لتاتو , هو ذاته الوشم المعروف منذ القدم ، و هو ذاته الذي كانت تقوم به النساء قديما كنوع من أنواع الزينة في ذلك الوقت , و الوشم عبارة عن وخز الجسم بأداة حادة ثم يتم وضع الكحل عليه فيتلون للزينة الدائمة , و قد أفرط بعض الناس بالتزين بالوشم فقاموا بنقش الوشم على معظم البدن , بالاضافة الى أن بعض أهل الديانات نقشوا لمعبوداتهم و معتقداتهم بالوشم على أجسادهم .
ان التاتو المتعارف عليه حالياً ينقسم الى نوعان : نوع دائم و هو ذاته النقش المعروف بالوشم , ونوع مؤقت يتم نقشه بطريقتين : اما ان يكون بالرسم بمواد غير دائمة ، او بملصقات وقتية توضع على الجسم ولا تبقى الا لفترة معينة و تزول .
من الناحية الدينية و حكم الشرع اذا كان التاتو دائما و لا يزول فإنه يأخذ حكم الوشم وهو حرام , و الوشم ملعون فاعله فقد لعن الرسول صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة في حديثه الكريم والمقصود باللعن هنا الطرد من رحمة الله ، و السبب ان الوشم فيه تغيير لخلق الله سبحانه و تعالى .
بالاضافة الى أن فيه مفاسد أخرى من ألم النقش الى أنه قد يجلب الامراض غير منظره المنفر الذي لا يسر الناظر , خصوصا ما يقوم به بعض الشباب بنقش جميع البدن برسومات تتنافى مع السلوك و الفطرة السليمة ، بالاضافة الى أنه اذا اراد الموشوم التخلص من الوشم فإنه لا يستطيع ذلك الا عن طريق عمليات جراحية تتسبب بألام كثيرة .
اذن فان الوشم الدائم حكمه حرام ، اما الوشم المؤقت سواء كان بالرسم او بالملصقات فانه يأخذ حكم الزينة المباحة فهو اذن جائز بشروط خاصة .
وان هذا الحكم يشمل كل من الإناث و الذكور فقد كان الحديث عاما كما يروى عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لعن الله الواصلة والمستوصلة ، والواشمة والمستوشمة " (رواه البخاري) .