رصدت "بوابة الأهرام" حالة الإهمال الشديدة التى تضرب مستشفى طوخ العام، وما يتعرض له المرضى من صعوبات ومخاطر تعرض أرواحهم للخطر.
فى البداية رصدنا، مرور درجات بخارية داخل المستشفى، يبدوا أنها لبعض الموظفين العاملين بالمستشفى والذى يدخل بها خشية تركها فى الخارج وتعرضها للسرقة، إضافة إلى إغلاق "الأسانسير" بالقفل، ومطالبة المرضى باستعمال السلم للصعود للادوار العليا رغم عدم قدرتهم على ذلك، كما تصادف وجودنا بالمستشفى، بانقطاع التيار الكهربائى، وانتظار المرضى جالسين على الأرض حتى يجرون الأشعة المطلوبة منهم.
قالت أميمة مصطفى: "حضرت لكى أقوم بتجبير ساق ابنى التى أنكسرت أثناء لعبة بالكرة، فأخبرونى أن الامر يتطلب إجراء أشعة أولا، ولكن الكهرباء مقطوعة ويجب عليّ الانتظار، وبعد ما يقرب من ساعة أجريت الأشعة، وذهبت للطبيب الذى عاين الأشعة ثم قال لى توجهى لغرفة الجبس، فتوجهت للغرفة ووجدتها مغلقة ويوجد أمامها أكثر من مريض حضروا لنفس الغرض، وسألنا ما سب إغلاقها فقالت لنا إحدى الممرضات "عم ياسر" مسئول الغرفة خرج يجيب حاجة وراجع.
وتابعت: "انتظرنا عم ياسر وبعد حضوره وجدنا أن عم ياسر هو من يقوم بتجبيس المرضى دون وجود طبيب، وعندما رفضت ذلك حضر طبيب ولكنه أيضا لم يفعل شيئًا وظل واقفًا وعم ياسر هو من قام بتجبيس أكثر من مريض، والغريب أن المرضى المتواجدين لم يعترضوا، قائلين: "إن عم ياسر خبرة أكثر من الطبيب".
وقال أحمد حسين أحد المواطنين: "المريض الذى يكتب الله له الخروج من تلك المستشفى وهو حى يرزق، تكون أمه دعياله"، مفيش أجهزة ولا اهتمام ولا حتى دكاترة، الممرضات هما اللي بيباشروا الحالات، وبيدونا العلاج بمزاجهم، والقمامة فى كل مكان، وناس داخلة وناس خارجة فى العنابر وكأنها سويقة".
"بوابة الأهرام" حاولت التواصل مع مدير المستشفى، لكنه كان غير متواجد بالمكان، ونصحنا أحد الموظفين بالمغادرة لأنهم لو علموا بوجودنا فلن يسمحوا لنا بالخروج قبل مسح الصور، ومن الممكن أن نتعرض للأذى.