تتمتع مصر بثروة هائلة من الآثار التاريخية سواء الآثار الفرعونية أو الإسلامية أو الرومانية وغيرها, فيوجد في مصر عدد كبير جدا من المتاحف الفرعونية والمتاحف الفنية التي تحوي مقتنيات نادرة لا تقدر بثمن. وعلي شبكة الإنترنت يمكننا زيارة بعض المتاحف المصرية مثل المتحف المصري ومتحف الخزف الإسلامي والمتحف القبطي ومتحف الفنان والمثال محمود خليل وغيرهم, فيمكن التعرف علي تاريخ إنشاء هذه المتاحف ونتعرف علي محتوياتها والمقتنيات الأثرية الموجودة بها
المتحف المصرى
صمم المتحف المصري الحالي عام 1896، بواسطة المهندس الفرنسي مارسيل دورنو، على النسق الكلاسيكي المحدث والذي يتناسب مع الآثار القديمة والكلاسيكية، ولكنه لا ينافس العمارة المصرية القديمة التي ما زالت قائمة.
وتجدر الإشارة بأن القاعات الداخلية فسيحة والجدران عالية. ويدخل الضوء الطبيعي خلال ألواح الزجاج على السقف ومن الشبابيك الموجودة بالدور الأرضي. أما الردهه الوسطى بالمتحف فهي أعلى جزء من الداخل حيث عرضت فيها الآثار مثلما كانت موجودة في المعابد القديمة. وقد روعي في المبنى أن يضم أى توسعات مستقبلية، كما يتناسب مع متطلبات سهولة حركة الزائرين من قاعة لأخرى.
هذا وقد وزعت الآثار على طابقين، الطابق السفلي منها يحوي الآثار الثقيلة مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية. أما الطابق العلوي فيحوي عروضا ذات موضوعات معينة مثل المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأواني العصر اليوناني الروماني وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى وغيرها.
ومن المنحوتات الموجودة به:
أحد أسرة الملك توت عنخ آمون الجنائزية الثلاثة، وهو في شكل المعبودة محت- ورت بقرة السماء، والتي يعني اسمها "الفيضان العظيم".
ويعلو كلا من رأسي البقرة على الجانبين قرنان يتوسطهما قرص الشمس. وعيون البقرتين مطعمة بمعجون الزجاج، والبدن مغطى ببقع بنية داكنة. وأرجل البقرتين، والتي تشكل أرجل السرير، مثبتة في إطار خشبي. وسطح السرير مصنوع من ألياف مغطاة بالجص.
وتزين اللوحة التي في الوسط علامتا، "الثبات والحياة"؛ اللتان تغطيهما صفائح الذهب.
الأبعاد
الطول ٢٢٣ سم
الارتفاع ١٨٧ سم
عثر على العديد من تماثيل حيوان النمس البرونزية والتى يعود معظمها إلى العصر المتأخر أو العصر البطلمى.
وهذا هو واحد من هذه التماثيل التى تصور النمس واقفاً ورافعاً يديه. ونلاحظ أن له أيد بشرية بدلاً من المخالب.
وتعود مهارته فى قتل الثعابين إلى أسطورة رب الشمس رع الذى اتخذ شكل النمس ليحارب أبوفيس، الثعبان الهائل الذى يقطن العالم الآخر. وهذه العلاقة بالشمس هى السبب فى وجود قرص الشمس أعلى رأس التمثال.
كما نلاحظ أيضاً وجود الصل المقدس مع قرص الشمس وهو يصور النمس كواچيت ربة مصر السفلى.
الأبعاد
الارتفاع ٢٤.٦ سم
متحف الخزف الاسلامى
يحتل متحف الخزف الإسلامي بالزمالك الدورين الأرضي والأول من قصر الأمير عمرو إبراهيم، ويجمع هذا القصر في أسلوبه المعماري والزخرفي بين الأساليب الفنية التي شاعت في عصر أسرة محمد علي المتأثرة بالطراز الكلاسيكي الأوروبي من جهة وبين أساليب الطراز المغربي والتركي والأندلسي في تناغم أخاذ.
