الصحافة الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلى يخشى من تفجر انتفاضة فلسطينية جديدة بالضفة.. اجتماع لـ300 نائب كنيست وحركات "الهيكل" لإدخال اليهود للصلاة بالمسجد بالقوة.. اقتراب أردوغان من المصالحة مع إسرائيل
الإذاعة العامة الإسرائيلية: وزير إسرائيلى يحذر من ضم الضفة للسيادة الإسرائيلية
حذر وزير التعليم الإسرائيلى جدعن ساعر، من دعوة وزير المالية نفتالى بنيت، التى تدعو لبسط السيادة الإسرائيلية على أراض فى الضفة الغربية، مؤكدا أنه فى الوقت الحاضر على إسرائيل أن تحافظ على علاقات الصداقة مع الدول الصديقة فى العالم وأن ضم الأراضى لا يسهم فى ذلك.
واتهم الوزير الإسرائيلى خلال حديث مع الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم الأربعاء، الجانب الفلسطينى بوقف العملية التفاوضية من خلال وضعه مطالب جديدة كشرط لمواصلتها.
ومن جهته، حذر رئيس المعارضة النائب العمالى يتسحاق هرتسوج من أن الإبقاء على الأوضاع السياسية الراهنة دون حل هو أمر خطير ومعقد.
يديعوت أحرونوت :بعد انتهاء المهلة الرسمية للمفاوضات.. الجيش الإسرائيلى يتأهب خوفا من تفجر انتفاضة فلسطينية جديدة بالضفة.. وتل أبيب تضغط على الكونجرس لإفشال الاعتراف بحكومة تضم "حماس"
بعد أن انتهت مساء أمس المهلة الأمريكية للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية بعد الفشل فى إقناع الطرفين على استئنافها وتوجه السلطة الفلسطينية للمصالحة مع حركة "حماس" رداً على التعنت الإسرائيلى فى الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين وفق تفاهمات الوساطة الأمريكية، أعلن الجيش الإسرائيلى حالة التأهب والاستنفار فى كافة صفوفه بالضفة الغربية خوفا من اندلاع انتفاضة عارمة فى أى وقت.
وقالت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الأربعاء، إن التوتر الحاد يخيم على المستويين الأمنى والسياسى، حيث يصر كلا الطرفين على مواقفهما ويمضيان فى خياراتهم بعيداً على طاولة المفاوضات.
وفى الوقت الذى يجرى فيه الفلسطينيون اتصالات مكثفة لإنجاح المصالحة وتشكيل حكومة وحدة، بدأت دولة الاحتلال الإسرائيلى فى حملة تشويه دولية ضد السلطة ورئيسها عباس تتهمه بإفشال السلام.
وتضاعف إسرائيل من الإجراءات العقابية بحق الفلسطينيين فضلاً عن قيادة السلطة، وتمضى فى سياسة الاستيطان وضم الأرضى، حيث أعلنت أمس الثلاثاء تهيئة 28 ألف دونم بجوار الخط الأخضر للبناء الاستيطانى، إلى جانب عمليات الهدم والتجريف والتهويد وإغلاق المعابر وتضيق الخناق على الفلسطينيين فى الضفة والقطاع، كما تتعالى تصريحات لمسئولين إسرائيليين تطالب بضم أجزاء من الضفة تحت السيطرة الإسرائيلية.
إلى جانب ذلك شهدت الأيام الأخيرة تحركات عسكرية إسرائيلية بدأت بزيارة مفاجئة لرئيس الأركان الإسرائيلى بينى جانتس، لمناورة عسكرية بالضفة الغربية تزامنت مع التوقيع على اتفاق المصالحة، حيث رأى مراقبون أنها تحمل رسالة تهديد قوية إلى السلطة الفلسطينية، كما أُقرت تعيينات جديدة فى صفوف قادة الجيش، فيما شرع جيش الاحتلال فى مناورة حاكت سيناريو احتلال أماكن مأهولة بالسكان.
