عن حياة ياسر عرفات
ولد في القدس في فلسطين بتاريخ 4 أغسطس 1929و إسمه "محمد ياسر" عبد الرؤوف داود سليمان عرفات القدوة الحسيني. تلقى تعليمه في القاهرة، والتحق بالضباط الاحتياط للجيش المصري وقاتل في صفوفه منذ العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. وهو حاصل على شهادة بالهندسة من جامعة فؤاد الأول بالقاهرة، وانخرط في شبابه في الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال الانضمام إلى اتحاد طلاب فلسطين في عام 1944 وتولى رئاسته لاحقاً. في الخمسينات أسس مع المناضلين الفلسطينيين حركة التحرير الوطني الفلسطيني "حركة فتح" وأعلن الناطق الرسمي لها في 1968. وفي فبراير 1969 انتخب رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبعام 1973 عين قائدا عاما لقوات الثورة الفلسطينية. وبعام 1974 ألقى كلمة باسم الشعب الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فينيويورك. بعام 1982 قاد المعركة ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان ومعركة الصمود خلال حصار بيروت من قبل القوات الإسرائيلية. في نوفمبر 1984 وإبريل 1987 أعيد انتخابه رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من قبل الدورات 17 و 18 و 19 للمجلس الوطني الفلسطيني. في 15 نوفمبر 1988 تلا إعلان الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وانتخب رئيسا لدولة فلسطين. في 13 ديسمبر 1988 ألقى خطابا في الجمعية العامة للامم المتحدة في جنيف والتي انتقلت لعقد جلستها في جنيف بسبب رفض الحكومة الأمريكية منحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية للذهاب إلى نيويورك من أجل إلقاء كلمته في الجمعية العامة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وخاطبها في جنيف كما خاطب مجلس الأمن في جنيف في فبراير ومايو 1995 لنفس السبب. وأطلق في 13 و 14 ديسمبر 1988 أطلق مبادرة السلام الفلسطينية لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، والتي فتحت بناء عليها الحكومة الأمريكية برئاسة الرئيس رونالد ريغان، حوارها مع منظمه التحرير الفلسطينية في تونس. في 30 مارس 1989 إختاره المجلس المركزي الفلسطيني رئيساً لدولة فلسطين، وقد تم اختياره لهذا المنصب من قبل المجلس الوطني الفلسطيني مباشرة. كما إنه أطلق ووجه سياسة "سلام الشجعان" والتي تتوجت بتوقيع اتفاقية إعلان المبادئ بين منظمه التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل في البيت الأبيض يوم 13 سبتمبر 1993. في 12 أكتوبر 1993 اختاره المجلس المركزي الفلسطيني رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية، وفي 31 أكتوبر 1993 إختير رئيسا للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار. كما إن عرفات هو نائب رئيس حركة عدم الانحياز ونائب رئيس دائم لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وفي 20 يناير 1996 انتخب رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية وذلك في إنتخابات عامة. في 11 نوفمبر انتقل إلى جوار ربه في مستشفى بيرسي العسكري في فرنسا. دفن في مقر المقاطعة في رام الله بتاريخ 12 نوفمبر 2004 وذلك بعد أن تمت مراسم الجنازة بالقاهرة.
الأوسمة والجوائز التي حصل عليها
* 1979 وسام جوليت كوري الذهبي- مجلس السلم العالمي.
* 1981 دكتوراه فخرية من الجامعة الإسلامية في حيدر أباد الهند.
* دكتوراه من جامعة جوبا في السودان.
* يوليو 1994 نح جائزة فليكس هونيت بوانيه للسلام.
* أكتوبر 1994 منح جائزة نوبل للسلام.
* نوفمبر 1994 منح جائزة الأمير استورياس في أسبانيا.
* دكتوراه فخرية من كلية ماسترخت للأعمال والإدارة في هولندا 1999.
* 1 أغسطس 2004 منح درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة القدس في أبو ديس.
تدهور صحته ووفاته
في يوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2004 ظهرت أولى علامات التدهور الشديد لصحة ياسر عرفات، فقد أصيب عرفات كما قرر أطباءه بمرض في الجهاز الهضمي، وقبل ذلك بكثير، عانى عرفات من أمراض مختلفة، منها نزيف في الجمجة ناجم عن حادثة طائرة، ومرض جلدي (فتيليغو)، ورجعة عامة عولجت بأدوية في العقد الأخير من حياته، وإلتهاب في المعدة أصيب به منذ تشرين أول أكتوبر 2003. وفي السنة الأخيرة من حياته تم تشخيص جرح في المعدة وحصى في كيس المرارة ، وعانى ضعفا عاما وتقلب في المزاج، فعانى من تدهور نفسي وضعف جسماني.