ويحتوي القصر على مجموعة قاعات ضخمة تتوسطها القاعة الرئيسية والتي تتمركز حول نافورة. والقاعة الرئيسية مغطاة بقبة رئيسية فخمة مبنية على مقرنصات ركنية وبها مجموعة رائعة من نوافذ الزجاج الملون الجصي.
والقصر بصفة عامة مستخدم كمركز الجزيرة للفنون، ويحتوي المتحف على مجموعة خزفية رائعة تعود لشتى العصور الإسلامية. وأهم قاعات المتحف قاعة الخزف الفاطمي، والتى خُصصت لعرض مجموعة من الخزف الفاطمي تتكون من74 قطعة، فيما عدا قطعة واحدة عباسية. وتتسوي من حيث الأهمية قاعة الطراز التركي، وتعرض 96 قطعة، وقاعة الطراز المصري الأموي، والأيوبي، والمملوكي، والعثماني وتعرض 39 قطعة.
أما البهو فيعرض قطع خزفية سورية، بينما توجد القاعة الإيرانية في الدور العلوي حيث تعرض مقتنيات خاصة بالخزف الإيراني، بالإضافة لمدخلين حائطيين فيهما قطعتان من الطراز الأندلسي وبلاطتان تونسيتان وسلطانيتان من الطراز العراقي
ومن الاعمال الموجودة فيه:
آنية (سلطانية) من الفخار مطلية بالأزرق والأبيض والأسود، ومزخرفة بشكلين سداسيين أحدهما داخل الآخر. ويضم الداخلي منهما جامة مفصصة تحتوي على نقاط زرقاء؛ مماثلة لما يوجد في الفراغات بين الشكلين.
وقلب الآنية مزين من الحافة العلوية بأغصان نباتية تخرج منها أنصاف مراوح نخيلية محورة وأوراق. ويتبع هذا حد آخر، جزء منه غير مزخرف، محاط بخيوط سوداء؛ ثم بأشكال هندسية ونباتية باللون الأسود.
الأبعاد
القطر ٢٨ سم
الارتفاع ١١.٥ سم
متحف الفن الاسلامى
كانت فكرة إنشاء دار تجمع التحف الإسلامية سنة 1869م، حيث جمعت في الإيوان الشرقي من جامع الحاكم وصدر مرسوم سنة 1881م بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية، ولما ضاق هذا الإيوان بالتحف بني لها مكان في صحن هذا الجامع حتى بني هذا المكان الحالي بميدان أحمد ماهر بشارع بورسعيد (الخليج المصري قديماً) وكان يعرف جزءه الشرقي بدار الآثار العربية وجزءه الغربي باسم دار الكتب السلطانية.
وللمتحف مدخلان أحدهما في الناحية الشمالية الشرقية والآخر في الجهة الجنوبية الشرقية وهو المستخدم الآن. وكانت تتقدم المدخل الأول حديقة جميلة بنافورة ولكنها أُزيلت الآن وتتميز واجهة المتحف المطله على شارع بورسعيد بالفخامة والثراء الزخرفي وما تحتويه من دخلات مستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن ولقسم ترميم الآثار.
ويعتبر متحف الفن الإسلامي من أعظم متاحف العالم لما يحتويه من مجموعة تحف إسلامية نادرة من الخشب والجص والمعادن والخزف والزجاج والبلور والمنسوجات من شتى البلاد الإسلامية في جميع عصورها. ويقع المتحف في مواجهة مدينة القاهرة القديمة تماماً وقام بالعديد من المعارض محلياً ودولياً كما أجرى حفائر بمنطقة الفسطاط وبه ما يربو على 102 ألف قطعة أثرية.
ومن الاعمال الموجودة فى هذا المتحف:-
زهرية برسم تحت الطلاء الزجاجي، بزخارف على عنقها الطويل وبدنها البيضاوي؛ باللونين الأزرق والأبيض.
