتين اسرائيليتين بادرتا الى اغلاقهما على التوالي في العامين 2000 و2009 احتجاجا على سياسة اسرائيل حيال الفلسطينيين في الاراضي المحتلة.
وخلال جمعيتها العامة التي تستمر يومين، ستناقش الوكالة الدولية للطاقات المتجددة خارطة طريق تلحظ مضاعفة حصة الطاقات المتجددة في رزمة الطاقة العالمية حتى العام 2030 لتبلغ 36 في المئة.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقات المتجددة عدنان امين امام المشاركين في المؤتمر الآتين من 66 بلدا والذين يمثلون 120 منظمة اقليمية ودولية، ان "التكنولوجيا باتت موجودة لمضاعفة نسبة الطاقات المتجددة بحلول العام 2030".
واضاف "بالمقارنة مع الانظمة القائمة على الوقود الاحفوري، الطاقات المتجددة (...) افضل لصحتنا وتؤمن وظائف اضافية وتمثل وسيلة ناجعة لتقليص انبعاثات الكربون، وهو هدف يزداد الحاحا".