تدهورت الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني عرفات تدهوراً سريعاً في نهاية أكتوبر 2004، قامت على اثره طائرة مروحية على نقله إلى الأردن ومن ثمة أقلته طائرة اخرى إلى مستشفى بيرسي في فرنسا في 29 أكتوبر 2004. وظهر الرئيس العليل على شاشة التلفاز مصحوبا بطاقم طبي وقد بدت عليه معالم الوهن مما ألم به. وفي تطور مفاجئ، أخذت وكالات الانباء الغربية تتداول نبأ موت عرفات في فرنسا وسط نفي لتلك الأنباء من قبل مسؤولين فلسطينيين، وقد أعلن التلفزيون الإسرائيلي في 4 نوفمبر 2004 عن نبأ موت الرئيس عرفات سريرياً وأن أجهزة عرفات الحيوية تعمل عن طريق الأجهزة الالكترونية لا عن طريق الدماغ. وبعد مرور عدة أيام من النفي والتأكيد على الخبر من مختلف وسائل الإعلام، تم الإعلان الرسمي عن وفاته من قبل السلطة الفلسطينية في 11 نوفمبر 2004. وقد دفن في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله بعد أن تم تشيع جثمانه في مدينة القاهرة، وذلك بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية لدفن عرفات في مدينة القدس كما كانت رغبه عرفات قبل وفاته.
التقرير الفرنسي
وفي ما يلي نص بيان مجلس الوزراء بهذا الخصوص والتقرير الطبي:-
قامت لجنة تقصي الحقائق المفوضة بمتابعة الملف الطبي للرئيس ياسر عرفات، بدراسة ظروف وفاة الرئيس القائد، بانجاز المهمة التي كلفت بها حيث درست باستفاضة التقرير الطبي الفرنسي، والتقرير الطبي الفلسطيني، وقامت باستشارات ومناقشات واسعة مع عدد من الأطباء والجهات المعنية الأخرى، وتقدمت اللجنة بتقريرها حول مهماتها إلى مجلس الوزراء بتاريخ 12-10-2005.
واستعرض التقرير الحالة الطبية للرئيس القائد ياسر عرفات بداية من 12-10-2004 ولغاية حدوث الوفاة في 11-11-2004، بما في ذلك الفحوص الطبية والعلاج، الذي تم في مدينة رام الله وما أجرى له في مستشفى بيرسي العسكري بشكل تفصيلي.
وأفاد التقرير أن الوفاة نتجت عن نزيف دموي شديد في الدماغ وهو ما جاء لينهي حالة سريرية جمعت عدة متلازمات لم يكن بالإمكان تفسيرها في إطار علم تفسير الأمراض nosology بالرغم من استشارة عدد كبير من الخبراء المختصين وكافة الفحوص التي تم إنجازها .
وهكذا لم يتمكن كادر الأطباء المختصين، كل في مجاله من التوصل إلى سبب أو مرض معروف يؤدي إلى الحالة السريرية، التي أدت في النهاية إلى وفاة الرئيس ياسر عرفات.
وخلصت اللجنة إلى أن الطب أو الظروف الأخرى ال
محيطة، بما حدث قد تتمكن من الكشف عن سبب حدوث هذا الحالة السريرية في المستقبل.
وبناء على ما سبق فقد خلص مجلس الوزراء ،إلى ضرورة إبقاء هذا الملف ذو الأهمية القصوى مفتوحاً حتى يتم التوصل إلى الحقيقة كاملة بما في ذلك التفسيرات اللازمة للجوانب الطبية المشار إليها في تقرير اللجنة وسيبقى هذا من حق الشعب الفلسطيني ومن حق وواجب السلطة الوطنية الفلسطينية.
تم أخذ السيرة المرضية من الدكتور الدقة الطبيب الخاص والدكتور حنطاطي أخصائي الأعصاب بتونس والعائلة والفحوصات التي حصلنا عليها من المستشفى الجماعي بتونس.
