كانت طيور الحبارى في الماضي تتكاثر في مساحة شاسعة من أراضي المملكة ، تمتد من حدودها مع المملكة الاردنية الهاشمية شمالاً ، لتشمل المنطقتين الشمالية والوسطى حتى حدود الربع الخالي جنوباً ، اما في الوقت الحاضر فقد اصبح الحبارى من الطيور شبه النادرة في المملكة فيقتصر وجوده على بعض المناطق المذكورة آنفاً .
السلوكيات الغريزية
ـ تمسيد الريش.
ـ الجلوس تحت أشعة الشمس.
ـ التمرغ في الغبار ونفضه.
ـ حك الجسم.
ـ سلوكيات الحماية والوقاية والرياضة
ـ نفض الريش وتعريضه بعد ذلك مفروداً للشمس.
ـ فرد الجناح والساق.
ـ هز الرأس ومسح المنقار.
ـ ترجيف الحنجرة بما يشبه اللهاث.
دفاعها عن نفسها
تفضل طيور الحباري الجري على الطيران
وتعدو بسرعة تتراوح بين 10-15 كم ساعة
وتتخفى عن اعدائها بين الاعشاب والشجيرات الصحراوية الصغيرة والاحجار
حيث يساعدها تقارب لون ريشها مع الطبيعة الصحراوية المحيطة بها
مما يصعب على القناصين ملاحظتها
حتى وان كانت على بعد امتار قليلة منهم
اما اذا تكرر تعرض الحباري للخطر فانها تطير على ارتفاعات عالية بسرعة تصل الى65 كم \ساعة وعندما يهاجم الصقر الحبارى ويكوة كلاهما على الارض فالطائر ينفش ريشه ((يكوبر))ويحاول الدفاع عن نفسه بضربةجناح او رفسة قدم ,
وقد يدير ظهره للصقر ويفرش ريش ذيله كامروحة ويخفق جناحيه لتصدر اصواتا محاولا بذلك اخافة الصقر ويخفي راسه بين الجناحين,
ويطلق في معظم الاحيان من فتحة المخرج مادة لزجة يصيب بها وجه الصقر لينشغل عنه ويهرب ويطلق على هذه المادة اللزجة ((الطمل))وقد يصيب الطمل جناحي الصقر فيقيدهما لفترة يبقى خلالها مشلول الحركة .
المخاطر التي تهدد الحبارى
لقد اثبتت الدراسات
,
ان طائر الحباري الاسيوي الذي يعتبر طريدة اساسية وتقليدية لرياضة القنص بالصقور مهدد بالانقراض وانه بسبب ازدياد عمليات السلب والاسر الواسعة التي يتعرض لها تراجعت اعداد الحباري الاسيويه بشكل كبير خصوصا بسبب عمليات الصيد الجائرة التي يتعرض لها في مناطق اشتائه ( اي مكان قضاء فترة الشتاء ) وقد افرزت هذه الدراسات نتائج هي كاتالي :
1-معدل وفيات الحباري بلغ 3,28 %في العام
2-نسبة 73,5%من الوفيات سببها الصيد الجائر .
3-زيادة معدل وفيات الحباري فصل الشتاء والخريف ,موسم القنص 11,2%مرة عن معدل الوفيات في موسم التكاثر .
4-معدل ما يتم صيده حاليا يصل الى 20,8%بينما المعدل الذي يمكن ان يصطاد دون ان يؤثر على اعدادها المستقبلية 7,2%.
والنتيجة التي توصلت اليها الدراسات كالاتي :
استمرار الوضع الحالي يمكن ان يؤدي الى انخفاض اعداد الحباري بنسبة 50%في عام 2025 وربما الانقراض الكامل في عام 2027م.
بيئات تكاثر الحبارى وأماكن معيشته
تعيش طيور الحبارى في المناطق الصحراوية المفتوحة ، حيث تفضل الأماكن المتعرجة المعشبة شبه الصحراوية ، ذات الغطاء النباتي الضحل التي يتناثر فيها شجيرات قليلة ، وتنتشر في مناطق ذات الحشائش والاعشاب والشجيرات المنخفضة ،
كما تزور المناطق المنزرعة بالقمح والبرسيم ، وترعى في الوديان أثناء النهار وتجثم ليلاً في المرتفعات القريبة ، وتتكاثر عادة في المناطق شبه الصحراوية والرملية والتي عادة يكون الغطاء النباتي فيها من انواع الشيح والرمث والكداد.
مما يتغذى الحبارى
يأكل الحبارى الأعشاب بشكل رئيسي خلال فصل الشتاء ، وأوائل فصل الربيع ويأكل منها الثمار والبذور والبراعم واطراف الاغصان الغضة والازهار والاورق ، ويأكل الحبارى المحاصيل الزراعية كالقمح والبرسيم والفول .
اما في فصل الصيف والخريف فتشمل وجبة الحبارى انواعاً من الحيوانات اللافقارية الصغيرة مثل الجنادب والخنافس والصارصير والارضه والجراد والفراشات والعقارب والعناكب والثعابين الصغيرة والسحالي . وتتغذى الفراخ بشكل رئيسي على الديدان والحشرات ، وليس من المؤكد اذا كان الحبارى يشرب الماء أم لا ، حيث تفيد بعض الدراسات العلمية انه يشرب الماء بانتظام بينما تفيد تقارير اخرى انه لا يقرب الماء مطلقاً .
حياة اجتماعية متميزة
الحبارى طائر لا ترتبط ذكوره في الطبيعة مع إناثه سوى في موسم التزاوج ، خصوصاً في المناطق شحيحة الغذاء ، حيث تعيش الذكور منفردة ، ويتخذ كل ذكر لنفسة منطقة نفوذ قد تصل مساحتها الى 60 هكتار ويمنع غيره من الذكور من دخولها ، ويتخذ لنفسه مكاناً مرتفعاً فيها يقف عليه ليمارس فيه استعراضه الجنسي ويرقص ((رقصة الغزلي)) المعروف ليجتذب به الإناث اليه للتزاوج ، واما الاناث وهي ترى اكثر من ذكر يستعرض امامها فإنها تختار الذكر الذي يناسبها ويروق لها من بينهم وتمكنه من نفسها ، حيث يلقحها وتتركه بعدها مباشرة وتتجه الى حيث تعد عشها ، وتضع بيضها وتحضنه وترعى الصغار وتقوم بتغذيتها بعد الفقس ولا يشارك الذكر الانثى في حضن البيض ، او رعاية الصغار بل لا تُرى الذكور بالقرب من الاعشاش مطلقاً .
الرقص الغزلي للذكور