شهدت الجولة الأولى من دور الـ32 من منافسات كأس العالم، المُقامة حالياً بالبرازيل، العديد من الأزمات التى من شأنها أن تؤثر على مُتعة استضافتهم للمونديال، فبعد أن شهدت البرازيل العديد من الاحتجاجات من قِبل الشعب البرازيلى الرافض لاستضافة كأس العالم، فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تمر بهم.
جاءت الأزمات لتضرب منظمى البطولة فى مقتل، ومن أهمها سقوط عدد من المنتخبات القوية، فى الجولة الأولى من الدور التمهيدى، وغيابهم عن دور الـ16 للمونديال، بالإضافة إلى الظاهرة الأسوأ فى تاريخ المونديالات، وهى استقطاب بعض العاهرات القاصرات للمشجعين، لممارسة الرزيلة، وهو ما أساء لسمعه البرازيل، والفيضانات التى ضربت مدينة "ناتال"، والتى تشهد استضافة مباريات المجموعة الرابعة والسابعة.
سقوط الكبار
بعد انتهاء الجولة الأولى لدور الـ32 من منافسات كأس العالم، والتى شهدت خروج منتخبات كبيرة، خاصة بعد تأكد غياب حامل اللقب المنتخب الإسبانى عن دور الـ16، وخروجه مبكراً بعد هزيمتين متتاليتين أمام هولندا، بنتيجة 5/1، وتشيلى، بنتيجة 2/0.
كما ودع المنتخب الكاميرونى بطولة كأس العالم بعدما تلقى خسارة مذلة من نظيره الكرواتى بنتيجة 4/0، فى المباراة التى جمعتهما فجر الخميس، ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأولى، وقدم الأفارقة واحدة أسوأ مباريات البطولة حتى الآن، بظهوره بشكل متواضع خلال اللقاء، وتلقى 4 أهداف "مع الرأفة" بخلاف سلوك لاعبيه السيئ خلال المباراة.
كما تأكد غياب منتخب أستراليا عن منافسات دور الـ16 أيضاً بعد هزيمته من نظيره الهولندى بنتيجة 3/2، فى المباراة التى جمعتهما على ملعب بيريرا ريو فى الجولة الثانية للمجموعة الثانية بكأس العالم.
فيما كان لبعض النتائج فى الجولة والتى كان لها واقع الصدمة على الجماهير بعد أن جاءت بعيدة عن التوقعات فى سقوط منتخبات عريقة، خاصة بعد هزيمة إسبانيا فى مباراتها الأولى أمام هولندا، بخمسة أهداف مقابل هدف.
ثم مباراة أورجواى وكوستاريكا، والتى انتهت بهزيمة أورجواى 3/1، مما أعطى للمنتخب الكوستاريكى صدارة مجموعته الرابعة لكأس العالم، فى مفاجأة مدوية بعدما تصدر ترتيب المجموعة على حساب العمالقة إيطاليا وإنجلترا وأوروجواى.
وتساوى منتخبا كوستاريكا وإيطاليا برصيد 3 نقاط، لكن الأول تصدر المجموعة بفارق الأهداف بعدما تغلب على أوروجواى بنتيجة 3/1، بينما حقق الطليان فوزا على إنجلترا بنتيجة 2/1.
ثم المباراة التى جمعت المنتخب الإنجليزى ونظيره الإيطالى، فى نهائى مبكر للمونديال واستطاع الطليان هزيمة إنجلترا 2/1.
فيما حقق منتخب ساحل العاج مفاجأة بعد ان استطاع تحويل تأخره بهدف لفوز على اليابان 2/1.
سقوط البرازيل فى بئر "دعارة القاصرات"
فى واقعة هى الأغرب فى تاريخ الظواهر الغريبة المُعتاد ظهورها فى كأس العالم، شهدت البرازيل أحداثا مُفجعة بعد أن امتلئت شوارع البرازيل بالآلاف من الأطفال البائسة، الذين يتم إجبارهم على ممارسة الرذيلة مع الأعداد الكبيرة من المشجعين الوافدة على بلاد السامبا لمتابعة المونديال.
وكانت صحيفة ميرور الإنجليزية، قد برزت انتشار الظاهر، وتحديداً فى مدينة ريسيفى، المطلة على الساحل الشمالى للبرازيل، حيث أكدت أنه يتم استخدام الأطفال من قبل تجار المخدرات والقوادين لممارسة الدعارة مقابل 1.30 استرلينى، عن طريق تزيين الأطفال بالملابس المثيرة ووضع "المكياح" حتى يبدون أكبر فى السن، من أجل تقديمهم لراغبى المتعة.
كما تحقق الشرطة فى ولاية ماتو جروسو البرازيلية، فى مزاعم عن اغتصاب أمريكية مساء الجمعة الماضية، عقب مباراة بين منتخبى أستراليا وتشيلى.
وقال بيان للشرطة فى ولاية ماتو جروسو السبت، إن مسئولين من السفارة الأمريكية رافقوا المرأة (24 عاما) إلى مستشفى فى كويابا عاصمة الولاية.
وأظهر فحص طبى فيما بعد أن جريمة الاغتصاب لم تقع بشكل فعلى وتنتظر الشرطة مزيدا من الاختبارات، وذلك حسبما ذكر تقرير ثان من مسئولى الأمن العام.
وقال بيان الشرطة، إن المرأة وصديقها كانا ينزلان فى منزل شخص تعرفا عليه أثناء الاحتفالات بافتتاح كأس العالم، واستيقظت وهى تصرخ لوجود رجل يحاول اغتصابها.
الفيضانات تهدد مباريات المونديال
وهناك أزمة ثالثة تواجه المونديال بعد أن هددت الفيضانات التى تشهدها مدينة "ناتال" البرازيلية حاليًا، مباريات المجموعة الرابعة والسابعة، التى تستضيفها المدينة.
وكان مجلس مدينة ناتال، قد أوضح فى بيان صحفى، قد نشرتها الصحافة الإيطالية فى وقت سابق، أن الفيضان سيهدد إقامة مباراة المنتخب الإيطالى مع الأوروجواى، المقرر إقامتها فى الرابع والعشرين من الشهر الحالى، ضمن الجولة الثالثة بالمجموعة الرابعة لبطولة كأس العالم المقامة حاليًا بالبرازيل.
ونشرت الشبكة الإيطالية أن الأرصاد الجوية تنبأت بمعاناة مدينة ناتال البرازيلية التى تستضيف اللقاء من الفيضان الناتج عن غزارة سقوط الأمطار على المدينة فى هذا التوقيت، على الرغم من التقارير التى أكدت أنه لا توجد وفيات أو إصابات حتى الآن جراء تلك الفيضانات، معلنة حالة الطوارئ تأهبًا لحدوث انهيارات فى بعض المبانى السكنية بعد استمرار هطول الأمطار بصفة شبه دائمة.