التوك شو:نبيل العربى:يجب رفع مستوى التمثيل الدبلوماسى بين القاهرة وأديس أبابا..جامعة القاهرة:تواجد الشرطة بالحرم يساعد الطلبة على استكمال الدراسة.."الألكسو":97مليونا يعانون من الأمية فى العالم العربى
نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية
تناولت برامج التوك شو، أمس الخميس، العديد من القضايا الهامة، وكان على رأسها، إقرار مجلس عمداء كليات جامعة القاهرة، بتواجد الشرطة بالحرم الجامعى، كما حل الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية ضيفًا على قناة الحياة.
"الحياة اليوم": نبيل العربى: يجب رفع مستوى التمثيل الدبلوماسى بين القاهرة وأديس أبابا
قال الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الوفد المصرى استمر فى مفاوضات لاسترداد مدينة "طابا" المصرية مع إسرائيل لمدة 5 سنوات، ونجاحنا فى ذلك يعد أهم إنجاز فى تاريخى المهنى، مؤكداً أن القضية شارك فيها جميع قطاعات الدولة من الخارجية والمؤسسة العسكرية، والكثير من مؤسسات الدولة، وتعجب من تأخر الدولة فى تكريمه نظير مجهوده فى مفاوضات عودة "طابا".
وأضاف العربى، خلال حواره للإعلامى عمرو عبد الحميد مقدم برنامج الحياة اليوم، المذاع على قناة الحياة، أن حل أزمة سد النهضة الإثيوبى يحتاج إلى مجهود مشترك وتكاتف من كل مؤسسات وأجهزة الدولة، مشددًا على ضرورة رفع مستوى التمثيل الدبلوماسى بين "القاهرة وأديس أبابا" ليصل إلى رئيس الوزراء، وكذلك تصعيد القضية دولياً، موضحاً أن أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأسبق، طلب منه المشاركة فى المفاوضات الخاصة بحل أزمة السد.
وعن النزاع العربى الإسرائيلى، قال الدكتور نبيل العربى، إنه آن الوقت للعمل على إنهاء النزاع العربى الإسرائيلى، مضيفاً: "تل أبيب" تسعى دائمًا إلى كسب الوقت وتعتمد عليه فى تحقيق مصالحها على الأرض؛ كما أوضح أنه لا أحد يستطيع القول إن حرب 73 هى آخر الحروب بين العرب وإسرائيل التى تتمثل قواتها فى تفتيت مصر والعراق وسوريا.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه نصح الفلسطينيين أن يفعلوا كل ما يمكن للرد على الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، من خلال اللجوء إلى المنظمات الدولية والدخول فى مفاوضات كثيرة، مشيرًا إلى أن معاهدة كامب ديفيد نصت على أن تطبيق القرار رقم 242 على كل الأراضى العربية بما فيها الفلسطينية.
ولفت "العربى" إلى أن "كامب ديفيد" مكنت مصر من استرداد أراضيها، ولكنها خسرت كثيرًا فى علاقتها مع الدول العربية بعد توقيع المعاهدة التى نصت على حق "الفلسطينيين" فى الحكم الذاتى، مشددة على أنه كان من الضرورى أن تأخذ مصر رأى الدول العربية قبل توقيع الاتفاقية.
جامعة القاهرة: تواجد الشرطة بالحرم يساعد الطلبة على استكمال الدراسة
قال الدكتور عادل عبد الغفار المتحدث باسم جامعة القاهرة، إن التواجد الشرطى داخل الجامعات المصرية يعطى الطمأنينة للطلبة والأساتذة ويسعدهم على استكمال الدراسة، مضيفاً أن الحادث الإرهابى الذى وقع بجامعة القاهرة أمس الأربعاء أصاب الطلبة بالهلع والرعب من التواجد بالجامعة.
وأشار خلال مداخلة هاتفية للإعلامى عمرو عبد الحميد مقدم برنامج الحياة اليوم المذاع على قناة الحياة، إلى أن الجامعات جعلت الأولوية توفير الإمكانات المادية لتمكين الأمن الإدارى من تحقيق الأمن، مشيراً إلى أنه جار التنسيق مع محافظة القاهرة لمنع تواجد الباعة الجائلين أو سيارات الأجرة فى محيط جامعة القاهرة.
شاهندة مقلد تُطالب بإصدار قانون يحمى من الإرهابية يتوافق مع الحريات
قدمت شاهندة مقلد، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، العزاء لكل الضحايا من رجال الجيش الشرطة قائلة: "أقّبل الأرض تحت أقدامكم وأفديكم بروحى وأنتم تحمون الشعب المصرى كله".
