مرسي ومصر "دونت ميكس" .. شاهد 365 يوم من الحصاد السياسى المر
الحصاد السياسي..
تأسيس تمرد .. و سقوط دولة الإخوان
أيام قليلة ويحزم عام 2025 أمتعته معلنًا الرحيل، ليتركنا مع عام جديد يتطلع فيه المصريين لتحقيق العديد من الإنجازات على كافة المستويات بعد نجاحهم في الخلاص من الجماعة المحظورة.
ولم يكن 2025 عامًا عاديًا إذا شهد أحداث كثيرة فارقة في عمر الوطن، بل يمكن القول إن منها من كان خارج دائرة التوقعات، فمن كان يتخيل أن ينجح المصريين في إسقاط الدكتور محمد مرسي بعد عام واحد من توليه الحكم، ومن كان يدري أن هذا العام سيشهد رحيل اثنين من العملاقة في عالم الإنسانية " الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا"، و" الشاعر أحمد فؤاد نجم".
الدستور رصدت أهم الأحداث التي شهدها العام..
ثورة 30 يونيو :
تعد أهم الأحداث التي شهدتها مصر في عام 2025، حيث تمكن الشعب من الإطاحة بالدكتور محمد مرسي، من منصبه كرئيس للجمهورية، في الذكرى الأولى لتقلده هذا المنصب.
ففي 30 من يونيو تجمع الملايين من معارضي نظام محمد مرسي مطالبين بعزله وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بناءً على دعوة حملة " تمرد" التى ظهرت للنور إبان حكم الجماعة المحظورة؛ للمطالبة بسحب الثقة من مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حيث ارتكزت التجمعات في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية، وفي الميادين الرئيسية في عدد كبير من المحافظات، بالإضافة إلى تجمعات أصغر بالمدن والقرى المصرية.
1 يوليو:
أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانًا في الرابعة عصرًا، أمهلت فيه الجميع مهلة 48 ساعة "لتلبية مطالب الشعب".
3 يوليو:
أعلن المتحدث العسكري العقيد أحمد علي، أن قيادة القوات المسلحة تجتمع بقيادات سياسية ودينية شبابية، وأضاف أن بيانًا سيصدر عن القيادة العامة بعد انتهاء الاجتماع.
وفي حوالي التاسعة مساءً، أذاع التليفزيون الرسمي بيانًا ألقاه وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، أنهى فيه رئاسة محمد مرسي، وعرض خارطة طريق سياسية للبلاد اتفق عليها المجتمعون، تتضمن تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية، وتشكيل لجنة من التيارات السياسية وخبراء الدستور لمراجعة دستور 2025 الذي عطل مؤقتًا.
مذبحة رفح التانية:
19 أغسطس
راح ضحياتها 25 ﻣﺠﻨﺪًا ﻣﻦ اﻷﻣﻦ اﻟﻤﺮﻛﺰي، كانوا قد أنهوا مدة خدمتهم وفى طريق عودتهم لنيل شهادتهم، حيث استقل 11 مسلحًا ﺳﯿﺎرات دﻓﻊ رﺑﺎﻋﻲ، وﻗﺎﻣﻮا ﺑﺈطﻼق اﻟﺮﺻﺎص ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﻨﺪﯾﻦ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ.
محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم.. 5 سبتمبر
تعرض اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لمحاولة اغتيال، أثناء خروجه من منزله، فى مدينة نصر، وذهابه إلى مقر وزارة الداخلية لمباشرة عمله، وأعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس»، إحدى الجماعات الجهادية، المتمركزة في شبه جزيرة سيناء، مسئوليتها عن الواقعة، من خلال مقطع فيديو بثته على شبكة الإنترنت.
رحيل " الفاجومي":
توفي الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم فى الثالث من ديسمبر، أحد أهم شعراء العامية في مصر، بمنزله بالمقطم، عن عمر يناهز 84 عامًا، وشيعت جنازته من مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، وأقيم العزاء بمسجد " بلال ابن رباح بالمقطم"، بحضور سياسيون ومثقفون وفنانون ورجال أعمال .
