يعود اليوم من موسكو وفد خبراء الطاقة النووية. بعد إجراء سلسلة من المباحثات مع كافة القيادات الروسية والشركات النووية لدعم البرنامج المصري للاستخدامات السلمية. وإقامة أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء. وبحث العرض الروسي لتجديد المفاعل البحثي الأول. ورفع قدراته من 2 ميجا إلي ما بين 9 : 20 ميجا. وفقاً لنتائج الدراسات التي ستتم علي المفاعل.
يتلقي الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة غداً تقريراً من الوفد الذي يضم الدكتور عاطف عبدالعزيز. رئيس الطاقة النووية والدكتور خليل يسو. رئيس هيئة المحطات النووية.. ويتضمن ما تم الاتفاق عليه لوضع خطط وبرامج زمنية للانطلاق بالبرنامج النووي وتعميق التعاون بين البلدين في هذا المجال والاستفادة من الإمكانات والخبرات الروسية لدعم البرنامج المصري للتوسع في الاستخدامات السلمية.
أكدت مصادر مطلعة بحث الإجراءات لتنفيذ المحطة النووية الأولي بالضبعة. سواء عن طريق الإسناد المباشر لإحدي الدول أو طرحها في مناقصة عالمية وفقاً للمزايا التي ستحصل عليها مصر في الطريقتين. وأن زيارة الوفد لروسيا ضمن هذه الاستعدادات. خاصة أن هناك اتصالات مماثلة بالدول الست المؤهلة للمشاركة في تنفيذ البرنامج النووي. وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وكوريا الجنوبية وفرنسا واليابان والصين.
أشار المصدر إلي تنفيذ الخبراء الروس لمشروع "السلكترون" تحت إشراف الوكالة الدولية. وأن مصر كانت قد تلقت عرضاً روسياً للمساهمة فنياً وتكنولوجياً ومالياً في تجديد المفاعل النووي الأول. ورفع قدراته. خاصة أنه يعتبر الوحيد من نوعه في العالم. الذي يمتلك قدرات العمل والتطوير حتي الآن.. ورحبت مصر في ردها بالعرض الروسي. موضحة الظروف المالية للهيئة حالياً. والتي لا تسمح بتوفير استثمارات التطوير والتحديث. وأنه يمكن للجانب الروسي توفير هذه الاستثمارات والاتفاق علي برامج التعاون المستقبلي في هذا المجال.
أضاف أن روسيا يمكنها المساهمة بفاعلية في تجديد المفاعل. وأن مشاركتها بمشروع الضبعة ستكون لها انعكاسات كبيرة في هذا الشأن. وأن هناك اتصالات بالوكالة الدولية والدول المانحة لتوفير الاستثمارات المطلوبة.
وسيكون هناك احتياج عقب بدء التشغيل التجاري لمشروعات المفاعل البحثي الثاني للتعرف علي احتياجات مصر المستقبلية. مشيراً إلي أن تفكيكه والتخلص منه يحتاج 150 مليون دولار.
طالبت اللجان النقابية بهيئات الطاقة الذرية الثلاث باجتماع موسع مع وزير الكهرباء لعرض مطالب العاملين. وللتعرف علي رؤيته حول البرنامج النووي. ودعم الهيئات النووية.
أشار الدكتور حلمي فهمي. رئيس نقابة العاملين بالطاقة الذرية إلي أن ائتلاف النقابات طالب بإعادة يوم الطاقة الذرية. وتشكيل مجلس التخطيط من خبراء الطاقة النووية. ورؤساء الهيئات السابقين لمساعدة مجالس الإدارات علي وضع الرؤي المستقبلية لمستقبلها في مصر. والاستفادة القصوي منها بالإضافة لمطالب العاملين الملحة.