ويربط مقبضان بين الرقبة وبقية الجسم؛ بينما ازدانت المساحة بين هذين الجزئين بزخارف من أشكال متعرجة.
والجزء السفلي من الجسم مقسم إلى مقطعين؛ بواسطة زوجين من الخطوط، بين كل زوج منهما دائرة مزججججججججججججة باللون الأزرق.
ووجد حول الحافة، من الداخل، توقيع بالأزرق لصانع الزهرية "أبو العز"؛ بالإضافة إلى أشكال متعرجة وأحزمة سحب صينية.
الأبعاد
القطر ١٤ سم
الارتفاع ٩٥ سم
المتحف القبطى
يقع المتحف القبطى خلف أسوار القلعة الرومانية الشهيرة بابليون في منطقة القاهرة القديمة المسماة (مصر القديمة). المنطقة المحاطة بالمتحف تزخر بالأثار المفعمة بالحياة من خلال "متحف مفتوح" تصف تاريخ الفترة القبطية فى مصر. بنى مرقص سميكة باشا المتحف عام 1910 ليجمع المادة الضرورية لدراسة تاريخ المسيحية في مصر، هو نجح فى هذا المشروع. كان يوجد متاحف مختلفة في ذلك الوقت فى مصر: متحف القاهرة للفرعونى القديم، المتحف اليونانى-الرومانى بالأسكندرية ومتحف الفن الاسلامى بالقاهرة.
بنى المتحف القبطى ليسد ثغرة فى التاريخ والفن المصرى. ان المجموعة الكبيرة من التحف والتي أغلبها ذو شأن كبير من الأهمية للفن القبطى فى العالم فهى موجودة فى هذا المتحف وهى حوالى 16000 قطعة.
ان الجناح القديم من المتحف يكون قطعة معمارية رائعة فهو عبارة عن سلسلة من الحجرات المتسعة. فى عام 1931 ميزت الحكومة المصرية أهمية المتحف القبطى وألحقته بالدولة. فى عام 1947 افتتح الجناح الجديد الواسع، يتشابه نموذجه مع الجناح القديم. فى عام 1984 افتتح الرئيس حسنى مبارك تجديدات المتحف.
الجناح القديم للمتحف يضم مجموعة من قطع الاثاث الخشبية والابواب المطعمة. وجدير بالملاحظة انه يضم الباب المصنوع من خشب الجميز الخاص بحامل ايقونات كنيسة القديسة بربارة. الالواح يمكن تمييزها حيث قاموا بتركيبها فى العصر الفاطمى أثناء القرن الحادى عشر والثانى عشر.
المجموعة تستقر فى الجناح الجديد الذى يظهر مختلف الانواع والطرز والموضوعات، مثل التصميمات الهندسية، لفائف نبات الاكانتس وأوراق العنب، وافريزات مزدانة بأرانب، طواويس، طيور، والانشطة الريفية، مرورا بالتراث الهيللينستى والقبطى حتى الصيغ الفنية الاسلامية فى مصر.
ومن اعمال هذا المتحف :-
يضم كتاب البصخة (الفصح) المقدس القراءات للأسبوع الأخير من الصوم الكبير، والذي يدعى أيضا "أسبوع الآلام". ويبدأ بالقراءة لأحد الشعانين (السعف أو الزعف)، وينتهي بالقراءة لسبت النور؛ وهي قراءات تقتصر فقط على هذه الفترة.
الكتاب مزين بمختلف النباتات والحيوانات والأشكال الهندسية، ويحمل كذلك زخرفة للأحرف الأولية وشارة تصدير باسم الكاتب الذي خطه وتاريخ التدوين.
يضم الكتاب 379 ورقة؛ بواقع 32 سطرا في كل صفحة، وهو مكتوب باللغة القبطية مع ترجمة إلى اللغة العربية على الهامش الأيمن. رمم الكتاب في سنة 1624 من عام الشهداء، في عهد البابا سوريال الخامس (1909م).
