الصحف البريطانية: حمدين صباحى يواجه تحديا صعبا وسيخسر بالتأكيد.. قانون تحصين العقود الحكومية رسالة طمأنة للمستثمرين الأجانب.. اتفاق المصالحة الفلسطينية لا يحل الخلافات الأساسية بين الطرفين
إيكونوميست:حمدين صباحى يواجه تحديا صعبا وسيخسر بالتأكيد
تحدثت مجلة إيكونوميست البريطانية، عن المرشح الرئاسى حمدين صباحى، تحت عنوان "الرجل الآخر"، وقالت إنه فى أى بلد يتسم بسياسة ديمقراطية عادية، فإن صباحى، وهو المرشح الوحيد الذى سينافس عبدالفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة فى مصر، قد يكون مرشحا طبيعيا للمنصب الأرفع.. وأضافت الصحيفة أن السياسى البارز البالغ من العمر 59 عاما والذى من المؤكد تقريبا أن يخسر، لديه سجل غير عادى فى مهنة نادرة فى مصر، فهو سياسى يفرض نفسه ويتمتع بالمهارة فى ذلك.
وأشارت المجلة إلى أن صباحى، الأصغر بين 11 طفلا لعائلة فقيرة فى إحدى قرى كفر الشيخ، عمل بلا كلل من أجل أن يروج لنفسه ولأفكاره القومية اليسارية التى تصفها بالغامضة منذ أن تم انتخاب رئيسا لاتحاد طلاب جامعة القاهرة عام 1975، وحققت له لمسته الشعبية قاعدة ولاء فى مسقط رأسه ونجاحات برلمانية متعاقبة.
وفى عام 2025 حصل على 4.8 مليون صوت فى أول انتخابات رئاسية حرة فى مصر، ليحصل على المركز الثالث.
لكن خلال مسيرة صباحى لم تتسم مصر أبدا بسياسات ديمقراطية عادية.. فقبل ثورة يناير كان هناك تضييق على المعارضة، وتعرض صباحى للسجن مرتين الأولى عام 1981، والثانية فى التسعينيات لدفاعه عن الفلاحين الفقراء.
والآن يواجه صباحى تحديا آخر صعبا.. فالسيسى بطل لكثير من المصريين لقيادته الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى قبل عشرة أشهر، ويمكنه أن يعتمد على دعم الجيش القوى وعلى التأييد الضمنى للدولة المصرية، على حد قولها.
ورأت الصحيفة أن عدم التوازن بين المرشحين تبين فى تقديم التوكيلات للجنة الانتخابات، حيث شكا صباحى من عرقلة المكاتب الحكومية لتحرير25 ألف توكيل على الأقل اللازمة للترشح، فى حين استطاع رجال السيسى من جمع ما يقرب من 200 ألف توكيل دون جهد يذكر.
وتتابع الصحيفة قائلة إن عقود الاستبداد وما تبعها من سنوات الاضطراب جعلت كثيرا من المصريين قلقين من السياسة، ويميلون إلى رجل قوى، ورجحت الصحيفة أن يمتنع الناخبون الذين لا يرون السيسى منقذا وطنيا عن التصويت فى الانتخابات بدلا من إعطاء أصواتهم لصباحى.
إندبندنت:اتفاق المصالحة الفلسطينية لا يحل الخلافات الأساسية بين الطرفين
اهتمت الصحيفة بقرار إسرائيل وقف الاتصالات الدبلوماسية مع الفلسطينيين، وقالت إن تلك الخطوة تجمد عملية السلام فى الشرق الأوسط ردا على اتفاق الوحدة الوطنية مع حماس.
ورأت الصحيفة أن الاتفاق يهدف إلى إنهاء الخصومة بين فتح فى الضفة الغربية وحماس التى تسيطر على قطاع غزة، إلا أنه لا يحل أى من الخلافات التى أفسدت العلاقات بين الطرفين، بما فى ذلك الموقف تجاه إسرائيل وتقاسم السلطة.
وذكرت الصحيفة أن المحللين سواء فى إسرائيل، أو فلسطين يعتقدون أن عباس اختار الوحدة مع حماس كوسيلة تكتيكية للضغط على إسرائيل من أجل الموافقة على شروطه لمد مفاوضات السلام المتعثرة.. وقال خليل شيقاقى، مدير المركز الفلسطينى للسياسة والبحوث، إنه لا يعتقد أن حماس أو عباس جادين فى تطبيق الاتفاق، فكلا الطرفان يحتاجان الاتفاق لأسباب تكتيكية، فحماس قلقة وتسعى لتعزيز موقفها فى أعقاب الإطاحة بحلفائهم الإخوان المسلمين من حكم مصر، بينما يريد عباس أن يحسن موقفه فى التفاوض مع إسرائيل.
التايمز:قانون تحصين العقود الحكومية رسالة طمأنة للمستثمرين الأجانب
ذكرت جريدة التايمز البريطانية، أن بورصة لندن نظرت إلى القانون المصرى الجديد الذى ينص على عدم جواز الطعن على العقود بين الحكومة، وأى طرف آخر، على أنه رسالة طمأنة للمستثمرين الأجانب الذين واجهوا العديد من المشكلات القانونية فى مصر على خلفية عقدهم صفقات مع الحكومات المصرية المتتالية فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ومن خلفه فى الحكم إلى يومنا هذا.
وذكرت الصحيفة واقعة تدل على مدى أهمية القانون وهى شركة "سنتامين" التى تقوم بأعمال التنقيب عن الذهب فى مصر، وقد عانت من مشكلات متكررة منذ قيام الثورة فى 2025، نتيجة لتولى محامى مصرى مطاردة الشركة فى المحاكم، مطالبا الحكومات المتتالية باعتبار العقد المبرم مع الشركة غير قانونى حسب رأيه، ولكن أتى القانون الجديد ليمنح الشركة بعض الراحة النسبية.
وأضافت التايمز أن هذا القانون تم إصداره تحت وطأة خلو مصر تقريبا من العملة الأجنبية بسبب انهيار قطاع السياحة، وبالتالى فإن مصر لا تستطيع أن تتحمل نزاعات مع شركات أجنبية قد تؤدى إلى فرار المزيد من أصحاب الاستثمارات.
تليجراف:مدن عراقية ممنوعة من المشاركة فى الانتخابات
نشرت صحيفة ذا تليجراف البريطانية، مخاوف بعض المسئولين الغربيين من عدم قدرة مدينتين عراقيتين بأكملهما من المشاركة فى الانتخابات العراقية التى ستقام الأسبوع المقلب، حيث يحول العنف المتصاعد فى المدينتين من مشاركة سكانها فى العملية الديمقراطية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين فى مدينتى الفلوجة والرمادى، لن يتمكنوا من افتتاح مراكز الاقتراع وسط العنف الذى تشهده المدينتان، مما سيمنع مئات الآلاف من السكان من المشاركة فى التصويت.
تعد تلك الانتخابات هى الأولى منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق قبل ثلاث سنوات، وستكشف نتيجة التصويت التحديات التى تواجه رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، الذى يطمح فى الفوز فى الانتخابات للمرة الثالثة.
اليوم السابع