وأضافت "شاهندة" خلال مداخلة هاتفية للإعلامى عمرو عبد الحميد مقدم برنامج الحياة، أن مصر تتعرض لهجمة شرسة من الإرهاب الدولى، مشددة على وجوب إصدار قانون يتوافق مع حقوق الإنسان والحريات ويحمى الشعب من العمليات الإرهابية.
وأوضحت عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أن الدولة تحتاج إلى تفعيل القوانين ضد الإرهاب، وليس لإصدار الجديد منها، مناشدة بسرعة التعجيل فى التعديلات القانونية وتفعيل كل القوانين لمكافحة الإرهاب.
"الحدث المصرى": مدير الألكسو: 97 مليوناً يعانون من الأمية فى العالم العربى
قال د. عبد الله حمد محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألسكو"، إن هناك أكثر من 97 مليوناً يعانون من الأمية فى العالم العربى، مشيراً إلى أن القرار السياسى ضرورى للقضاء على الأمية، مشيداً بمبادرة الرئيس عدلى منصور بإعلان الفترة ما بين 2025 و2024 عقداً للقضاء على الأمية فى العالم العربى.
وأضاف محارب، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، مساء الخميس، أننا كمنظمة نبذل جهوداً كبيرة فى مجال محو الأمية، مؤكداً أن المتحررين من الأمية يضعون أيدهم على الطريق الصحيح، وأن الأمية هى أغلال تقيد المواطن، وأن التحرر منها بمثابة خطوة مهمة لبداية حياة عملية جديدة.
وأوضح محارب، أن منظمة "الألكسو" تعمل فى نطاق جامعة الدول العربية، وتعنى أساساً بالنهوض بالثقافة العربية بتطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم على المستويين الإقليمى والقومى، لافتاً أن التمكين للوحدة الفكرية بين أجزاء الوطن العربى عن طريق التربية والثقافة والعلوم، والعمل على رفع مستوى الموارد البشرية فى البلاد العربية، والنهوض بأسباب التطوير التربوى والثقافى والعلمى والبيئى والاتصالى، ومد جسور الحوار والتعاون بين هذه الثقافة والثقافات الأخرى فى العالم والمحافظة على التراث العربى الإسلامى وصيانته وتوظيفه.
أستاذ بكلية الشرطة: مواد قانون الإرهاب تسهل تتبع مرتكبى الجرائم
قال اللواء دكتور حافظ الرهوان أستاذ مكافحة الإرهاب والكوارث وإدارة الأزمات بكلية الشرطة، إن تعديل قانونى الإجراءات الجنائية والمواد الخاصة بمكافحة الإرهاب فى قانون العقوبات خطوة جيدة لمكافحة الإرهاب، وجاءت لتسهيل عملية تتبع مرتكبى الجرائم، خاصة أنه تم توسيع مفهوم الإرهاب بما يتناسب مع الأوضاع الحالية التى تمر بها مصر.
وأضاف الرهوان، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، مساء الخميس، أن التعديلات الخاصة لمكافحة الإرهاب فى غاية الأهمية فى هذا التوقيت، خاصة بعد الأعمال الإرهابية الغاشمة المتواصلة فى مواجهة الشعب المصرى وأبناء مصر من الشرطة والجيش، مشدداً على أن تفعيل القانون وتطبيقه هو الأهم فى المرحلة المقبلة، موضحًا أن هناك عددًا كبيرًا من القوانين لم تُطبق وفقدت مفعولها.
وأوضح، أن أبرز التعديلات الواردة على التشريعات الجديدة تعطى لمأمور الضبط القضائى احتجاز المتهم لمدة 72 ساعة بدلاً من 24 ساعة، ويجوز لمأمور الضبط أن يطالب بمد هذه المدة إلى 7 أيام، موضحاً أن القانون يعطى للمتهم كل حقوقه القانونية، من ضمنها إخطار محاميه أو أهله بأنه محتجز وبمكان احتجازه.
وأشار الرهوان، إلى أن التعديلات قامت بتغليظ العقوبات على مرتكبى العمليات الإرهابية، بحيث تصل إلى الإعدام، مؤكدًا أن التعديلات سيتم تطبيقها عقب تصديق رئيس الجمهورية عليها، لافتاً أنه يحق للدولة اتخاذ التدابير الاستثنائية ووقف العمل بالقانون العادى.
وتابع: "أن العمليات الإرهابية التى تشهدها الدولة المصرية هدفها تقويض الوطن وتعطيل خارطة الطريق، وهو ما يتطلبه تشريعات جديدة وتفعيلها بقوة وصرامة مع العدالة الناجزة، لأن إطالة فترة التقاضى يؤدى لعدم الردع".