الأبعاد
العرض ٢٨ سم
الطول ٤٠ سم
قبلة من باويط تعرف بالكوة الشرقية. والقبلة مزينة بمنظرين؛ المنظر الأول في الجزء العلوي وهو تصوير للسيد المسيح جالسا على العرش، تحيط به أربعة مخلوقات بوجوه مختلفة. الأول بوجه إنسان، والثاني بوجه أسد، والثالث بوجه ثور، والرابع بوجه نسر.
صور حول العرش اثنان من الملائكة ودائرتان صغيرتان. تبين الدائرة الأولى، وهي بلون أخضر فاتح ساعات النهار الاثنتي عشرة. تبين الدائرة الثانية، وهي بلون غامق ساعات الليل الاثنتي عشرة.
كتبت حول الدائرتين عبارة: "قدوس قدوس قدوس ". يصور المنظر السفلي السيدة العذراء مريم وهي تحمل المسيح الطفل. هي تجلس في الوسط؛ محاطة بالاثني عشر تلميذا. وقد دونت أسماء التلاميذ فوق رؤوسهم باللغة القبطية.
يظهر على الجانبين شخصان آخران؛ القديس نبراها على اليمين، وبفلوس إم بي سليكوس على اليسار. قد عاش الاثنان في بلدة باويط. ويحيط بالكوة من الخارج شريط من الكتابة القبطية يقول: "ثمر الروح فهو محبة، فرح، سلام".
الأبعاد
العرض ١٥٥ سم
الطول ٢٣٠ سم
المتحف اليونانى الرومانى
افتتح الخديوى عباس حلمى الثانى المتحف اليونانى الرومانى رسميا فى 17 اكتوبر 1892.
شرع الايطالى جيسيب بوتى فى أداء مهمة انشاء المتحف فى الاسكندرية تخصيصا للعصر اليونانى الرومانى.
بدأ الاهتمام بهذا العصر بجدية بعد عام 1866، عندما اكمل محمود الفلكى حفائره فى الاسكندرية، حيث قام بتسليط الضوء على خريطة المدينة القديمة. وبدأ الاهتمام يزيد مع تكوين جمعية الاثار فى الاسكندرية فى عام 1893.
فى البداية، كانت المجموعات موضوعة فى مبنى بشارع رشيد سابقا (الأن طريق الحرية). اكتمل بناء أول عشر قاعات فى المبنى الحالى فى عام 1895.
القاعات الاضافية(ارقام 11 الى 16) اكتملت فى عام 1899، وقد تم الانتهاء من الواجهة فى عام 1900. بعض المصنوعات اليونانية الرومانية اليدوية، خاصة مجموعة العملات، تم جلبها من متحف بولاق (حاليا المتحف المصرى)بالقاهرة.
عندما تم تكليف جيسيب بوتى بادارة المتحف، قام بتزويده بمجموعات مجلوبة من حفائره فى المدينة وضواحيها. عندما تم تكليف ايفاريستو بريشيا واخيل ادريانى فيما بعد بادارة المتحف، قاما بتزويد المتحف بما يجود عليهما من قطع فى حفائرهم. كذلك قاما بجلب المصنوعات اليدوية للمتحف من الحفائر فى منطقة الفيوم.
يرجع تاريخ معظم المجموعات الموجودة فى المتحف إلى الفترة من القرن الثالث ق.م الى القرن الثالث الميلادى، وهى شاملة لعصرى البطالمة والرومان. تم تصنيف المجموعات وتنظيمها فى 27غرفة، بينما تظهر بعض القطع فى الحديقة الصغيرة
ومن الاعمال الموجودة فى المتحف:-
كشف عن معبد سوبك عام 1912م في ثيادلفيا بالفيوم، وفي عام 1913م نقل المعبد إلى الإسكندرية وأعيد بناؤه في حديقة المتحف ويتقدم المعبد أسدان ويتألف من أبواب ثلاثة تؤدي إلى محراب الإله بنيفيروس، وعلى الصرح الأول أو الباب الأول نص تكريس مؤرخ بعام 137 ق.م.