وفى السياق نفسه، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن تل أبيب تستعد للتصدى لاحتمال نجاح محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية فى تشكيل حكومة "تكنوقراط" لا تتضمن وزراء من حركة "حماس" مع إمكانية الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولى، وذلك من خلال حث أعضاء فى الكونجرس الأمريكى لسن قوانين جديدة تجهض التوجه الفلسطينى بمساندة عضو رفيع من الحزب الجمهورى الأمريكى.
وأوضحت الصحيفة العبرية والإذاعة العامة الإسرائيلية، أن الجهود الإسرائيلية تهدف إلى ممارسة الضغوط على عباس وحكومة الوحدة الفلسطينية المزمع تشكيلها إلى جانب العقوبات الاقتصادية والإجراءات العقابية الأخرى التى تبنتها الحكومة الإسرائيلية عقب توقيع اتفاق المصالحة بين حركتى حماس وفتح.
ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية فإن الإدارة الأمريكية تلقت انتقادات هائلة من المستوى السياسى الإسرائيلية، حيث وصفت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة توجه عباس نحو المصالحة بمثابة البصقة فى وجه الولايات المتحدة بسبب الموقف الضعيف للرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيرى.
وأوضحت يديعوت أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، أجرى العديد من المقابلات المتتابعة مع مختلف وسائل الإعلام العالمية من أجل إحباط الجهود الفلسطينية بعد إدراكه خطورة احتمالات نجاح تشكيل حكومة وحدة فلسطينية لا تحمل لوناً سياسياً قد تحظى باعتراف دولى حال تبنيها شروط الرباعية الدولية.
فيما قال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، إن الجيش الإسرائيلى بدأ الاستعداد لمواجهة التطورات الأمنية فى الضفة الغربية إثر انفجار المفاوضات نهائيا، لكنه لم يطرأ حتى الآن، أى تغيير بالنسبة للقوات العسكرية، حيث يسود التكهن بأن التنسيق الأمنى مع السلطة الفلسطينية سيتواصل رغم الأزمة.
وقال مصدر عسكرى لموقع الإسرائيلى إن الجيش ينتظر ويدرس ما إذا كانت ستؤثر القرارات السياسية على الأرض.
ولفت "واللا" إلى أنه يلاحظ أنه منذ توقيع "حماس" و"فتح" على اتفاق المصالحة فى الأسبوع الماضى، تم تسجيل انخفاض معين فى الأحداث الأمنية، وحتى أحداث يوم الأسير التى تواصلت لثلاثة أيام، مرت بهدوء نسبى، وأنه على الرغم من أن هذا اليوم يحظى بإجماع فلسطينى إلا أنه شارك فى نشاطاته حوالى خمسة آلاف فلسطينى فقط فى أنحاء الضفة الغربية، وخلافا للتوقعات، فإنه حتى فى "بيتونيا"، بالقرب من سجن "عوفر"، جرت مظاهرة صغيرة بمشاركة عدة شباب فقط.
وقال الموقع الإسرائيلى إن الجيش الإسرائيلى يحاول منح الأجهزة الأمنية الفلسطينية مساحة للعمل، لكن هناك مناطق، كمخيمات اللاجئين، التى لا تسيطر عليها الأجهزة الأمنية فيضطر الجيش إلى التدخل وقت الحاجة.
وحسب تقديرات الجيش الإسرائيلى فإن الأوضاع الاقتصادية الصعبة فى مناطق السلطة، تترك تأثيرا حاسما على كل ما يتعلق بالحفاظ على الهدوء فى المنطقة، وأنه بناء على تجربة السنوات الأخيرة، فإنه عندما يتم دفع الرواتب ويسود الحد المعقول من الوضع الاقتصادى، فإن الفلسطينيين لا يخرجون للاحتجاج، بينما خرجوا إلى الشوارع فى مظاهرات ضد إسرائيل عندما ساءت أوضاعهم الاقتصادية.
