قال السماني الهادي، شقيق السودانية المحكومة بالجلد والاعدام، لاعتناقها المسيحية والزواج من غير مسلم، إنه هو الذي أبلغ السلطات على أخته، وأضاف إما أن تعود إلى الاسلام أو ينفذ بها حكم الاعدام.
لندن: دعا شقيق السودانية، التي حُكم عليها بالإعدام بعد ادانتها بالردة، واعتناقها المسيحية، إلى تنفيذ الحكم بها إذا لم تعلن توبتها.
وكان حكم صدر على الطبيبة مريم ابراهيم، التي وضعت بنتًا في زنزانتها مؤخراً، بمئة جلدة والاعدام شنقاً، بعد أن ادانتها محكمة في الخرطوم باعتناق المسيحية والزنا لأنها تزوجت من غير مسلم.
وقال السماني الهادي، شقيق المحكومة في مقابلة مع شبكة سي ان ان، إنه هو الذي أبلغ السلطات عليها "لأننا شعب مسلم".
شقيق المحكومة
وبدأ الهادي حديثه بالقول إنه شقيق "المدانة ابرار الهادي" لأن هذا هو اسمها وليس مريم. وأضاف أن العائلة كانت تبحث عن ابنتها في الخرطوم طيلة شهر رمضان العام الماضي، وحين كادت أن تيأس من العثور عليها، اكتشفت أنها كانت مختفية في بيت، وعندما ضُبطت بعد ابلاغ الشرطة "وجدنا اختنا متغيّرة ، شكلها متغيّر ومسحورة". وتابع الهادي أن العائلة فوجئت حين وقفت ابنتها أمام القاضي، وقالت إن اسمها مريم وليس ابرار.
وحين سُئل عمّا يريده قال: "واحد من أمرين، إذا تابت وعادت إلى دين الاسلام، وإلى حضن أسرتها، فإننا سنضعها في أعيننا وإذا رفضت يُقام عليها الحد".
واضاف الهادي أنه يقبل بإقامة الحد على شقيقته لأنه لا يريد أن يستنزل عليه غضب ربه ارضاء لعواطفه وانسانيته، على حد تعبيره.
حياة مريم
وتقول مريم البالغة من العمر 27 عامًا إن والدها هجر العائلة حين كانت فتاة صغيرة وأنها نشأت مسيحية على يد والدتها الاثيوبية التي تعتنق الارثوذكسية.
واكد محامي مريم استئناف الحكم الصادر على موكلته والمطالبة بالافراج عنها قائلاً إن المحكمة التي ادانتها ارتكبت "اخطاء اجرائية".
وكانت مريم ابراهيم سُجنت في ايلول (سبتمبر) العام الماضي وفي الخامس عشر من ايار (مايو) هذا العام، صدر عليها حكم بالاعدام. وبعد أن وضعت مولدها الثاني في السجن، اصبح لديها طفلان يعيشان معها في الزنزانة. إذ يقيم معها منذ اعتقالها ولدها مارتن البالغ من العمر 20 شهرًا.
وتزوجت مريم من دانييل واني الذي يستخدم كرسياً متحركاً لأنه لا يستطيع المشي. وهو مسيحي يحمل الجنسية الاميركية ويقيم في ولاية نيو هامبشر.
واستنكرت منظمة العفو الدولية حكم الاعدام الصادر بحق مريم ابراهيم. وقالت الباحثة السودانية في المنظمة منار ادريس، إن حقوق الانسان في السودان شهدت ترديًا خلال السنوات الماضية واصفة النظام بالقمعي ويمارس التعذيب مع معارضيه.
وكان عدد من السودانيين أُدينوا بتهمة الردة في السنوات الأخيرة، ولكنهم افلتوا من تنفيذ عقوبة الاعدام بحقهم بعد اعلان توبتهم ونبذ ديانتهم التي اعتنقوها والعودة إلى الاسلام.
ايلاف