"مصر إلى أين": هيكل لـ"لميس الحديدى": أتمنى عرض"نوح" لأننا نواجه"طوفاناً" مماثلاً.. وأخطأنا 40 عاماً لاعتمادنا على أمريكا وطردنا الروس وإهمالنا الهند والصين.. وهدف الإخوان أن ننشغل بالأمن عن المستقبل
◄وزير الدفاع الأمريكى يقول فى مقابلة جرت بينه وبين إيهود باراك "كل من أتعبنا يتشاكسون سوياً أو مع جيرانهم "والعرب يضربون بعضهم ويتخبطون ولا أحد يحرق أعلام أمريكا وإسرائيل".
◄25 يناير هزت كالزلزال كل القضايا والمشاكل التى حاولت الأنظمة المتعاقبة إخفاءها وسقطت كل الأمور وبالتالى جسر المستقبل
◄ الأمن وإدارة أزمة الطاقة وتشغيل المصانع المتوقفة هى أول الأمور العاجلة
◄أخطأنا السبيل بعد ثورة يناير لأننا كنا نريد أن نقدم ضحايا وقرابين إلى الآلهة الغاضبة فى الشارع ونعطيهم إية جثث ليتم إلهاؤهم
◄عبر سلسلة حلقاته "مصر أين وإلى أين"، يستكمل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل رؤيته لما تمر به مصر خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدى؟ والتى يقرأ من خلاله الحالة السياسية المصرية، ويفند الأحداث التى تمر بها المحروسة، وكـأنه يقرأ "كف الوطن " ليضع خبرته الكبيرة فى تصور ملامح المستقبل الذى خرج بسببه الشعب فى يناير ويونيو.
◄ ودائماً فى اللحظات الحاسمة نستمع لرؤية الكاتب الكبير ليخرج لنا ما فى جعبته ما يعبر عن قراءة متمعنة فى حركة التاريخ وتجارب الحياة، ولأن الثورات والسياسة هى مزيج من المشاعر والرغبات ولأن الفصل بينهما أحياناً يكون من المهم فى لحظات المصير اختار الكاتب الصحفى عنواناً لحلقاته "جسر إلى المستقبل" لأنه صور ما نعيشه بطوفان أزال ولم يزل رواسب وسدود رسخت حول مشكلات الماضى ولأننا وبحسبه نعيش فى مشهد عبثى فيه كل المشاهد مطالباً بأن نبنى جسراً للعبور قائلاً "إن العالم كله رصد نيتنا للتغيير بعد الطوفان وعزيمتنا وقصدنا لكنه يضعنا تحت دائرة الاختبار ليرى هل نستطيع أن نفعل أم لا"؟
◄وفى حلقة اليوم والتى تأتى بعنوان "جسر إلى المستقبل" يقرأ الكاتب الكبير مشهدى ثورتى 25 يناير و30 يونيو فيقول "فى المرة الأولى خرجت الجماهير تطالب بعيش وحرية وعدالة اجتماعية وفى يونيو طالبت برحيل حكم المرشد خشية على هوية هذا الوطن الذى حاولت الجماعة تغييره.
◄وحول ترشح السيسى قال هيكل أنه مرشح الضرورة ولا يحتاج إلى برنامج انتخابى لأننا لسنا فى ظروف تقليدية فبرنامجه هو الأزمة التى نعيشها ولا نحتاج لخارطة مفصلة لكننا نحتاج إلى إشارات مضيئة وإلى غير ذلك من التفاصيل التى ساقها هيكل فى سلسلته حواراته الجديدة، وإلى نص الحوار:
* لماذا اخترت اسم جسر إلى المستقبل؟
◄ يرد الكاتب الكبير، لأننا، وأنا اعتقد أن تسمح الرقابة بعرض فيلم نوح، كان بالإمكان الاستفادة منه وأظن حتى هذه اللحظة أننا وبلا استثناء عجزنا عن توصيف هذه اللحظة، وتقريباً نحن نواجه حالة طوفان، علنا نجد فيه درس أو عبرة أو مخرجا، وأنا أتمنى أن أشاهده سياسياً ونحن نتكلم ونفكر فيما نعيشه الآن، وأكثر ما ألمنى هو السؤال: لماذا وصلنا إلى مرحلة الطوفان؟!