وبالرغم من ذلك فإن الجيش الإسرائيلى يتخوف من أبعاد قرار المجلس الوزارى المصغر، فرض عقوبات اقتصادية على السلطة الفلسطينية، ويخشى إن تؤدى هذه العقوبات إلى إشعال الشارع الفلسطينى، كما أنه يدرك أن الاستمرار فى البناء المستوطنات يثير الفلسطينيين ومن شأنه أن يؤدى إلى مواجهات مع الجيش.
وقدر خبراء عسكريون فى تل أبيب أن كل حدث أمنى يسفر عن سقوط قتلى فى الجانب الفلسطينى، يمكنه أن يؤدى إلى انتفاضة واسعة، ولذلك يحرص الجيش الإسرائيلى على التوجيهات على مستوى عال كى لا يؤدى إلى تسخين الأوضاع.
وكانت قد كشفت صحيفة "هاآرتس" نقلا عن مسئولين سابقين فى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحذيرهم لنتنياهو ووزير دفاعه ورئيس الأركان من تسبب قرار تعليق المفاوضات فى انجرار المنطقة نحو دوامة جديدة من التصعيد يعود إلى تراخى الأجهزة الأمنية الفلسطينية فى فرض الأمن وملاحقة نشطاء المقاومة بسبب خيبة الأمل إثر فشل المفاوضات.
جدير بالذكر أن مارتن أنديك، المبعوث الأمريكى لعملية السلام فى الشرق الأوسط غادر الاثنين، الماضى إسرائيل متوجهاً إلى بلاده معلناً فشل الجهود الأمريكية لاستئناف المفاوضات.
"الأقصى" على صفيح ساخن.. اجتماع طارئ لـ300 نائب كنيست وحركات "الهيكل" المتطرفة لإدخال اليهود للصلاة بالمسجد بالقوة.. متطرفو تل أبيب يدعون لفرض السيادة الإسرائيلية على "الحرم القدسى" بالكامل.. ونائبة تطالب بإغلاقه أمام المسلمين
استمرارا لمساعى دولة الاحتلال الإسرائيلى للسيطرة على المسجد "الأقصى" المبارك وانتهاك حرمته وضمه لسيادتها، عقد حوالى 300 من قادة المستوطنين من بينهم نواب بالكنيست وعدد من نواب حزبا "الليكود" و"البيت اليهودى" المتطرفين مؤتمر طارئ، دعت إليه حركات "الهيكل" المتطرفة بمبادرة من مشروع يدعو إلى إدخال اليهود للصلاة فى الحرم القدسى بالقوة غصبا عن المسلمين، وذلك برعاية الناشط اليمينى اليهودى المتطرف يهودا جليك.
وقال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه قد شارك فى المؤتمر الذى عقد فى مركز "بيجين" فى القدس المحتلة تحت شعار "المس بحق العبادة فى الهيكل" كلا من نواب الكنيست موشيه فيجلين، من حزب "الليكود"، وموتى يوجيف، وأوريت ستروك وشولى معليم من حزب "البيت اليهودى"، وآخرون من الأحزاب الدينية المتشددة.
وزعم المتطرفون اليهود المشاركون فى المؤتمر أن حرية العبادة فى إسرائيل تمنح كل شخص حق الصلاة بشكل حر فى الأماكن التى تخصه بما فى ذلك الحرم القدسى الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، بينما يسيطر عليه عمليا الوقف الأردنى، مطالبين بضم الحرم للسيادة الإسرائيلية بالكامل.
وهاجم النائب اليهودى المتطرف والمعادى للمسلمين حول العالم موشيه فيجلين، فى خطابه الذى ألقاه بالمؤتمر السياسة الإسرائيلية المتبعة حاليا فى الحرم القدسى، قائلا: "بما أننا نشعر بأن الحرم ليس لنا، فإننا نشعر بأننا لا نسيطر على أى جزء من البلاد، ولذلك فإن الدولة ليست لنا، وكما لو أننا ضيوف للحظة فى أرض كنعان، والفلسطينيين هم أصحاب الأرض منذ الأزل، بينما الحقيقة هى عكس ذلك"، على حد تعبيره.
