ما هى علامات رضا الله على العبد او بمعنى اخر كيف اعرف ان الله عز وجل راضى عليا فيه بعض اشخاص يقولون لما تجد الدنيا مفتوحه لك ومفيش اى تعقيد يبقى هذه علامه وانا فى طريقى عقد كثيره جدا فهل لو كان كلامهم صحيح فمعنى هذا انا الله غاضب عليا ولو كات الدنيا مقفوله فى وشى ديما وحظى وحش فى كل حاجه فمعنى ذالك انى عليا ذنب وربنا بيخلصه منى ؟
الجواب :
فإن ضيق الرزق والابتلاء في الدنيا ليس علامة على غضب الله على العبد بل ربما يكون من علامات حب الله لعبده أن صرف عنه فتن الدنيا من المال
كما قال الله عز وجل :
فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من أشد الناس بلاءا في الدنيا وكان صلى الله عليه وسلم يمر عليه الشهر والشهران لا يجد ما يطبخه أهله في البيت وهو خليل الرحمن وأحب الخلق إلى الله
لكن علامة الرضا أن يكون هذا العبد في طاعة الله دائما فلا يضيع فرضا عليه محافظا على نوافله يحبه الناس فإن من أحبه الناس لطاعته لله ولحسن خلقه فهو حبيب لله وللملائكة
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا، قَالَ لِجِبْرِيلَ: إِنِّي أُحِبُّ عَبْدِي فُلانًا فَأَحِبَّهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، وَيَقُولُ لأَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ عَبْدَهُ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَيُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ".
يارب أكون افدتك أختي والله تعالى أعلى وأعلم
أحبكِ في الله