شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ45 صباح أمس عقب التفجيرات التى وقعت أمام مديرية أمن القاهرة ودار الوثائق المصرية، حالة من تكثيف التعزيزات الأمنية أمام وداخل المعرض من كافة بواباته، وصلت حد التفتيش الذاتى لرواد المعرض.
وأغلقت قوات الأمن البوابتين رقم "7"، "8" وهما المواجهتان لاستاد القاهرة وبعض المنشآت العسكرية، وتواجد أمام كل منهم 3 من رجال الأمن المركزى وعقيدان شرطة، فيما شهدت كل من بوابة 11، 12 تواجدا أمنيا مكثفا أيضا وهما البوابتان القريبتان من مسجد آل رشدان التابع للقوات المسلحة، فيما شهدت البوابة رقم 4 المجاورة لهيئة الاستثمار، عربات أمن مركزى.
وقام "اليوم السابع" بجولة تفقدية داخل أروقة المعرض وعلى بواباته، واستطلع رأى الجماهير الوافدة للمعرض الذين أكدوا أن ما حدث أمام مديرية الأمن فى مكان المعرض بعيد عنه، لافتين إلى أن هذا حدث عارض ولن يفسد علينا إجازة نصف العام.
وشهدت بوابات المعرض وجود عدد كبير من رجال الأمن المركزى، ومباحث أمن الدولة يرتدون ملابس مدنية، ويقومون بتفتيش الرجال تفتيشا ذاتيا، بالإضافة إلى وجود ضباط أمن نسائى يقومون بنفس الأمر مع السيدات، فضلا عن تفتيش متعلقاتهم.
وصرح عدد من القيادات الأمنية لـ"اليوم السابع" بوجود تشديد أمنى مكثف، بغض النظر عما حدث صباح أمس من تفجيرات، مؤكدين أنه تم تزويد جميع مداخل المعرض بخبراء مفرقعات لتأمين المواطنين، فضلا عن منع دخول أى سيارة إلى أرض المعارض، ومنع دخول شيالين.
وأعرب أحد اللواءات بنقطة شرطة المعرض عن استيائه لإقامة المعرض فى هذا التوقيت، مؤكدا على تقديمه طلبات قبل إقامة المعرض بتأجيله عدة أيام، نظرا لما تمر به مصر عدم استقرار فى الحالة الأمنية، لأن هذا من شأنه تشتيت رجال الأمن، داعيا إلى عدم نزول المواطنين غدا حتى يستطيع رجال الأمن مواجهة أى أحداث عنف قد تحدث.
وخلال جولتنا وجدنا رجال الأمن قد اشتبهوا فى حقيبة كانت على أحد المقاعد المخصصة للجمهور، موضحين سبب اشتباههم فيها لوجودها منذ أكثر من ساعة دون أن يسأل عنها، فقاموا بتفتيشها ووجدوا بها لاب توب، وتحفظوا عليها لحين ظهور صاحبها.