وفى السياق نفسه، دعت النائبة المتطرفة أيضا بالكنيست، أوريت ستروك، إلى إغلاق الحرم القدسى أمام المسلمين إذا لم يفتح أمام اليهود.
وأضاف النائبة المتطرفة للقناة السابعة الإسرائيلية المعنية بشئون المستوطنين، والتى شاركت بالمؤتمر، أن عدم توفر الرغبة الحقيقية من قبل الدولة، يمنع التوصل إلى حل بشأن شغب المسلمين فى الحرم، على حد تعبيرها.
وقالت ستروك: "إننا نجرى منذ أكثر من سنة نقاشات فى لجنة الداخلية، ويحضر ممثل الشرطة ويوافق معنا، ولكنه فى الواقع لا يحدث شىء"، مضيفة: "أن الحد الأدنى الذى نطالب به هو السماح لليهود بدخول المكان خلال الساعات المتفق عليها، ومن ثم نناقش توسيع أوقات الزيارة وتغيير الوضع الراهن، ولكنه لا يسمح لليهود بالدخول، لأن العرب يستعدون مسبقا لمنعهم باستخدام العنف"، على حد زعمها.
ودعت ستروك إلى منع العرب من دخول الحرم وإغلاقه أمام الجميع وليس أمام من يتم الاعتداء عليهم، على حد تعبيرها.
واعتبرت حركة "عير عميم" الإسرائيلية هذا المؤتمر جزءا من الحملة المتواصلة التى تهدف إلى الادعاء بأن نشاطات الحركات اليهودية فى الحرم القدسى تركز على ضمان حرية العبادة لليهود ليس أكثر.
وقالت الحركة اليهودية فى بيان لها: "عندما يتم عرض الأمور بهذا الشكل، يمكن القول إنه يتم المس بهذا الحق بسبب عداء الجهات الإسلامية وعجز الشرطة"، على حد تعبيرها.
معاريف :إسرائيل تهدم مسجد وثمانية مبانى فلسطينية فى نابلس
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، ثمانية مبانى فلسطينية من بينها مسجد كانت قريبة من منطقة تدريبات عسكرية شرق من نابلس.
وقالت القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلى، إنه تم هدم ثلاثة مبانى مأهولة ومسجد ومراحيض ومخزن وحظيرتين، مضيفة أن الإدارة المدنية الإسرائيلية أدعت أنه تم هدم المبانى بعد شطب التماسهم إلى المحكمة العليا بالاتفاق على تنفيذ الإجراءات.
وفى السياق نفسه، قام ملثمون من عصابة "بطاقة الثمن" اليهودية المتطرفة، بالاعتداء على مسجد وسيارات لعرب 48 فى قرية "الفريديس"، قرب حيفا، حيث رسموا شعار نجمة داوود وعبارة "يجب إغلاق المساجد وليس المدارس الدينية"، كما قاموا بتمزيق إطارات العديد من السيارات.
وكانت مجموعة أخرى من عصابة "بطاقة الثمن" قد اعتدت قبل أسبوعين، على مسجد فى مدينة "أم الفحم"، وحسب المعطيات فانه منذ بدء جرائم الكراهية ضد المواطنين العرب فى إسرائيل فى نهاية 2009، تم تسجيل 32 حادث اعتداء على أملاك وكتابة شعارات عنصرية على المساجد والكنائس.
هاآرتس :هاآرتس تؤكد اقتراب أردوغان من المصالحة مع إسرائيل
أكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، سيوقع على اتفاق المصالحة مع إسرائيل قريبا.
ونقلت الصحيفة العبرية عن أردوغان قوله لشبكة PBS الأمريكية، أمس، أن للرئيس الأمريكى باراك أوباما، دورا هاما فى التقدم نحو المصالحة بين إسرائيل وتركيا.
وقال أردوغان إن اعتذار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، تم بفضل جهود أوباما، مضيفا أن البلدين توصلا إلى اتفاق بشأن حجم التعويضات التى ستدفعها إسرائيل عن قتل المدنيين الأتراك على متن سفينة "مرمرة".
اليوم السابع