صباحى يعترف بـ"الخسارة".. ويؤكد: لن أقبل منصبًا بـ"التعيين"
صباحى يعترف بـ"الخسارة".. ويؤكد: لن أقبل منصبًا بـ"التعيين".. أتعهد ببناء تيار سياسى جديد واحترم اختيارات الشعب.. سامحنا كل من أساء لنا.. ولا مكان فى قلوبنا لغل أو كراهية أو انتقام
جانب من المؤتمر
اعترف حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، بخسارته فى أول خطاب له بعد ظهور المؤشرات الأولية لفرز أصوات الانتخابات الرئاسية، والتى كشفت حصول المشير عبد الفتاح السيسى، على أكثر من 92% من إجمالى أصوات الناخبين.
وقال صباحى فى مؤتمر صحفى بمقر حملته فى الدقى: "لن نشترط على الشعب قرارًا أو اختيارًا وأقر بخسارتى فى الانتخابات، وأعتقد أننا كسبنا احترام شعبنا وراضون باختيار الشعب، ومؤشرات التصويت ظهرت وأنا مؤمن أن مصر بامتياز وطن التعدد والتنوع والوحدة".
وتابع: مصر ليست صوتًا واحدًا ولا رأيًا واحدًا أو اختيارًا واحدًا، مصر وطن للاختلاف وتعدد الآراء، ووطن لاختيارات مفتوحة"، كما جدد رفضه قبول أى منصب بالتعيين فى الوقت الحالى، أو المستقبل القريب، وقال: "لن نقبل أى منصب فى السلطة التنفيذية، لكننا مستمرون فى المشاركة لبناء الوطن.
وأضاف أنه يثق فى جماهير الشعب، ويحترم اختياراتهم، قائلاً فى مؤتمر صحفى: "أقول لكل من ذهب إلى صناديق الاقتراع أيًا كان اتجاهه نحترمكم جميعًا، وأقول لكل من لم يمنحنى صوته إن صوتى معكم من أجل تحقيق الكرامة الوطنية".
وتابع: "خسرنا أصواتكم ولكننا لا نريد أن نخسر ثقتكم والبعض يثق فى صدقنا ولكنه لم يثق فى قدرتنا، مؤكدًا تحمله مسئولية أى أخطاء فى حملته الانتخابية، كما أبدى اعتذاره عنها، مشيرًا إلى أنه يعد بمعالجة أى أخطاء حدثت والتعلم منها مستقبلاً".
وأضاف أنه سوف يناضل من أجل كسب ثقة الشعب المصرى وأنه متعهد ببناء تيار سياسى جديد ينحاز للفقراء، ويؤسس وطنًا ديمقراطيًا تسود فيه قيم الوطنية، وطن بلا تكفير على حساب الدين أو تخوين على حساب الوطنية.
وفى خطاب موجه للشعب، قال صباحى: "كل من أساء لنا سامحناه، ونريد أن ننظر إلى المستقل.. سأخوض معركة المصريين ضد سياسات الفساد والتبعية، وسنكون مع شعبنا صفًا واحدًا ضد الإرهاب والعنف وجماعاته والداعين إليه".
واستطرد: "إننا لن نتسامح ولن نتصالح مع إرهاب واستبداد ولا فساد، فمعركتنا واحدة ضد إرهاب لن نقبله، وواثقين أن حق المصريين أنهم يتحررون من الإرهاب والفساد".
وعلق صباحى على أجواء الانتخابات الرئاسية، قائلاً: كان يمكن أن يكون عرسًا صافيًا من الشوائب، لولا التدخل والتأثير وإرهاب المصريين، وناضلت بأمانة كى تكون انتخابات أكثر عدالة وأقل انحيازًا".
وتابع: "لا مكان فى قلوبنا لغل أو كراهية أو رغبة فى الانتقام.. سنظل وسط الشعب نعبر عن أحلامه ومطالبه.. ولن نهرب من واجبنا لكى نقدم بديلاً يعبر عن أحلام المصريين فى الحرية والعدالة الانتقالية".
ورغم اعترافه بخسارة الانتخابات إلا أن صباحى شكك فى مؤتمره فى الأرقام المعلنة عن مؤشرات المشاركة، قائلاً: لا نقر بالمؤشرات الخاصة بنسب المشاركة فى الانتخابات.. وسائل الإعلام اختارت طريق التعبئة بدلا من طريق التوعية".
وقال صباحى: "اختارت وحملتى بوعى وإصرار رغم كل الصعوبات، أن نخوض معركة الانتخابات الرئاسية، و لم نهرب من واجبه فى أن يقدم بديل يعبر عن أحلام المصريين.
وأكد "صباحى" أنه وحملته لن يتسامحا ولن يتصالحا مع إرهاب واستبداد ولا فساد، قائلاً: "معركتنا واحدة ضد إرهاب لن نقبله، وواثقين أن حق المصريين أنهم يتحررون من الإرهاب والفساد".
وتابع: "أقول لكل من ذهب إلى صناديق الاقتراع أيًا كان اتجاهه نحترمكم جميعًا، وأقول لكل من لم يمنحنى صوته إن صوتى معكم من أجل تحقيق الكرامة الوطنية".