أما المحراب فمقسم أقساماً ثلاثة مازالت ترى فيها آثار الزخارف على النمط المصري، كما يتحلى إفريز أو شريط زخرفي بأفاعٍ تحمل قرص الشمس.
أما الغرفة الوسطى من المحراب فتضم سريراً لنقل التمساح المقدس المحنط، وبأعلى بابها منظر يصور نيل مصر العليا ونيل مصر السفلى مع رمز الاتحاد مصوراً بينهما وعلى كل من الجانبين تماسيح محنطة.
متحف قصر الجوهرة
يقع قصر الجوهرة فى الجهة الجنوبية الغربية من القلعة وقد بنى على أنقاض قصو
ر مملوكية قديمة ترجع إلى عصر الملك الأشرف قايتباى والسلطان الغورى وقد
خصص القصر مقرا لحكم محمد على باشا ولاستقبالاته الرسمية.
وقد أقام محمد على باشا فى أحد قصور المماليك فى حى الأزبكية حتى تولى
ولاية مصر عام 1805م، وبعد أن قام بطرد خورشيد باشا الوالى العثمانى من
منطقة قلعة صلاح الدين قرر اتخاذها مقرا له ومعقلا وأمر بعمل
إصلاحات وترميمات شملت أسوار القلعة وأبراجها وأبوابها . ثم قام بتشييد عدة
منشآت وقصور وكان من أهمها ثكنات الجند ودواوين الحكم ومصانع الذخيرة ودار الصناعة ومدارس للجيش كما شيد سراى للحرملك ومقر إعاشته (المتحف الحربى حاليا) بالإضافة إلى مسجده وسراى العدل ودار المحفوظات وقصر الجوهرة وفى نفس الوقت قام بتجديد دار الضرب (سك العملة) التى كانت موجودة أصلا فى منطقة القلعة
وقد تم تشييد القصر فى المدة من عام 1811م حتى عام 1814م ويتكون من قاعات وغرف زينت جدرانها وأسقفها بنقوش وزخارف مذهبة من الطراز المعروف باسم الروكوكو الذى يتميز بالوحدات الزخرفية المتكررة والمناظر الطبيعية وتختلف هذه النقوش من قاعة إلى أخرى وأهم هذه القاعات البهو الرئيسى (المجلس العالى) حيث كان يحكم محمد على باشا مصر بمعاونة رجال الدين والأشراف ثم قاعة العرش (الفرمانات) وقاعة الألبستر وقاعة الساعات وغير
ذلك من القاعات بجانب الحمام الألبستر هذا بجانب ما يحويه القصر من تحف وأثاث تمثل عصر الأسرة العلوية ويظل المدخل الرئيسى للقصر على ميدان سراى العدل.