ولد "نجم" في محافظة الشرقية عام 1929 وله مسيرة طويلة مع الشعر، إذ بدأ نظم الشعر في خمسينيات القرن الماضي، وعرف في مصر في الستينيات بقصائده السياسية النقدية المرتكزة على حس اجتماعي عميق تجاه الحرية والعدالة الاجتماعية، وارتبط اسمه باسم الشيخ إمام عيسي الذي غنى أشعاره، وشكل الطرفان ثنائيًا غنائيًا إلى أن توفي الشيخ إمام عام 1995.
ومن أشهر قصائده بالعامية قصيدة "كلمتين يا مصر" و"جيفارا مات" و"كلب الست" و"شيد قصورك" و"يعيش أهل بلدي".
وتزوج نجم عدة مرات وأنجب ثلاث بنات إحداهن الكاتبة والناشطة السياسية نوارة نجم.
وفاة نيلسون مانديلا:
توفى 5 ديسمبر في منزله الواقع بإحدى ضواحي جوهانسبرغ، عن عمر يناهز 95 عامًا،
و أقيم حفل تأبين الزعيم الأفريقي والرئيس السابق لجنوب أفريقيا في استاد سوكر سيتي بجوهانسبرج بمشاركة 30.000 شخص، حرص العديد من زعماء العالم على حضور الحفل أبرزهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وزوجته ميشيل مع جورج بوش، وهيلاري كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني ''ديفيد كاميرون''، ورئيس كوبا راؤول كاسترو، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووريث العرش البريطاني الأمير تشارلز، كما حضر مجموعة كبيرة من النجوم والفنانين وعارضين الأزياء في العالم، من بينهم الفنانة الأمريكية تشارليز ثيرون، والإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري.
قطع العلاقات مع سوريا:
أعلن الرئيس المعزول محمد مرسي، "قطع العلاقات تماماً مع النظام السوري، وإغلاق سفارة سوريا في مصر، وسحب القائم بالأعمال المصري في دمشق"، وذلك خلال الكلمة التي ألقاها أمام آلاف الإسلاميين المحتشدين في استاد القاهرة في مؤتمر "نصرة سوريا"، معتبرًا أن نظام الأسد ارتكب "جرائم ضد الإنسانية".
طرد السفير التركي:
في 23 نوفمبر اتخذت مصر قرارًا بطرد السفير التركي من مصر باعتباره شخص غير مرغوب فيه، وسحب السفير المصري بتركيا ونقله لديوان عام الوزارة، كما قررت تخفيض التمثيل الدبلوماسى بينها وبين تركيا إلى درجة قائم بالأعمال وخفض أعداد بعثتها الدبلوماسية فى تركيا، وذلك كرد فعل مباشر على التصريحات العدائية التي أدلى بها رجب طيب اردوغان، رئيس وزراء تركيا ضد ثورة 30 يونيه.
الرئيس يتسلم مشروع دستور 2025:
تسلم المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، مشروع دستور 2025 الذي اعدته لجنة الخمسين لتعديل الدستور، ودعا الشعب للاستفتاء على الدستور يومي 14 و15 من يناير.
استهداف مديرية أمن الدقهلية:
24 ديسمبر، هزّ انفجار عنيف مديرية أمن الدقهلية، وأسفر الانفجار عن سقوط 16 شهيدًا و132 مصابًا، فيما تحطمت عشرات السيارات، فضلًا عن انهيارات كبيرة في مبنى مديرية الأمن والمسرح القومي ومبانٍ أخرى مجاورة.
وفي صباح اليوم التالي، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس، عن مسئوليتها عن الواقعة، وطالبت في بيان لها، ضباط الجيش والشرطة، بـ«ترك الخدمة في ميليشيات السيسي ومحمد إبراهيم، وأن يعتبروا مما رأوه في زملائهم»، -على حد وصف البيان-.