قال الله تعالى :
" قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي "
الدعوة إلى الله هي سبيل محمد صلى الله عليه وسلم .. فكل مسلم موحد لله تعالى
سائر على منهج نبيه صلى الله عليه وسلم فهو داعية إلى الله تعالى
سواء بقوله أو عمله ..
وأمة تحتضن الدعاة إلى الله لهي خير الأمم .. بشهادة رب العالمين
وخالق الأولين والآخرين ،
قال تعالى
( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) ..
فأي فضيلة بقيت لمن خلفهم .. وأي سبق حازه من تركهم ..
إنها والله الفضائل كلها أن يمدح رب العالمين كوكبة
تقوم بالعمل والدعوة إليه سبحانه ..
وفي وقتنا الحاضر تنوعت وسائل الدعوة إلى الله وتعددت
طرقها ، ومنها الدعوة عن طريق المنتديات ،
ولكن ..
كم من رام سهم لم يصب .. وكم من مريد للخير وإلى الخير لم يَثِبْ ..
كم من مريد للخير قد تهاون فيما ينشر
من مخالفات جهلاً بحكمها أو غفلة عن وجودها وعليه
تقع مسؤولية ما يُشاهَد أو يُنْقل ..
لذلك أحبتنا في الله .. سوف نحاول ذكر بعض المخالفات
التي تحويها بعض المنتديات .. سائلين الله ان ينفع بها وبكم ..
للاسف كثر نشر الاحاديث دون تثبت من صحتها وذلك يرجع
إلى الجهل بخطورة نشر الأحاديث الموضوعة
فإنه تواتر عن النبي صلى الله عليه على آله وسلم أنه قال :
مَن كَـذَب عليّ مُتعمداً ، فليتبوأ مقعده من النار .
حتى قال بعض العلماء :
إن من كذب على النبي صلى الله عليه على آله وسلم مُتعمّداً فهو كــافــر .
وهذا يدلّ على خطورة الكذب على رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم
سواء كان كذباً مُباشراً بأن يضع الحديث بنفسه ،
أو بأن ينقل وينشر الحديث الموضوع .
فقد روى مسلم – في المقدمة – عنه – عليه الصلاة والسلام –
أنه قال :
مَـنْ حـدّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحــد الكاذبين .
وعلى اللفظ الثاني :
أن من حدّث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بحديث
يرى الناس أنه كذب ، أو يراه هو كذباً ، فهو أحد الكاذِبَيْن
اللذين كذبا على رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم .
فالكاذب الأول : هو من وضع الحديث
والكاذب الثاني : من نقل الحديث الموضوع
ولعل من أفضل الطرق للحـدّ من هذه الظاهرة :
1 – توعية الناس بهذه الخطورة .
2 – نشر الأحاديث الصحيحة التي تُغني عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة .
3 – نشر العلم عموماً ، والحرص على تعليم الناس ، فبضدّها تتبيّن الأشياء .