وجهت المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى جنيف ومنظمة الطفولة يونيسيف وعدد آخر من المنظمات الدولية, نداء عالميا لشعوب العالم أمس دعتها فيه إلى التعبير عن غضبها إزاء الآثار المدمرة للعنف على الأطفال فى سوريا ومن أجل منع جيل بأكمله فى سوريا من الضياع.
وحذر البيان الصادر عن المنظمات الدولية من أن أطفال سوريا لن يمكنهم تحمل عام آخر من المعاناة وإراقة الدماء وغياب التعليم كما حذر من العواقب المقلقة على المدى الطويل خاصة أن عدد الاطفال السوريين داخل البلاد وخارجها ممن تأثروا بتلك الازمة زاد حتى الان عن 5.5 مليون طفل .
وحددت المنظمات خمسة مطالب فى ندائها، شملت وضع حد للعنف ضد الاطفال فى سوريا وانهاء تجنيد الاطفال وايجاد حل سلمى للصراع اضافة الى وضع حد لما يجرى من حجب للمساعدات الانسانية والسماح للمنظمات العاملة فى هذا المجال بالوصول الى كل المحتاجين ومن يعانون كما شملت المطالبات وضع حد للهجمات على العمال والمنشآت وخاصة المدارس والمستشفيات وأيضا الاستثمار فى التعليم والحماية النفسية لجميع الاطفال المتأثرين من النزاع ومن هم بحاجة الى المساعدة للتعافى من الصدمات .
ويهدف النداء العالمى للمنظمات الدولية إلى جمع مليون صوت للتضامن مع أطفال سوريا وذلك قبل نهاية العام الثالث للصراع السورى والذى سيوافق تاريخه الخامس عشر من مارس المقبل .
وقالت مجموعة «العمل من أجل فلسطينيى سوريا» الحقوقية إن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قتلوا منذ اندلاع الصراع فى سوريا فى منتصف مارس 2025 وحتى 22 من الشهر الحالى بلغ 2072 قتيلا.
وذكرت المجموعة الحقوقية -التى تتخذ من لندن مقرا لها فى بيان صحفى نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أمس - إن الجزء الأكبر من الضحايا كان فى مخيم اليرموك (جنوب دمشق) الذى بلغ عدد ضحاياه 840, تلاه مخيم درعا (جنوب سوريا) الذى وصل عدد قتلاه إلى 163 لاجئا.
وفى عمان، أكد وزير الدولة لشئون الإعلام محمد حسين المومنى أن بلاده ليس لها أى مصلحة فى إذكاء العنف فى سوريا. وقال المومنى فى تصريحات له أمس ـ إن من مصلحة الأردن أن تكون جارتها الشمالية الشقيقة قادرة على إبقاء مشاكلها دخل حدودها , مضيفا أن الحدود الأردنية السورية التى تمتد على مسافة 375 كيلومترا محمية من الجانب الأردنى فقط وأعرب الوزير الأردنى عن قلق بلاده إزاء التقارير التى تشير إلى وجود جماعات متطرفة قريبة من الحدود الأردنية, مؤكدا أن بلاده تدعم حلولا سياسية ذات مصداقية.
وفى دمشق ،نفى تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام «داعش» تورطه فى مقتل أبوخالد السورى أحد القيادات البارزة فى صفوف حركة أحرار الشام الإسلامية »المتشددة« . وذكر ذلك راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) أمس , مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن هذا القيادى المرتبط بتنظيم القاعدة قتل مع عدد من رفاقه فى هجوم انتحارى وقع فى حى الهلك (الهندسة الميكانيكية) بمدينة حلب .
كان المرصد السورى لحقوق الإنسان قد أعلن صباح أمس عن مقتل أبو خالد السوري, أحد القيادات البارزة فى صفوف حركة أحرار الشام الإسلامية «المتشددة». وقال- راديو «سوا» الأمريكى إن القيادى الإسلامى لقى مصرعه فى مدينة حلب شمال سوريا جراء تفجير انتحارى .
الأهرام