رجل عمره 75 عاماً، لم يعان من مشاكل صحية أو سوابق مرضية هامة، بدأ المرض عنده بالجهاز الهضمي بشكل مفاجئ 4 ساعات، بعد تناول وجبة العشاء يوم 12-10-2004م، وابتدأت الأعراض بالشعور بالإرهاق وغمة نفس وقيء ووجع بالبطن، دون ارتفاع بالحرارة، واستمرت الأعراض مع حدوث إسهال مائي من غير دم أو مخاط مع إحساس بالتعب متزايدة وفقدان للشهية ونقصان بالوزن بمقدار (3) كغم خلال أسبوعين. الفحوصات الأولية التي أجريت في البدء أظهرت هيموجلوبين طبيعي، عدد كريات الدم البيضاء (12300) (طبيعي حتى 10000)، وعدد الصفائح الدموية كان (177000) (طبيعي). - استمرت الأعراض حتى 18/10/2004، اليوم السادس للمرض- وبدأت الفحوصات تظهر تناقص في عدد الصفائح الدموية، دون مشاكل بالهيموجلوبين أو الكريات البيضاء مع حدوث ارتفاع بسيط بإنزيمات الكبد، دون ارتفاع الصفراء، وأجريت له الفحوصات التالية لمعرفة سبب المرض في رام الله وتونس:
1- زراعة للدم والبول والبراز، للكشف عن الجراثيم أو أحياء دقيقة. 2- فحوصات للفيروسات بأنواعها. 3- تنظير للجهاز الهضمي علوي وسفلي. 4- صور بالموجات الصوتية للبطن. 5- بذل النخاع الشوكي. 6- دراسة المناعة. كانت الفحوصات سلبية.
- يوم 20/10/2004، كانت الصفائح الدموية (53000)، وكان فحص النخاع العظمي الذي أجري في تونس طبيعي بشكل عام، ولكن مع بدء ظهور عدد متزايد من الأكلات Macrophages 1.
- يوم26/10/2004، استمر المرض وكانت الصفائح الدموية (46000)، وأعطي دواء الجاما جلوبيولين بجرعات عالية، على اعتبار أنه قد يكون هناك مناعة ذاتية لنقص الصفائح، ولكن باليوم التالي بدأ يحدث اضطراب في الوعي مع النعاس، دون ضعف أو التهاب بالسحايا، وكان فحص الأعصاب طبيعياً، تم إيقاف الجلوبيولين وأعطي دواء كورتيزون لنفس اعتبار نظرية مناعة ذاتية للصفائح ووجود آكلات الدم بالنخاع يوم 27-10-2004، ولكن يوم 28-10-2004 كانت الصفائح (26000) وتم نقل 6 وحدات صفائح، ولكن استمرت الحالة بالجهاز الهضمي، مع عدم وجود ارتفاع بالحرارة أو ارتفاع بعلامات الالتهاب المخبرية، مع ضعف عام مما جعله طريح الفراش.
يوم 29-10-2004 تم نقله إلى فرنسا، وعند دخوله المستشفى كانت الحالة السريرية كما يلي: • الحرارة والضغط والنبض طبيعي والأكسجين بالدم 100%.
• متعباً طريح الفراش مع وجود تباطؤ في التجاوب الحسي الحركي، دون ارتباك مع درجة بسيطة من عدم الانتباه، ولكن هذا تحسن بعد عدة ساعات وكانت إجاباته متوازنة. • فحص الأعصاب طبيعي، ولا يوجد نزيف تحت الجلد أو الأغشية المخاطية، ولا توجد علامات جلطة بالا ورده الطبيعية أو نقصان بالتروية. • الصدر والقلب طبيعيان. • البطن كركعة مع بعض الألم، ولا يوجد تضخم بالكبد أو الطحال أو الغدد الليمفاوية. • البول طبيعي، ولكن كان هناك تعنية مع خروج سائل دون براز. • الفحوصات التي أجريت أظهرت هيموجلوبين طبيعي (15.6). • شكل الكريات الحمراء طبيعي دون وجود خلايا مشوهة أو غير ناضجة، ارتفاع بكريات الدم البيضاء، الصفائح (54000)، لا يوجد طفيليات مجهريه بالدم. • دراسات تخثر الدم أظهرت اضطراب ببعض عناصر مؤشرات النزف PT 36%، PTT 71 ثانية (طبيعي 33)، نقص FIBRIYEN 0.6 حجم ( طبيعي 2-4.5) نقص العناصر المرتبطة بفيتامين K خاصة FV49%، III ANITHROMBIN 17%، وكان هناك زيادة كبيرة بالعوامل المرتبطة باضطراب التخثر المنتشر FDP DIC أكثر من 20، D-DIMERS. • وظائف الكبد أظهرت ارتفاع المادة الصفراء بيلروبين. • علامات التهاب المخبرية ESR،CRP طبيعية. • هرمونات الغدة الدرقية وهرمون الكوتيزول طبيعية. كافة الفحوصات أجريت لكشف أي مرض معدي أو جرثومي عند وصوله وشملت زراعة الدم والبول والبراز والنخاع، مع دراسة الطفيليات والفيروسات والسل، ولكنها لم تظهر أي سبب وكانت النتائج سلبية. دراسة فحص البراز: ماء دون براز كريات دم بيضاء ونادرا كريات Eosinophils. دراسة النخاع العظمي: غني وكل الخلايا ممتلئة جيداً، ومكونات الصفائح طبيعية ولكن آكلات الخلايا Macrophages تمثل 1%، مع نشاط خلايا آكلة الدم Haemophagocytes ولا توجد بالنخاع خلية أولية أو خلايا غير مكتملة النمو، أو خلايا من خارج النخاع، كما لا يوجد عناصر طفيلية.
