شيء مرعب يتجسد ليلاً من أعماق الأرض .. ليقف أمامك في لحظات وقد تقمص هيئة شخص تعرفه .. تراه فتشعر بتوتر غامض يزحف على جسدك .. ولا تدري لماذا .. تحدثه لتطمئن فيتجاهلك ويمضي .. بوقاحة ,, أو يحدثك بتثاقل وغموض .. قد تسأله فيجيبك ,, صادقاً أو كاذب .. لا تهتم ..
لأنك حين تقابل الشخص الحقيقي في الصباح تسأله عن ليلة الأمس وما دار بينكم من حديث ..
ستراه يعقد حاجبيه متسائلاً .. لكنني لم أغادر بيتي ليلة أمس ولم أتحدث معك قط .
ذلك هو لب الحكاية .. وبطلها كائن مخيف .. قد يكون من الجان .. وقد يكون من الأرواح الهائمة في الأرض ..
لكنه يتصور بهيات كثيرة .. ووجوه مألوفة من أهالي المنطقة .. ذكراً أو أنثى ..
ذلك هو ( المتصور ) أسطورة يمنية أخرى .. لها شبيهاتها في كل الثقافات ..
يتصور ويتجسد بهيئات ووجوه .. لكنك معه لا تحس بالأمان .. لا تحس بالاطمئنان .. لا تشعر إلا بخوف لا تجد له مبرراً حينها .. ووحشة .. تجعلك تتلفت يمنة ويسرة وأنت لا تدري