عش الغراب يكافح الشيخوخة ويزيد القدرة على الابداع
عش الغراب أو الفطر نبات معروف بأن له فوائد كثيرة جدا؛ ويُعتبر عش الغراب منافسا للحوم والفاكهة والخضراوات في قيمته الغذائية؛ حتى إنه في الكثير من الدراسات أطلقوا عليه "لحم الفقراء"؛ لأنه يحتوي على نسبة كبيرة من البروتينات، تُمثل 5% من وزن المادة الطازجة لعش الغراب، بالإضافة إلى أنه خالٍ من الكوليسترول.
ولم تتوقّف حتى الآن الدراسات والأبحاث التي تُجرى لاكتشاف المزيد من الفوائد لعش الغراب؛ ففي دراسة أمريكية جديدة توصّل مجموعة من الباحثين إلى أن عش الغراب أو "عش الغراب السحري" -كما أطلقوا عليه- يحتوي على مادة تُعرَف باسم "بسيلوسيباين" التي تكافح الشيخوخة، وتعمل على الحفاظ على الشباب، وتساعد الإنسان على الاحتفاظ بإقباله على الحياة وقدرته على الابتكار وشغفه للتعرّف على كل ما هو جديد.
ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط؛ فإن تلك الدراسة تعتبر الأولى من نوعها التي توضّح أن هناك أطعمة تعمل على الاحتفاظ بالسمات الإيجابية للشخصية على المدى الطويل.
ويكشف الباحثون أن مادة "بيلوسيباين" في عش الغراب تُؤثّر على عدد من المراكز المشكِّلة للشخصية، والتي تُعرَف باسم "أوبينس"، والمرتبطة بقدرة الإنسان على تقدير الجمال والاستمتاع به، وقدرته على التخيّل والابتكار، بالإضافة إلى حرصه على مراعاة مشاعر الآخرين.
وكانت الأبحاث قد أُجريت على ما يقرب من 52 شخصا من الأصحاء تراوحت أعمارهم ما بين الرابعة والعشرين والرابعة والستين عاما؛ حيث تمّ تقسيمهم إلى مجموعتين؛ تناول أفراد المجموعة الأولى مادة "بيلوسيباين" في صورته الطبيعية عن طريق تناول عش الغراب، بالإضافة إلى تناوله في هيئة أقراص في مقابل تناول أفراد المجموعة الثانية عقارا زائفا.
وأشارت المتابعة إلى أن الأشخاص الذين واظبوا على تناول مادة "بيلوسيباين" تمتّعوا بنظرتهم الإيجابية للحياة والصفاء النفسي والداخلي، كما تمتّعوا بقدرة كبيرة على الإبداع والابتكار بالمقارنة بالأشخاص الذين تناولوا عقارا زائفا.