كُونوا أكثَر هُدوءًا وخُشوعاً ..
أنا أُكَلّم الله
رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ..
يا الله
وحينمَا أهتفُ بهَا
أشعُر بأنّ الحياة صغيرة بما يكفي
لأن أتوقً للجنّة ..
جنّةٌ فيهآ أرآك :"
جنّةٌة تسعُ بُنيّات فرحي الصّغيرآت
جنّةٌ تهرب عنها أوجاع أمي !
وجنّةٌ تجمعني بكل أصدقائي
أثقُ بأنك تسمعُني جيداً
لذلكَـ أنا أتحدّث غير آبهةٍ بدمُوعي
غير آبهةٍ لإرتباكِ نبضاتي وتسارع أنفَاسي
غير آبهةٍ للشهقة الكبيرة التي أغَصُّ بها دائماً
حينما أحادثُ غيرك عن ضيقِ صدري
ولآ لسقُوط رأسي للخلف حين أكونُ
مرهقةً جداً
دام أنّك تحُفُّني بوآسعِ عطفكَ ولُطفكَ
يا الله
وكلّما ناديتك موجُوعَةً
إبتلّيتُ رحمةً منكـ
يا الله
وكلّما تهشّمَ جزءٌ من قلبي
دعوتُك فجبرتَ كسري
وقوّيت من عزمي
يا الله
وكلّما فقدتُ أحدَ أصدقائي
تيَقّنت بأنها خيرةٌ مِنك
يا الله
وكلّما فَاح صوْتي بالحنينِ لهم
عوّضتني بِـ خيرٍ منهم
يا الله
وكلّما غَمّني ثِقَلُ الحياة
ناديتك فانزاحَ عنّي
يا الله
وكلّما أخفضتُ جبيني إليك
تلاشَت أوجاعي من صَدري
يا الله
وحينما أحترقُ حزناً ولا أحدَ مُكترثٌ لحالي
وثقتُ بأنّك الملاذُ
بأنّك المستودَع
لِسِرّي وحُزني
والآه
والآه التي أبتدِئُ بها شكْواي
وكَفَاني
بِ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ
أن أُفوِّض شوائبَ علاقاتي
وحرفي المُهترئ
.. وقلبي المعطُوبَ إليك
فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
يا الله
وكلّما رفعتُ يديّ إليكَ
.. أجزَلْت العطاء
ف يارَبِّ
إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ
يا الله
وكلَما تكدّست أحزاني في صدري
سقَطتُ بينَ يديكَ باكية
فتنتشلني برحمتك ,
عن دنَس الحيَاة
إلى أمانِ السّماء
وحُلُم الجنّة
يا الله
وكلّما لوّح المرضُ في عينيّ أحِبّتي
لا أبرحُ أدعُوكَ حتى يستكينَ مرضُهم
فكُنتَ بهِم رحيماً
أدسُّ حُزني عنهم جميعاً
أحمِلُه إليكَ رغِيف أماني أشلاءَ حُلمٍ حَزين
وأُُتمتِم قولَ يعقُوب لأبنائه
إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ
يا رب
وكلّ خَليّة فيني تئِن وجعاً
فالحزنُ ليس كمَا كان خاشِعاً لتَوْبِيخي
الآن يهيجُ على تفاصِيل صغيرةٍ جدآ
يهتكُ بي
.. يجعلُني خاويةً إلا من بقايا حياة !
يا رب
وعندما يلجُ القُنوط لقلبي
فسربلني صبرً أكونُ به من الشّاكرين
.. أحملُ إنكِسارَ ملامحي إليك !
فتُدَثِّرُني وتملأُني آياتُك بالحمدِ لك
فأنتَ العَوْن
أنتَ الرّحمةُ الإلهيّة القَريبة
.. تُسانِدني في ضرَّائي
فلا حَشرَجة تدُوووم في صدري
طالَما أنّي أثِق بأنّكَ تسمعُني جيِّدآ
وأكتَفِي بِـ يا الله لِأكُون بخيْر