بطريرك إثيوبيا يزور مصر 25 أبريل على رأس وفد من 7 أساقفة.. ومسئول الكنيسة القبطية بإثيوبيا: الأنبا متياس سيلتقى البابا تواضروس.. وجار التنسيق للقاء الرئيس وشيخ الأزهر لمناقشة أزمة سد النهضة
البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية
أعلن المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، رسميًا عن موعد زيارة الأنبا متياس بطريرك إثيوبيا، مؤكدًا أنه سيزور مصر 25 أبريل الجارى، حتى 2 مايو المقبل، لتكون أول زيارة رسمية لبطريرك إثيوبيا، لمصر، بعد تنصيبه بطريركًا، وتستغرق الزيارة 8 أيام.
ومن المقرر أن يلتقى بطريرك إثيوبيا البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ويشاركه بعظته الأسبوعية فى الكاتدرائية يوم 30 أبريل الجارى، ويجرى التنسيق حاليًا للقاء عدلى منصور رئيس الجمهورية، وكذلك الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعدد من المسئولين المصريين لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبى.
من جهته، كشف الراهب القس سيدراك الأنبا بيشوى، مسئول الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإثيوبيا، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن البابا متياس الأول بطريرك إثيوبيا، سوف يزور مصر عقب تلقيه دعوة للزيارة، على رأس وفد مكون من 7 أساقفة من الكنيسة الإثيوبية، يلتقى فيها البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وسوف يزور عددا من الأديرة المصرية وأبرزهم، دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون.
وأكد سيدراك، أن لقاء بطريرك إثيوبيا لكل من الرئيس عدلى منصور وشيخ الأزهر، والمسئولين المصريين سوف يعتمد على ظروفهم، مشيرًا إلى أنه من الطبيعى أن يتم التطرق لأزمة سد النهضة وتنمية إفريقيا، ولكن دون طلب شىء من قبل البابا تواضروس، كما أن الزيارة دينية وليست سياسية، ومن أجل تعميق العلاقات والمودة بين الشعبين المصرى والإثيوبى.
واستطرد سيدراك أنه لا يوجد دور سياسى لبطريرك إثيوبيا، ولكن حرصه على تحقيق نتائج إيجابية، فى تدعيم العلاقات المصرية الإثيوبية، فى إطار دوره الوطنى هام، خاصة لما يتمتع به من تأثير روحى على الشعب الإثيوبى.
وأوضح سيدراك، أنه من المقرر أن يرد البابا تواضروس الثانى الزيارة إلى بطريرك إثيوبيا بعد عدة أشهر، وأنه تم اقتراح أن تكون الزيارة فى عيد الصليب وهو أكبر الأعياد فى إثيوبيا يوافق 24 سبتمبر.
وقال مصدر كنسى، إنه تم تحديد مواعيد سابقة لزيارة بطريرك إثيوبيا للبابا تواضروس فى يونيو العام الماضى، على أن يرد البابا تواضروس الزيارة ويسافر لإثيوبيا فى سبتمبر الماضى، فى أول زيارة له لمشاركة بطريرك إثيوبيا الاحتفال بعيد الصليب، إلا أن الزيارة تم تأجيلها.
وأوضح المصدر، أن بابا إثيوبيا كان مقررًا أن يزور مصر فى 17 يونيو من العام الماضى لمدة أربعة أيام، وتم تأجيل الزيارة، بسبب الحوار الوطنى الذى عقده الرئيس المعزول محمد مرسى مع الأحزاب والقوى الوطنية، لبحث أزمة سد النهضة، وتم بثه مباشرة،وشمل تهديدات لإثيوبيا واقتراحات بالتدخل العسكرى، ولكن الكنيسة آنذاك أعلنت سببًا آخر حيث أرجعت تأجيل الزيارة للظروف الصحية للبابا متياس، وأعلنت أنه أرسل خطابًا إلى البابا تواضروس، ليعتذر عن الزيارة لظروف البلاد الداخلية وظروفه الصحية، فرد البابا تواضروس تعقيًبا على تأجيل الزيارة:" بيتنا مفتوح وقلوبنا مفتوحة لاستقباله بأى وقت يختاره."
وأكد المصدر، أن سبب تأجيل زيارة البابا تواضروس أيضًا لبطريرك إثيوبيا، والتى كان مقررا لها سبتمبر الماضى، ترجع لرؤية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث إنها الأم للكنيسة الإثيوبية، لذا فبعد أن أوفدت الكنيسة المصرية عددًا من الأساقفة لتنصيب بطريرك إثيوبيا الجديد، فلابد من أن يأتى بطريرك إثيوبيا أولا لبطريرك الإسكندرية، حيث إنها الكنيسة الأم، لذا تم تأجيل الزيارة لحين حضور بطريرك إثيوبيا أولا ومن ثم يرد البابا تواضروس الزيارة.
يذكر أن الرئيس السابق محمد مرسى، كان طلب من البابا تواضروس الثانى، إرسال ممثل عن الكنيسة القبطية فى رحلته إلى إثيوبيا، فى مايو الماضى، وقد أوفد البابا الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص وعضو لجنة الأزمات بالمجمع المقدس، والراهب سيدراك الأنبا بيشوى، ممثل الكنيسة القبطية لدى الكنيسة الإثيوبية.
اليوم السابع