الدراسات المناعية: لا يوجد أي تغيير عددي ينمو الخلايا الليمفاوية bأو t. • اختبار كومب coombs ايجابي • نقص بالمكمل complement دراسة علاج الأورام: كلها سلبية. فحوصات الأشعة: • الطبقي المحوري للدماغ: سليم. • الطبقي المحوري للصدر: سليم. • الطبقي المحوري للبطن: تخانة بالغشاء المخاطي للمعدة والأثنى عشر والقولون، الطحال والبنكرياس والكلى والكبد والغدد الليمفاوية، كلها طبيعية. • الرنين المغناطيسي للدماغ: لا يوجد نزيف أو جلطة. بعد تحليل المعلومات الأولية الناتجة عن الفحوصات، التي أجريت والحالة السريرية توصل الأطباء إلى توجهات بوجود متلازمات: • متلازمة الاضطراب المعدي المعوي دون وجود أدله على التهاب أو أورام أو فيروسات. • متلازمة اضطرابات تخثر الدم الشديد DIC، الذي شكل منذ البداية مشكلة، من حيث معرفة سببها وشدة DIC السيطرة على الوضع السريري غير نمطية، ولا تتماشى مع تخثر الأوعية الدموية الصغيرة، مع عدم وجود دليل بالفحوصات لأي مرض ورمي. • وجود خلايا آكلة لخلايا الدم بالنخاع العظمي، دون وجود عناصر متلازمة تنشيط الخلايا الآكلة الجهازية. الخلايا الآكلة فقط بالنخاع وليس بالجسم لان هذه تكون مصاحبة بحرارة وتضخم الكبد والطحال والغدد الليمفاوية. • إن احتمال وجود فرضية مناعية ذاتية جهازية قليلة ذلك أن فحوصات المناعة التي أجريت في تونس وفرنسا كانت طبيعية عدا وجود هبوط بعوامل المكمل C4،C3. تطور الوضع من 29-10-2004إلى 3-11-2004: تم وضعه على العلاجات اللازمة، المضادات الحيوية والتغذية وتعويض السوائل والأملاح والكورتيزون وزوفيراكس حدث تحسن قليل بالحالة العامة والجهاز الهضمي وتحسن الأكل وكذلك الوضع الخمولي وتحرك داخل الغرفة. • بإعادة الفحوصات كانت نتائج الفحوصات المخبرية للأمراض المعدية كلها طبيعية مع عدم ارتفاع درجة الحرارة وعدم وجود علامات متلازمة التهابية. • اضطراب تخثر الدم لم يتحسن ولم يتراجع مع عدم وجود علامات سريرية لمضاعفات DIC أو نزيف تحت الجلد أو الغشاء المخاطي. • مشاكل الكبد ازدادت حده بارتفاع الصفراء البلروبين من 76 (طبيعي 5-17) يوم 29-10 إلى 218 يوم 2-11 ومعظمه بيلروبين مباشر CHOLESTASIS مع ثبات إنزيمات خلايا الكبد (ALT،AST) وكذلك الفوسفات القلوي ALKALINEPHOSPH والارتفاع البسيط في إنزيم LDH وكذلك FERRETINعند دخول المريض اصبح بشكل قريب إلى الطبيعي ولكن هناك ارتفاع بالامونيا 80-200(الطبيعي اقل من 50). • الوضع العصبي تدهور ابتداء من يوم 2-11-2004 من الخمول إلى الارتباك على الرغم من الفحص ألسريري لم يبين وجود أي خلل واضح التصوير الطبقي المحوري للدماغ كان طبيعيا. • في اليوم التالي 3-11-2004 تدهورت الحالة دون أي تفسير ووصلت إلى الغيبوبة و اظهر تخطيط الدماغ EEC وجود تباطؤ منتشر لنشاط الدماغ مع وجود أمواج بطيئة دون أي LOCALISATION. • ادخل إلى العناية المركزة يوم 3-11-2004 وكان المقياس العصبي للغيبوبة GCS بمقدار (7) والطبيعي (15). • أعيدت كل الفحوصات السابقة حيث كانت: الصفائح 30000، الكريات البيضاء 15000، مؤشرات النزف PT 41%، PTT112 (الطبيعي 33)، ازدياد مؤشرات اضطراب التخثر المنتشرة FDP،DIC،D-DIMERS ، استمرار حالة اضطراب التخثر دون أي سبب. - عينة من النخاع العظمي، بذل النخاع ألشوكي. - تنظير الجهاز الهضمي مع اخذ عينات من المعدة والاثني عشر. - تصوير البطن بالموجات الصوتية.