وقد تعرض القصر لأكثر من حريق كان أخرها عام 1972م وقامت هيئة الآثار بوضع خطة لإعادة القصر إلى ما كان عليه سواء من الناحية المعمارية أو ما يحويه من نقوش وزخارف وأثاث وتحف ونفذت خطة الترميم على مرحلتين وتم
فيها تجديد وترميم الأجزاء الصالحة للزيارة مع إضافة عدة قاعات بالمبنى الملاصق للقصر من الجهة الشرقية والذى كان يستخدم للاستضافة فى عهد محمد على وهذا الجناح كان مغلقا منذ عام 1952م وحتى عام 1983م هذا مع إعادة
الواجهة الأساسية المطلة على مسجد محمد على وانتهت مرحلة الترميم هذه فى يوليو عام 1983م وقد أعيد بناء المدخل على غرار الأصل وكذلك رمم الحمام الملحق بالقصر كما تمت معالجة البناء عامة معماريا وإعادة الطلاءات الأصلية كما تم إعادة ترميم الرسومات التالفة بالكامل وكذلك رسوم ونقوش الجدران المتشققة الخارجية والداخلية والمدخل الرئيسى والمدخل الجانبى وقاعة البهو الرئيسى وقاعة الديوراما وقاعة كسوة الكعبة وقاعة كوشة الملك فاروق والملكة فريدة على النحو الذى يضاهى الأصل قبل حريق عام 1972مكما تم ترميم المئات من التحف التى ستعرض مثل الفازات والساعات الأثرية النادرة والنرجليات والأطباق والكاسات وكرسى العرش وملحقاته والأسلحة والتحف المعدنية والزجاجية والسجاد الأثرى والشمعدانات وتم تصنيع العشرات من التماثيل بالحجم الطبيعى والملابس التاريخية لمحمد على باشا ومجموعة من حاشيته وجنوده لإعطاء ديوراما تمثل مجلس الحكم فى عصر محمد على باشا
وقد تم إنشاء متحف جديد بالمبنى الملحق بقصر الجوهرة (متحف قصر الضيافة) تعرض فيه التحف والصور واللوحات الزيتية والأثاث والتحف الخزفية والمعدنية والزجاجية التى تمثل تاريخ أسرة محمد على باشا بدءا بعصره نزولا إلى عصر أخر ملوك الأسرة العلوية الملك فاروق كما تم ترميم العديد من اللوحات الزيتية التالفة من جراد عام 1972م وكذلك التحف الزجاجية والمعدنية.
متحف مكتبة الاسكندرية
قاعات متحف مكتبة الأسكندرية تتكون من عدد من التماثيل الرائعة تمثل العصور المختلفة: الفرعونية، اليونانية-الرومانية، القبطية والاسلامية. تلك التماثيل المعروضة شاهدة على ابداع الفنانين المصريين عبر التاريخ.
ان عرض تلك التماثيل، فى الواقع، لهى فكرة رائعة لأنها تعطى لزائرى المكتبة احساس الماضى. تحتوى قاعات المتحف على 1079 قطعة أثرية تخبرنا عن قصة مصر منذ ما قبل التاريخ حتى الفترة الاسلامية. تقدم لنا الأوراق البردية الأدب اليونانى واللاتينى، وعدد من التماثيل ورؤوس التماثيل التى تصور الفلاسفة والكتاب القدامى.
بالإضافة إلى الكثير من الموضوعات والتى ارتبطت بالحرف والقطع الفخارية التى تضىء لنا حياة الناس اليومية. كما يوجد قطع من اكتشافات الآثار الغارقة الحديثة فى موانىء المدينة القديمة أيضا فى متحف مكتبة الاسكندرية.
ومن الاعمال الموجودة به :
مزولة (ساعة شمس)
اخترع "أريستارخوس الساموسي" هذا النوع من المزاول. وهي في شكل صحن عميق مقعر، ولكنها لا تشبه المزولة المعتادة؛ حيث أنها نصف-كروية، بدلا من أن تكون دائرية.
وللمزولة مؤشر (دليل أو ميل) يلاحق نصف القطر، وهو بمثابة عقرب المزولة. ويمكن بواسطة هذا المؤشر حساب موقع الشمس وارتفاعها؛ وذلك عن طريق رصد ظل الميل ووضعه على الخطوط المبينة (المرسومة) على الصحن.
و"أريستارخوس" هو صاحب نظرية دوران الأرض والكواكب حول الشمس، والتي نقضت مبدأ أرسطو الذي يقول بأن كل الأجسام تدور حول الأرض.
ولم يتردد "أريستارخوس" للحظة في قبول افتراضه الذي كان يبدو بعيدا عن المنطق. وتصور التحدي الذي كان ينطوي عليه ذلك الافتراض يتطلب، في الواقع، قدرا كبيرا من جموح الخيال.
الأبعاد
الارتفاع ٩٠ سم
العرض ٨٠ م