تثير قضية تخلي المسلمين عن ديانتهم جدلا
نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا خاصا عن مسلمين قرروا ترك ديانتهم ليصبحوا ملحدين. ويتناول التقرير كيف يعيش هؤلاء وكيف يتواصلون مع أقاربهم ومجتمعاتهم.
تحدثت الاندبندنت إلى نماذج من هؤلاء المسلمين السابقين، الذين يتحدث بعضهم عن وضعه لأول مرة، مثل فرح، وهي صومالية تبلغ من العمر 32 عاما.
فقد أصبحت ملحدة وتزوجت من محام يهودي. ونتيجة لذلك تقول الصحيفة على لسان فرح، إن عائلتها تبرأت منها وأنها تلقت تهديدات بالقتل.
وتمضي فرح في سرد قصتها للصحيفة، إذ تقول إنها لم تر أمها التي عادت إلى الصومال، وشقيقاتها منذ ثمانية أعوام، وتروي كيف أن أمها اصيبت بصدمة كبيرة عندما صارحتها بالشكوك التي تراودها بخصوص الديانة.
وتضيف الصحيفة في تقريرها أنه من الصعب ترك أي ديانة، وأن الذي يفعل سيواجه حتما عزلة في المجتمع وربما تعرض للعنف.
وأشارت الاندبندنت إلى حركة متصاعدة يقودها مسلمون سابقون للتعبير عن وجودهم في المجتمع.
وفي الأسبوع الماضي، منحت بريطانيا اللجوء السياسي لرجل أفغاني ملحد يعتقد أنه أول شخص يمنح اللجوء على أساس ديني، لأن محاميه أكدوا أن عودته إلى أفغانستان من شأنها أن تجعله عرضة للقمع وربما القتل.
وتستطرد الاندبندنت قائلة إن ترك الديانة أو تغييرها في عدد من الدول الإسلامية قد يعرض صاحبه للإعدام، ولكن النقاش متواصل بشأن تعامل الإسلام مع المرتدين.
فحسب الإعلامي محمد أنصار أن قتل المرتد عن الإسلام لا يمكن أن يطبق اليوم، لأن الردة في صدر الإسلام كان يراد بها خيانة البلاد.
وتمضي الصحيفة بالقول إن بعض علماء الشريعة الإسلامية يؤكدون أن إرغام أي شخص على التمسك بديانته مخالف لتعاليم الإسلام.
وتنقل عن الشيخ إبراهيم مقرة، مساعد الأمين العام للمجلس الإسلامي في بريطانيا قوله إن "موقف العديد من العلماء الذين تحدثت إليهم هو أن من أراد أن يترك الإسلام فله ذلك. فلا إكراه في الدين."
تعزيز موقف الأسد نشرت صحيفة صنداي تايمز تقريرا عن التطورات الميدانية في سوريا والتقدم الذي أحرزته القوات الموالية للحكومة، على حساب المعارضة المسلحة التي تراجعت في عدد من المناطق خاصة قرب العاصمة دمشق.
فقد كتبت هلا جابر من دمشق للصحيفة عن وقف إطلاق النار في بعض أحياء دمشق وعودة بعض مظاهر الحياة في بعض أحياء العاصمة.
برزة تشهد هدنة بعد معارك طاحنة
وتذكر كاتبة التقرير أن الحكومة السورية تؤكد أن هدنة تم التوافق عليها بطلب من عناصر الجيش السوري الحر، وان هؤلاء اشتكوا خلال مفاوضات من وحشية بعض الجماعات الإسلامية المتشددة مثل دولة الإسلام في العراق والشام وجبهة النصرة.
وتنقل الصحفية عن أحد عناصر الجيش السوري الحر، كيف أنه قرر حمل السلاح ضد الحكومة غيرة على بنات من جيرانه اعتدى عليهن عناصر من أجهزة الأمن، وكيف تعرض لصدمة وهو يرى قسوة عناصر الجماعات الإسلامية المتشددة وعنفها مع المواطنين الذين استقبلوهم بالترحاب في بادئ الأمر.
وتشير في مقالها إلى سقوط أحياء كانت تسيطر عليها المعارضة المسلحة في أيدي القوات الموالية للنظام، ومنه المعظمية والقابون والتضامن وخيم اليرموك.
وترى أن تقدم قوات حكومة الرئيس بشار الأسد ميدانيا يعزززززززززززز موقف الحكومة السورية في محادثات جنيف التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة السورية، وإنهاء النزاع المسلح.