صب أقارب ضحايا انفجار منجم الفحم بمدينة سوما في محافظة مانيسا بغربي تركيا الذي أودى انفجاره بحياة 238 عاملاً، جام غضبهم على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
وهتف أهالي الضحايا المتجمعون ضد أردوغان أثناء تحدثه لوسائل الإعلام، وطالبوه بالاستقالة ثم هتفوا "القاتل" و"اللص" أثناء توجهه لسيارته.
وواجه المتظاهرون الغاضبون قوات مكافحة الشغب الذين كانوا يرتدون الأقنعة الواقعية من الغازات ويمسكون بمدافع المياه أمام مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وفي مناطق أخرى من البلاد واجه المحتجون قوات مكافحة الشغب التي فتحت مدافع المياه في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا بميدان تقسيم في إسطنبول حيث دعمت الشرطة من تواجدها هناك لمنع أي تظاهرات.
وبدأت التظاهرات في تقسيم بحوالي 30 شخصًا تجمعوا للقيام بتظاهرة صامتة اليوم الأربعاء احتجاجًا على الحادث الذي وقع في منجم مانيسا بمنطقة بحر إيجة وظلت هذه المجموعة صامتة ودون حركة على الأرض بالميدان لبعض الوقت ثم تفرقوا دون هتافات أو رفع أي شعارات أو تصريحات للصحفيين.
وفي منطقة قادي كوي بإسطنبول أيضًا بدأ محتجون في اعتصام ثم أشعلوا الشموع لضحايا انفجار المنجم من العمال ثم هتفوا بشعارات مثل "سنحرق القتلة بنفس الفحم الذي ابتلع عمال المنجم" و"هذه ليست إصابة عمل، بل جريمة قتل" و"عمال المنجم لم يموتوا، بل قتلوا".
وفي منطقة أخرى بإسطنبول، التي بدأت فيها شرارة الاحتجاجات ضد حكومة أردوغان العام الماضي، وتحديدًا في حي "ليفينت"، اتخذت قوات الشرطة إجراءات أمنية مشددة أمام مكتب شركة سوما القابضة،الشركة المالكة لمنجم الفحم، كإجراء احترازي في حال نشوب تظاهرات أو اعتداءات.
وفي مدينة إسكيشهير، أشعل أعضاء اتحاد الشباب التركي واتحاد شباب العمال الشموع لتأبين ضحايا انفجار المنجم، مرتدين خوذات عمال المناجم وظلوا يهتفون لساعات متهمين الحكومة بأنها هي التي "قتلت عمال المنجم"، على حد وصفهم.
كما بدأ مواطنون آخرون في أنقرة اعتصامًا بميدان جوفان بارك بقلب العاصمة التركية فيما قام أعضاء منظمة بيوت الشعب المدنية بمسيرة في اتجاه مبنى وزارة الطاقة والموارد الطبيعية بالمدينة ورددوا هتافات احتجاجًا على وقوع الكارثة.
ومن جانبهم، حاول طلبة جامعة الشرق الأوسط التقنية بأنقرة السير في اتجاه الوزارة للاحتجاج على مقتل عمال المنجم إلا أن قوات الشرطة استخدمت مدافع المياه والغازات المسيلة للدموع لمنع المسيرة