◄وأضاف أرى الآن كتاب يتضمن خطه وزير الدفاع الأمريكى قبل ثلاث سنوات مضت، جزء من المدة الأولى والمدة الثانية، وهو يقص مقابلة جرت بينه وبين باراك الإسرائيلى وهما يتحدثان عن الأحوال ووزير الدفاع الأمريكى يقول لماذا تستعجلون؟
◄على عدم تحقيق السلام؟ نحن وأنتم فى أفضل موقف نتخيله، لأول مرة العالم العربى "يضرب يقلب" فى بعضه البعض، لا يوجد إعلام أمريكية وإسرائيلية يتم حرقها، فكل من أتعبنا يتشاكسون سوياً أو مع جيرانهم أو داخل بيوتهم، والأفضل الآن إبقائهم فى هذا الوضع، ولم نشهد مثل هذا الموقف، مضيفا، لا أريد التطرق إلى كيف وصلنا إلى هنا لكننى أعتقد أن الأربعين عاماً الماضية ارتكبنا فيها أخطاء إستراتجية كبرى وخطايا، وليس ذلك فقط، بل وأخطاء فى حسابات التاريخ والجغرافيا، وانفصلنا عن العالم وتصورنا أن جسر واحد يكفى وهو الجسر الأمريكى كمدخل للرخاء، والآن وبعد أربعة عقود وجدنا ما نحن فيه الآن.
*كيف وصلنا إلى ذلك يا أستاذ؟
◄ وصلنا إلى ذلك لأن كل هذه الخطايا والأخطاء والمزالق، وكل شىء حاولت الأنظمة السابقة وضعها لتغطى ما فعلته، ما أدى إلى زيادة الأخطاء والسدود، وحاولنا إخفائها دوليا, واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وفكرياً، كل قضايانا ومشاكلنا أقمنا حولها السدود، وعندما لاحظنا الشقوق فى بعض الفترات حاولنا ترميمها، سواء عصر مبارك أو التوريث أو الإخوان، لكن لا يوجد أحد يتخيل أن هناك سدود مبنية لم تعتمد ما هو وراءها، الحمولات خلفها كبيرة، و25يناير هزت كالزلزال كل هذه الساحة المكتظة بالقضايا والمشاكل وسقطت كل الأمور، وبالتالى جسر المستقبل، علينا أن نعرف أننا داخل طوفان يضرب كل ما فى العالم العربى، لأن خطايانا والأخطاء أكبر وذنوبنا كبيرة، لأننا فى حالة طوفان ولهذا كنا نحتاج إلى مشاهدة فيلم نوح.
*حتى يرينا السفينة؟
◄لا أعرف السفينة ولا الزوجين، لكن الذى لم نفهمه أننا خلطنا بين الطوفان، ونحن نتحدث عن خطط بعيدة المدة، وتصورات لبرامج الانتخابية ورأيت بعضها فى الصحف الآن، ونحن أمام أمرين داهم وعاجلا لا يقبل الانتظار، وأمامنا مهم جداً، وعلينا أن نعطيه القوة والموارد الكافية من التفكير وبالتالى العاجل جسر المستقبل، بدلاً من الوقوف فى أرض الطوفان ومحاولة التلوين والإتيان بقوارب نجاة لبعض الناس، أرى أن الساحة الحالية، هناك حطام عالق والناس المتوقفة على صخور والمتعلق بقشة ويعطى وعظ هو مشهد عبثى تقريباً وأنا اعتقد أن أى جسر للمستقبل لابد أن يتجاوز ويقفز إلى ما هو قادم أولها أن نتعلم كيف نتصرف فى الطوفان.
* لا أحد يستطيع الوقوف ضد الطوفان؟
◄يرد هيكل، صحيح لا يمكن الوقوف أمامه لكن الهدف كيف نخرج منه نحن مضطرين إلى جسر للصعود عليه يكاد يكون مثل الصراط المستقيم، لنحدد أين طريق السلامة، لو وقفنا فى تفاصيل فى كل ما هو جارى سواء الأرض المحروقة والغارقة والصخرية لن نفعل شيئاً، لابد أن يتجاوز كل هذا من خلال أحد إلى ما هو عاجل، لكى يضعك فى طريق يمكن التفكير من خلاله لتجفيف الأرض والعلاج، لكن قلنا مرارا إننا أمام زلزال هدم سدوداً حول قضايا كبرى تم تجاهلها.