كلها كانت سلبية ولم تظهر أي سبب لتدهور الوضع ألسريري وفي غياب أي مؤشرات لالتهابات أو أورام وضعت نظريات لتفسير اضطراب التخثر والكبد وأعطي علاجات بناء على ذلك مثل الهيبارين وفيتامين ك ولكنها أوقفت لحدوث نزيف بالمعدة. يوم 6-11-2004 بداء يعاني من فشل كلوي على الرغم من أن العلامات الحيوية كانت مستقرة وتدهور الوضع العصبي واجري تصوير رنين مغناطيسي للدماغ في 8-11-2004 ولكنه لم يفسر الغيبوبة.
يوم 9-11-2004اظهر تخطيط الدماغ EEG انه كان منبسطا Flat، أجريت فحوصات للمواد السامة والمواد المشعة ولم يعتمد الفريق الطبي مواد تسميمه أجري عليها الفحص وطوال فترة المرض لم ترتفع درجة الحرارة أو CRP، مؤشر الالتهاب كما أن كل الزراعات للمواد الجرثومية أو الفيروسية بما فيها HIV فيروس الإيدز كانت سلبية. يوم 11/11/ 2004 توفي بنزيف دماغي شديد.
- الخلاصة :
توفي السيد الرئيس ياسر عرفات في اليوم الثالث عشر من دخوله إلى مستشفى باريس العسكري واليوم الثامن من دخوله إلى قسم العناية الحثيثة عن نزيف دموي شديد في الدماغ، هذا النزيف الدماغي جاء لينهي حالة كان يتم النقاش والاستشارات حول سبب حدوثها، هذه الحالة السريرية تجمع المتلازمات التالية: - متلازمة الجهاز الهضمي: البداية لهذه الحالة المرضية بدأت قبل 30 يوماُ على شكل التهاب معوي قلوي. - متلازمة متعلقة بجهاز الدم تجمع نقص الصفائح وتخثر منتشر داخل الأوعية حاد، وبلغمه خلايا النخاع منعزل عن أي نشاط بلغمي في الأوعية الدموية خارج النخاع العظمي. - يرقان ناتج عن رقود صفراوي. - متلازمة الجهاز الهضمي في حالة ذهول متموج ثم حالة غيبوبة عميقة بالرغم من استشارة عدد كبير من الخبراء المختصين كل في مجاله وكافة الفحوص التي تم انجازها لم تفسر هذه المتلازمات في إطار علم تفسير الأمراض Nosology. توقيـــــــــــع الطبيب رئيس أقسام مستشفى بيرسي العسكري Dr. B. PATS الفحوصات التي أجريت عدا الفحوصات الروتينية المتكررة بصد الدم والسكر والبول والبراز والكبد والأملاح والدهون والكيماينية الحيوية وغازات الدم والهرمونات:
1. فحوصات التجلط وعوامل التجلط. 2. عينات النخاع ألشوكي عدة مرات في رام الله وتونس وفرنسا. 3. عينات بذل النخاع ألشوكي L-P. 4. زراعة متكررة الدم، البراز، البول، الأنف والحنجرة والقصبات، النخاع، السائل ألشوكي ودراسة الجراثيم والأحياء الدقيقة. 5. الفيروسات بما فيها HIV (الايدز) وكانت سلبية. 6. علامات الأورام. 7. السموم. 8. تظهير الجهاز الهضمي علوي وسفلي عدة مرات واخذ عينات. 9. الأشعات عدة مرات: - تصوير بالموجات الصوتية للبطن. - تصوير طبقي محوري للدماغ والصدر والبطن والحوض. - الرنين المغناطيسي للدماغ والصدر والبطن. 10. تخطيط الدماغ EEG. الميكروبات والأحياء الدقيقة والطفيليات والفيروسات:
