أيضيق صدرك ومعك الله
دموع وألم...
ضيق وشجن...
آهات وحزن...
كل ذلك إعتراني في لحظة من لحظات حياتي
وبعدما تعرضت لابتلاء معين ...
وهل صفت الحياة لأحد...؟؟
نعم أخي
نعم أخوتي
أيضيق صدرك معك الله؟!!
البعض تراه في همه وحزنه وجد من يواسيه ويسمعه...
إن بكى
وجد أنامل حنونه تمسح دمعته
إن ضاق وتأوه
وجد حضنا دافئا يحتويه ويغمره
وإن أستوحش
وجد من انس وحدته
وفي معمعة الحياة وابتلاءاتها
نسمع الكثير من يتآوه ولم يجد من يشكوه ألمه
أقول لها أو له
أخي أيضيق صدرك ومعك الله
في وسط متقلبات الحياة...
قد نجد حلقات منوعة من الألام والابتلاءات...
غني قدرا أصبح فقيرا لانه خسر بتجارته كل ما معه...
فقيرا وجد ظلما ممن يحيطون به فقطع في الحياة كل أمله...
شخصا فقد عزيزا عليه ربما كان أغلى مالديه والدته أو والده...
وأخر يشكو من تعمد جرح مشاعره وثابر في تصيد
أخطائه...
زوج يشكو بألم من سوء تصرف زوجته...
أباء وأمهات يشكون من عقوق الابناء وعد م مبالته بهم ...
طالبا يشكو من صعوبات دروسه وإخفاقه في أداء
إمتحاناته...
فتاة قد فاتها قطار الاقتران بكل بمن كانت تتمناه وتريد
أن تتزوجه...
مريضا يتأوه من شدة ألامه العضوية ويصرخ من شدة
ألمه...
أقول لك أخي
أقول لك أختي
أيضيق صدرك ومعك الله
لكل من أسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي
ترى في عينيه دموعا خرساء وكأنها تحكي عن بعض ما يعاني...
ربما أسرف على نفسه مرات ومرات...
ولكنه يجدد توبته طمعا بالغفران ومحو السيئات...
حتى جاءه ذلك اليوم وعندما ضاقت عليه الارض بما رحبت
لما عانى من مجاهد ة نفسه والصد عن الشهوات...
ردد أخشى أن لا أستمر
أخشى بأن أفتر
فثضاعف في خافقه الألام وزادت الاحبطات
ولمثل هذا أقول...
أخي أيضيق صدرك ومعك الله؟!!!
انين يخترق ظلمته....
تأوهات في الليل تزيد من حسرته...
ساهرا لم يعرف النوم فهمه قد أرقه....
يتقلب في فراشه ...وعبرته تكاد أن تخنقه...
يضع يديه على رأسه ثم يبكي لوحده دون احد ان
يسمعه...
يصارع بالليل هموما قد غزته لتسلب منه امانه وراحته...
كم يحتضر ويعاني لحد الموت ولكن
أين يذهب بكل ما ألم به وأحزنه...
لمثل هذ ا أقول
أخي أيضيق صدرك ومعك الله؟!
معلم يشكو من ظلم مديره...
طبيب يداوي الجراح ولا يجد من يداوي جراحه...
سجين فقد الحياة ومالها من نظارة بعد أن حكم عليه
بسجن مؤبد
شعب مضطهد يعاني من ظلم وجور حكامه...
شعب مازال يقاسي من قتل وتدمير أعدائه لهم
وإضطهاده...
مبصر فقد عيناه قدرا حتى أسودت الدنيا كلها أمام
عيونه...
عقيم تقاسي الوحدة والحرمان من شعور ما تحتويه
نبع الأمومه...
مطلق\ه يشكو من معاناة الفراق والوحدة القاتله في
بقايا أيامه
مغترب يقاسي الوحدة في غربته ويحن لمعانقة تربة
بلاده
ولمثل هؤلاء أقول
أخي
أختي
أيضيق صدرك ومعك الله
إشراقة
قبل أن يلفظ فكري أخر أنفاس كلماته...
هل جربت أن تعيش يوما واحدا فقط لتتعايش مابه من لذة
ومعية ربانية روحانية راااااااااائعة
لا تحرم نفسك من ذلك
فالحياة محطاتها كثيرة
سر بها ووقف عند أحلى وأرقى محطة في الوجود
وهي محطة
أن تمشي على الارض
وقلبك معلق بالسماء