أبلغ رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر البرلمان الإسرائيلي يوم الإثنين أن أي مقارنة بين إسرائيل وجنوب افريقيا إبان التفرقة العنصرية "مقززززززززززززة" ليلقى حفاوة بالغة لكن اثنين من المشرعين العرب انسحبا تعبيرا عن الغضب.
وتأتي زيارة هاربر في وقت اثار فيه اعضاء بالحكومة مخاوف من مقاطعة البضائع الإسرائيلية إذا لم تحرز المحادثات مع الفلسطينيين تقدما. وقال هاربر إن بعض منتقدي إسرائيل ينغمسون في "معاداة جديدة للسامية".
وقال هاربر للكنسيت في القدس بعدما اجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية "الأكثر خزيا أن ينعت البعض إسرائيل علنا بدولة الفصل العنصري."
وقال هاربر "فكر في المنطق الملتوي والحقد الصريح ... انه شيء مقزززززززززززز فعلا لكن هذا هو وجه معاداة السامية الجديدة." وصفق الحاضرون في القاعة لكن مشرعين اثنين من عرب إسرائيل انسحبا تعبيرا عن الغضب.
ويقول عرب إسرائيل الذين يمثلون 20 بالمئة من عدد السكان انهم يتعرضون للتمييز ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بممارسة سياسة الفصل العنصري تجاههم.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي التي احتلت في حرب 1967 غير قانونية واغضبت حملات مقاطعة دولية للمنتجات المصنوعة في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة الساسة الإسرائيليين.
وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني لتلفزيون محلي في بداية الاسبوع إن إسرائيل قد تواجه عزلة مماثلة لتلك التي تعرضت لها جنوب افريقيا إبان الفصل العنصري.
وردد هاربر في خطابه تصريحات قادة إسرائيليين قالوا الاسبوع الماضي ان موقف بعض الدول الغربية من الصراع "ريائي" وغير متوازن.
وتدعم كندا منذ زمن بعيد إسرائيل على الصعيد الدبلوماسي وصوتت في 2025 ضد مشروع قرار لترقية وضع السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة من كيان مراقب إلى دولة غير عضو بصفة مراقب وفي نفس العام قطعت العلاقات مع إيران.
وأعرب المسؤول الفلسطيني نبيل شعث في مقال نشر بصحيفة جلوب اند ميل الكندية يوم الإثنين عن خيبة أمله لما يعتبره الفلسطينيون انحياز هاربر لإسرائيل.
وكتب شعث "سيكون لدى السيد هاربر القدرة على القول بانه زار السيد عباس لكن ... لا يطلب أحد آخر مقابلة السيد هاربر. لم يكن هذا هو الحال مع زعيم كندي قبل بضع سنوات فقط ومن العار أن يصبح هذا هو الحال اليوم."
واشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بما اسماه "موقف (كندا) الشجاع والأخلاقي فيما يتعلق بالحقيقة والمعايير التي يجب أن يتبناها المجتمع الدولي."
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)