تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
واليوم موعدنا مع احدى مباريات الاسبوع الـ17 للدوري المصري الممتاز والتي وصل من خلالها النادي الاهلي الى قمة المجموعة الاولي ولو بشكل مؤقت بعد فوزه علي المقاولون العرب بهدف نظيف.
الاهلي يواصل الاعتماد علي "التوفيق المتأخر"
- بدأ محمد يوسف المدير الفني للأهلي اللقاء بطريقة لعب 4-3-2-1 في ظل الغيابات الكثيرة التي ضربت الفريق وعلي رأسها المهاجم الاساسي عمرو جمال ولاعب خط الوسط الهام محمود حسن "تريزيجيه".
- علي عكس المتوقع، وضع يوسف رامي ربيعة كظهير ايمن فيما ادخل احمد نبيل "مانجا" كلاعب خط وسط، وهو الامر الذي اجده غريبا بعض الشيء، فرامي ربيعة وضح وتأكد خلال الاسابيع الماضية عدم جدوى الدفع به كثيرا في خط الوسط بسبب ضعف مهارة التمرير لديه، وبالتالي يكون من الاستحالة ان تدفع به في اي من الطرفين لعدم قدرته على ارسال الكرات العرضية بشكل سليم وهو الامر الذي وضح بشدة في الشوط الثاني عندما ركز الاهلي هجماته على الاطراف.
- وبجانب ربيعة ومانجا دخل احمد فتحي كلاعب خط وسط ثالث وامامهم الثنائي موسى ايدان وعبدالله السعيد فيما تكلف احمد رؤوف بمهمة رأس الحربة الوحيد.
- الشوط الاول وكعادة الاهلي وطريقة لعبه التي لا تناسب تكتيكه الهجومي ولا تناسب "اسماء اللاعبين" الذين يضمهم في قائمته، لم ينجح فريق تهديد خصمه بأي هجمة وبالتالي بقت فرصة تهديفه اقل من 20%، فيكفي ان تري البطء الشديد في اداء الثنائي عبدالله السعيد واحمد رؤوف وهما يشكلان 66% من الثلاثي الهجومي والذي يتكفل فيه موسي ايدان فقط بمهارة السرعة.
- الشيء الايجابي الوحيد الذي تمتع به الاهلي بوجود لاعب خط وسط ثالث هو الكثافة العددية التي واجهت المقاولون وبالتالي لم نرى نفس الشكل الذي شاهدناه في لقاء الدور الاول والذي تمكن فيه المقاولون من تهديد المرمى الاحمر في اكثر من مناسبة.
- وكعادته ايضا مع نهاية الشوط الاول بالتعادل السلبي، كان الاهلي يزيد من ضغطه الهجومي في الشوط الثاني بفضل عامل واحد فقط هو " اقتراب المباراة من النهاية"، وبالتالي كان لاعبوه ينطلقون في الهجوم العشوائي وبدون اي تنظيم.
- هذا الاسلوب ساعد في نجاحه شيء واحد فقط هو خوف المقاولون من قبول الهدف وبالتالي اندفع للدفاع بشكل سلبي للغاية وهو ترصيص اللاعبين في الخلف.
- المقاولون ولو فكر جهاز الفني لدقيقة واحدة بشكل جرئ قليلا لكان ببساطة سعى لزيادة لاعبي خط الوسط والاستحواذ على الكرة بشكل ايجابي لحرم الاهلي من الاستحواذ على الكرة في دقائق كثيرة.
- وكما كان التسديد حلا في لقاء الرجاء، كان ايضا الحل اليوم امام المقاولون، فتسديدة رامي ربيعة في الدقيقة 88 كان غالبها التوفيق اكثر من المهارة وهو الامر الذي ليس شرطا لان يتكرر في كل مباراة.
سؤال مكرر لمحمد يوسف
- دائما وابدا ما يعتمد الكابتن محمد يوسف علي طريقة 4-3-2-1 في مبارياته وعندما يريد الابتعاد عنها يلجأ الى 4-3-2-1، والسؤال المكرر والابدي الذي اوجه له، طالما كان الاهلي عاجز عن الهجوم او الاختراق بالعمق ويعتمد بالأساس علي الكرات العرضية، فلماذا الاصرار علي اللعب بطريقة تعتمد علي رأس حربة وحيد؟
- بالنظر بالأساس الى قائمة الاهلي، سنجد انها اغلبيتها تحتوي علي لاعبين اطراف ورؤوس حربة "داخل البوكس"، فهناك سيد معوض وشديد وصبري رحيل في الجبهة اليسرى، وهناك فتحي ومانجا وعبدالله السعيد في الجهة اليمنى، كما ان موسى ايدان يلعب كجوكر سواء يمين او يسار، وفي الهجوم هناك السيد حمدي واحمد رؤوف وعمرو جمال وجدو وجميعهم قادرون علي اللعب كمهاجم "9" باستثناء جدو الذي يجيد على الاطراف ايضا.
- ما سبق يؤكد ان الطريقة المثلي للأهلي حاليا هي 4-4-2 صريحة او 3-5-2 وان كنت استبعد الاخيرة لرفض يوسف التام اللجوء اليها في اي وقت.
- واريد انهاء هذا التقرير بهذه النقطة، كل مباريات الاهلي الاخيرة سواء في الدوري او دوري ابطال افريقيا اكدت حقيقتين لا خلاف فيهما:
1- اللعب برأس حربة وحيد وخلفه 3 صناع لعب او اثنين غير مفيد للأهلي لان صناع اللعب اغلبهم بطيئون، وبالتالي يلجأ الفريق للكرات العرضية، ومنطقيا لن ترسل كرة عرضية لمهاجم وحيد.
2- تريزيجيه "رغم ضعفه الجسماني ورعونته في الكثير من الاوقات" الا انه اللاعب الوحيد القادر علي نقل الاهلي من الخلف للأمام ولعب دور "صانع الالعاب".
المصدر يلا كورة