قال مسؤول كويتي يوم الأربعاء إن بلاده تتوقع خطوات إيجابية لحل خلاف بين قطر وثلاث دول خليجية ربما هذا الأسبوع وقد تشمل قرارا بإعادة سفراء الدول الثلاث إلى الدوحة. واتخذت السعودية والإمارات والبحرين الشهر الماضي خطوة لم يسبق لها مثيل باستدعاء سفرائها من قطر احتجاجا على ما ترى أنه تدخل سياسي من الدوحة في شؤونها ودعم جماعات إسلامية ترى الدول الثلاث أنها تهديد إقليمي سياسي وأمني.
وأبرز الطابع العام للنزاع حدة الانقسامات التي تبقى عادة وراء الكواليس في مجلس التعاون الخليجي.
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله للصحفيين إن خطوات إيجابية جدا ستتخذ فيما يتصل بهذا الخلاف معبرا عن أمله أن يحدث ذلك هذا الأسبوع.
وأضاف أن إعادة السفراء ستكون جزءا من هذا الاتفاق مضيفا أن دول الخليج تريد إصلاح العلاقات "الأخوة" فيما بينها.
وقال دبلوماسي من دولة عربية خليجية يوم الأربعاء طالبا عدم نشر اسمه إن الكويت وهي أيضا عضو في مجلس التعاون الخليحي تعتزم تقديم حل للجانبين قريبا.
وأضاف أن السعودية قالت إن قطر ينبغي ان تقدم تنازلا حتى يمكن بدء المحادثات.
واتهمت الدول الثلاث بقيادة السعودية الدوحة بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم حركات إسلامية في مصر وسوريا وأماكن أخرى. وتنفي قطر أنها تتدخل في شأن أي دولة لكنها تعهدت بألا تحيد عن سياستها الخارجية.
ويشكو مسؤولون من السعودية ودول خليجية أخرى وكذلك من الحكومة المصرية من أن قناة الجزيرة الفضائية القطرية تبالغ أكثر مما ينبغي في تأييدها لجماعة الإخوان المسلمين وانتقادها لحكومات هذه الدول.
وتقول قناة الجزيرة إنها قناة إخبارية مستقلة تعطي للجميع في الشرق الأوسط مساحة للتعبير.
وساهم الشيخ يوسف القرضاوي المقيم في قطر والمنتقد للسلطات في السعودية والإمارات في تأجيج التوترات بين الدول الخليجية الثلاث وقطر.
وقال القرضاوي المولود في مصر والحاصل على الجنسية القطرية إنه سيستأنف خطبه يوم الجمعة القادم بعد انقطاع دام عدة أسابيع وتزامن مع الخلاف الخليجي.
وأثناء القمة العربية في الكويت الشهر الماضي حث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الدول العربية على التغلب على خلافاتها للتعامل مع المخاطر الإقليمية "الهائلة".