رد: رسالة زوجة الى زوجها روووووووووعة يا عدولات
وهذا نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
زوجي الحبيب
لقد أحببتك حبا عظيما وشعرت بأن قلبي ونفسي تعلقت بك تعلقا شديدا
حتى أصبحت الحياة في عيني مستحيلة بدونك
نعم يا محمد فهذه هي الحقيقة فلا تستغرب
عندما أكون بالقرب منك أشعر أن الكون ملك يدي
عندما أشم رائحتك أشعر بنشوة غريبة
عندما أكون بين يديك لا أستطيع أن أصف لك تلك اللحظة
....
أحببتك بل أصبحت حبيسة حبك
ويبدو أنني لن أخرج من هذا السجن مدى الحياة
بل إنني كلما اقتربت من الباب أخاف من الخروج فأرجع أدراجي
لا أريد أن أخرج من سجنك حتى لو كان فيه آلام أو تعذيب فإنه رائع
لأنه عالم حبك
.........
محمد
إن للحب معك طعم آخر لم أجرب في حياتي أن أحب الجنس الآخر
لم أكن أعرف معنى هذا الحب
كنت أستغرب عند سماع أـخبار العشاق والمحبين
لم أكن أعلم عن هذا العالم الجميل
ولكن عندما عرفتك لم أعرف عاشقا عشق مثلي
أحببتك منذ ذلك اليوم الذي رأيتك فيه
أحببتك وأحببت فيك ذلك الرجل المتزن الواعي
صاحب القرآن والصلاة الذي سمعت عنه أطيب وأجمل الكلام
فكبر في عيني وأصبحت أنتظر دائما رؤيته أو سماع صوته
كنت أفكر فيك في كل حين
وأنتظر نبرة صوتك الواثق الشجي التي تأخذ بشغاف قلبي
.....
أحببتك ولطالما سهرت أفكر فيك وأبحر في خيالات واسعة
لطالما حلمت بتلك اللحظة التي أجتمع فيها أنا وأنت في بيت واحد
تلك اللحظة التي تلتقي فيها عينانا كالعاشقين
تلك اللحظة التي اطبخ فيها طعامك
وأغسل ثيابك وأقوم فيها على خدمتك وراحتك
تلك اللحظة التي نتنزه فيها سويا فتأكل لقمة من يدي
وآكل لقمة من يدك ونتأمل سويا في جمال الكون
.........
وكانت تلك الليلة المنتظرة
ليلة الارتباط بك
تلك الليلة التي كانت مزيجا من مشاعر الخوف الشديد
والرهبة والحزن والفرح والنشوة والسعادة
ليلة لا أعرف كيف عشتها ولا أعرف كيف أصفها
..
ثم دخلنا مشوار الحياة ولا تسألني عن شيء بعدها
فنحن أبناء اليوم وسنبدأ من اليوم بإذن الله
نحن أبناء اليوم
أريد أن نستعيد الثقة في حبنا
أريد ألا تتبدد أحلامنا ولا تضيع أمانينا
أريد أن نعود ذلك الزوجين المتحابين
حبيبي بل عمري وأيامي بل روحي التي بين جنبي
لقد تعبت
مللت
كرهت الحب وخفت منه
ما أصعب الحب من طرف واحد
ولا تغضب عندما أقول من طرف واحد
لقد أصبحت أشك في حبك لي
بل وأشعر أنه خدعة انكشفت وتحولت إلى عذاب وآلام
ولا تعجب فتصرفاتك هي التي أورثتني هذه الشكوك
وإلا بماذا تفسر جمودك وإهمالك
بماذا تفسر هروبك وتجريحك
لماذا؟؟
ولماذا صمتك القاتل أمام إهانات أهلك وأخواتك ؟!!
وما معنى تجاهلك لي في مواقف كثيرة حتى كأني لست موجودة ؟!!
تسعدهم على حساب مشاعري!!
وتخدمهم على حساب راحتي !!
لماذا ؟؟؟؟
أرجوك أعطني مبررا واحدا يشفي غيض قلبي
ألا تقدر عنائي وتعبي
ألا تعلم أنني روح بشرية
أم أنك تعودت أن ترضى زوجتك المسكينة بأي حال تضعها فيه ؟!!
ستكون مخطئا إن اعتقدت ذلك ..
أقول لك أنت حر
أنت حر أحبب من شئت
ولكنك لست حر في أن تجرح من شئت
إنني إنسانة فعاملني من منطلق الإنسانية
غريبة بينكم فارحم غربتي
مظلومة من كل من حولي حتى من زوجي فاتق ظلمي
عاملني من مبدأ شهامتك ومرؤتك فأنت رجل
بل عاملني كما تعامل الأغراب ..
محمد
أنا متأكدة أنك رجل واعي وعادل في نضرته
وقادر على فهم نفسه ولذلك سأقول لك
إن حياتك اختيارك أنت وملكك وحدك
فإذا كان لديك اعتراض على الاستمرار معي فحدد موقفك..
لأن البت في هذا الأمر خير من العيش تحت سقف المشكلات والألم
محمد
لا تنس أن الإنسانة التي ارتبطت بها قلب ومشاعر
لحم ودم
ليست حديدا أو صخرا فاتق الله فيها
إن كنت لا تريدها ولست معجبا بها ولا راضي بالحياة معها..
فحررها من إذلالك ورقك أنت وأهلك ..
إنها لا تحتمل أن تعيش على الهامش بدون أهمية أو احترام
لا تعذبها
إن كنت تريد أن تكافئها على معروف أسدته لك ولأهلك
فليس بالتمسك بها مع عدم رغبتك فيها
وإن كنت تريد أن تعاقبها على خطأ ارتكبته فإن الله قد تكفل بذلك
فماذا تريد منها ؟!!
محمد
لقد أصبحت أعيش في دوامة كبيرة !!
لم أعد أفرق بين قبولك لي أو رفضك!!
لا أعرف هل أنا شيء أساسي ومهم في حياتك أو شيء هامشي ؟!!
أرجوك حدد موقفك ..
وعلى الرغم من الألم الذي أشعر به الآن إلا أنني أتمنى أن اعرف النهاية
وعلى الرغم من كل ما كتبت لك إلا أنني ما زلت أحلم
مازلت أحلم أن تأتي اللحظات التي تمنيتها منذ ارتبطت بك
اللحظات التي أكون فيها بجانبك في أزماتك
اللحظات التي أحتوي فيها همك
وأشاركك فيها أفراحك وأحزانك
ما زلت أحلم أن يرزقني الله زوج يواسيني عندما أبكي
ويخفف عني عندما أتألم
ويعلمني عندما أخطئ ..
وأتعاون أنا وهو على طاعة الله
ما زلت أحلم أن يرزقني الله طفلا أربيه على برك وحبك
وأخيرا
زوجي الحبيب محمد
سامحني ولا تلمني
ولا تلم عاشقا مجروحا ..
وعندما قرأ الزوج هذه الرسالة تأثر تأثرا بالغا
وأخذ زوجته إلى مكة ليبدءوا صفحة جديدة
ثم رجعا واستقلا في بيت خاص بهما ..
وتغير تعامل الزوج تماما وكأنهم في شهر العسل
والعبرة ان المراة تصبر على زوجها وتحاول باي طريقة كي تحافظ على بيتها.