السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيء الذي لن أستطيع أنا و لا أنت و لا جميع البشريّة أن تستوعبه
هو "الخلود" ،
سواء في جنّة أو نار؛ ذلك أننا اعتدنا في الدنيا أن لكل شيء نهاية!
الحزن له نهاية
، السعادة لها نهاية
، الطريق له نهاية ،
الحيــــاة نفسها لها نهاية ..
لكن في الآخرة : إلى الأبد .. الأبد
"يا أهل الجنّة:
خلودٌ فلا موت!
ويا أهل النّار:
خلودٌ فلا موت!"
الأيام لا تنتهي..
الأنفاس لا تنقطع..
ستعيش عمرك الآخر دون انقضاء!
نؤمن بخلود الآخرة لكنّنا لن نستطيع أن نتخيّله، أن نفهمه .
.
شُعور مُخيف عندما تتفكّر فيه ،
لا خروج من الجنّة و لا خلاص من النار؛ للأبد!
لذلك كان من قمة الغباء و الغبن أن نخسر الجنّة لأجل حياة ليست بالحياة !
لأجل دنيا ستنقضي لا محالة ، و بعدها الحياة الحقيقية اللامنتهية ..
حتى النوم الذي هو نصف موت لا وجود له لن ينام أهل النار لأن عذابهم متواصل ،
ولن ينام أهل الجنّة لأنهم في راحة لا يحتاجون معها للنوم!
بمعنى أنه -إضافة للخلود الأبدي- لن تجد مفرًا أو مستراحًا في جهنم إطلاقًا!
و لن تضيع منك لحظة جميلة في الجنّة إطلاقًا ..
كل شيء مستمر !
فكّر دائمًا بخُلود الآخرة ،
ستجد نفسك رغمًا عنك تستحقر حياة لا تساوي عند الله جناح بعوضة،
حياة قال الله عنها:
{كأن لم يلبثوا إلا ساعة}.. فقط!