كان دخول المرض إلى الجسم عن طريق الجهاز الهضمي حيث بدأ بعد تناول وجبة العشاء بعدة ساعات يوم 12-10 2004 حسب التقرير الفرنسي أو 11-10-2004 حسب تقرير الفريق الفلسطيني في رام الله، أصاب المرض الجهاز الهضمي باضطراب وتهيج شديد ثم حدث مسلسل من الاضطرابات الأخرى بدءاً بالنخاع العظمي، أدى إلى نقص الصفائح وإلى ظهور خلايا آكلة للدم فقط بالنخاع، وأدى هذا إلى اضطراب تخثر الدم ثم بدأت تظهر علامات مرضيه للكبد بارتفاع الصفراء وأخيراً اضطراب الجهاز العصبي من الخمول إلى الغيبوبة الكاملة، ثم الوفاة نتيجة نزيف شديد بالدماغ.
كانت الحالة السريرية تتدهور باستمرار ولكن مع موجات من حصول تحسن ثم زيادة التدهور، لم ينجح جميع العلاجات المبنية على نظريات سبب حدوث المرض في وقف التدهور لمستمر ذلك أن جميع الفحوصات التي أجريت لمعرفة السب من مخبرية أو شعاعية أو تنظير . . . الخ كانت سلبية، ولم تبين أي سبب إيجابي سواء كان جرثومي أو التهابي أو طفيلي أو فيروس بما فيه فيروس الإيدز أو ورمي أو مناعي ذاتي أو سمومي من المواد التي تم فحصها.
ولم يتمكن كادر الأطباء المختصين كل في مجاله من التوصل، إلى سبب أو مرض معروف يؤدي إلى الحالة السريرية، التي أدت بالنهاية إلى الوفاة. وقد يتمكن الطب او الظروف الأخرى ال
محيطة من الكشف عن سبب حدوث مثل هذه الحالة السريرية في المستقبل
* الرنين المغناطيسي للدماغ والصدر والبطن.
* تخطيط الدماغ EEG
موت طبيعي أم اغتيال
تضاربت الأقوال كثيرا في وفاة ياسر عرفات، ويعتقد الكثيرون بأن وفاته كانت نتيجة لعملية اغتيال بالتسميم أو بإدخال مادة مجهولة إلى جسمه، فيقول طبيبه الخاص الدكتور الكرد بخصوص إمكانية تسميمه "في الحقيقة أن الأطباء الفرنسيين بحثوا عن سموم في جثة عرفات بعد مماته في باريس، وتجدر الإشارة أن البحث عن سموم في جسم الرئيس المتوفى حدث بعد أسبوعين من تناول الرئيس عرفات تلك الوجبة المشبوهة، ويعتقد أن فترة اسبوعين هي فترة كافية لتغلغل السم في جسم الرئيس عرفات وإحداث الضرر ومن ثمة الخروج من جسم الرئيس بطريقة أو باخرى، أضف إلى أن المختبرات الفرنسية كانت تبحث عن سموم معروفة إذ يصعب البحث عن شيء لاتعرفه" كما يقول ناصر القدوة :"كل خبير استشرناه بين أنه حتى السم الأكثر بساطة، والذي يستطيع عالم متوسط انتاجه، سيصعب تحديده من عالم فذ!" ويضيف:"لا أستطيع ان احدد يقينا أن إسرائيل قتلته، لكنني لا أستطيع ايضا أن انفي هذه الإمكانية فالأطباء أنفسهم لم يلغوا هذه الفرضية.
ويقال أن الحراسة حول عرفات لم تكن بالمستوى المطلوب وأنه كان يقابل مئات الزوار أثناء فترة حصاره في المقاطعة وكان يحصل على حلوى وحتى أدوية منهم، كما كان معرضا للوخز بدبابيس علقوها بملابسه، وتلقى هدايا كثيرة بغير رقابة.