*ما الخطايا التى أوصلتنا إلى هذا الطوفان؟
◄سأقول بعضها، أننا أعطينا المستقبل كلية لأمريكا واعتمدنا عليها فى كل شىء كباعث للرخاء والنتيجة أن خرجت مصر من العالم العربى وإفريقيا، ومشكلة النيل أقرب مثال وسأذكر شىء، أننا ألغينا أشياء كثيرة جداً كان لا يجب أن تحدث، ونحن نتكلم عن القوات المسلحة، وأن هذا نهاية الصراع والسلام الاستراتيجى قادم، حتى الاقتصاد كانت هناك مشاكل فى قضية الخصخصة وأنا أرى القطاع الخاص يقوم بدور كبير هام، لكن نريد قطاع منتج لا يقتصر على بيع القطاع العام فقط، وأن لا يكون هو الرخاء المعتمد على الاتجار فى الأراضى والعقارات لأنه لا يضيف شيئاً إلى الثروة الوطنية، وهناك دول قامت بذلك ولم تجن شيئاً مثل اليونان، فهو رخاء يعتمد على ارتفاع الأسعار فى العقارات، وبالتالى هناك مشكلة حدثت، ليس ذلك فقط، بل ومشاكل الفساد والحكم الشخصى العائلى وكلها خطايا محسوبة علينا، حاولنا الالتفاف عليها وتركنا الانتماء العربى دخلنا فى عداوات ليس لها سبباً مع الاتحاد السوفيتى وقمنا بطرده من إفريقيا، واستخدمنا الإسلام فى أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفيتى، وتعاملنا مع عالم خارجى بدون الهند والصين، وجعلنا قبلتنا فقط هى أمريكا وأوروبا وهى الحديقة الخلفية لها كل هذه خطايا وأخطاء ومصائب تسترنا عليها ثم جاء الزلزال الكبير .
* لكن هل بدأنا من وجهة نظرك أن نصلح بعضاً منها مثل العودة لأفريقيا والعلاقات مع روسيا؟
◄يرد هيكل، قبل أن أقول شىء لابد أن أفرق بين العاجل، أنا أمام أزمة ملحة لها عناصر وعوامل مثل الطاقة، فالعودة إلى روسيا ليست القضية بل العالم كله هو القضية، لكن العبرة العودة وأنتى قادرة، وليس أن نعود ونحن نعرج، لا يوجد أحد فاضى لأحد، أول شىء جسر المستقبل هو صراط مستقيم للعاجل.
*ما العاجل من وجهة نظرك يا أستاذ؟
◄أول عاجل من وجهة نظرى هو الأمن وليس الأمن البوليسى، وثانى العاجل هو كيف يمكن إدارة أزمة مثل أزمة الطاقة وهى تؤثر فينا؟ وطاقة التشغيل النائمة فهناك 4000 مصنع توقف بسب الطاقة أو غيرها، وبالتالى بدلاً من الخطط الطويلة المدى لابد من تشغيل الطاقات الموجودة ثم نحتاج إلى أن تدرك قوى فى البلد الحال الذى نحن فيها مثل الشباب، ولا أريد أن أكبر فى موضوع الشباب، لأن البعض يستغل هذا الأمر، فالشباب بصفة عامة لديه حساسية أن يأمر ولا يريد العواجيز، ويشعر فى الأولى بنوع من التسلط والثانية وصاية، ونحن نحتاج لغة خطاب تفرز بين المهام العاجلة والملحة فى هذه اللحظة، وقد سألت الدكتور الببلاوى رئيس الوزراء السابق عن أهم أوجه الاستفادة من التجربة فقال لى هى التفرقة بين العاجل والضرورى.
*هل العدالة الاجتماعية من الأمور العاجلة؟
◄هناك فرق فى الظروف ضرورى أن يكون هناك نوع من العدالة الاجتماعية، وأنا أتذكر أول يوم فى ثورة يناير أننى كنت أتحدث أن هناك حسابات ضرورى إجرائها، ولكن أرى أن يكون الحساب سياسى وليس جنائى.
*هل الحسابات كانت خطأ؟
◄يرد هيكل، الطريقة التى جرت بها حملت الخطأ، فالطريقة والعشوائية التى تمت بها مثلت أكبر الخطأ فقدا أخطأت السبيل لأن الهدف كان سريعا جداً، لأننا كنا نريد أن نقدم ضحايا وقرابين إلى الآلهة الغاضبة فى الشارع ونعطيهم أية جثث ليتم إلهائهم، ونحن فى هذه اللحظة نحتاج إلى نوع من العدالة الانتقالية، وأيضاً وأنا أعرف أن هناك ضرورة للحساب عما جرى، لكن الضرورة فى اللحظة والعاجل الأكبر هو الأمن، وبالتالى التفرقة بين العاجل والداهم مهم، لا يمكن التفكير فى ظل أمن مختل وهو جزء من هدف الإخوان المسلمين أن ننشغل بالأمن وخطر سقوط الدولة عن المستقبل، والمهم الآن ضرورة تناول الملح حتى لو كانت هناك قضايا أهم، مثل العدالة.
اليوم السابع