توابع زلزال ألمانيا فى نهائى المونديال.. غروب "ميسى" رغم فوزه بجائزة أفضل لاعب.. "البرغوث" فشل فى تكرار إنجاز مارادونا 86.. و"ماسكيرانو" القائد الحقيقى للتانجو فى المونديال
ليونيل ميسى
فشل ليونيل ميسى، نجم المنتخب الأرجنتينى، فى تكرار إنجاز الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا، الذى قاد بلاده للتتويج بكأس العالم فى 1986، عندما تغلب التانجو على ألمانيا فى النهائى بنتيجة 3/2 ليضيف اللقب الثانى لخزينة الفريق الذى سبق له التتويج ببطولة 1978 على حساب هولندا.
وعلى الرغم من أن ميسى ساهم فى قيادة التانجو إلى نهائى المونديال، لأول مرة منذ 24 عاماً، إلا أنه تخلى عن مهمته الأساسية كقائد للفريق، وظهر ذلك بوضوح عندما تجمع لاعبو المنتخب الأرجنتينى عقب انتهاء الوقت الأصلى لمباراة ألمانيا، وتوسط خافيير ماسكيرانو زملاءه لتوجيه النصح لهم وشحنهم قبل خوض الشوطين الإضافيين، فى الوقت الذى ابتعد فيه البرغوث عن المجموعة، فى مشهد أكد أن ماسكيرانو هو القائد الحقيقى للتانجو وليس ميسى.
وتفاوت أداء ميسى طوال البطولة، فبدأ الدور الأول بطريقة رائعة وسجل 3 أهداف حاسمة أمام البوسنة والهرسك وإيران ونيجيريا، لكن أداءه تراجع فى الأدوار الإقصائية أمام سويسرا وبلجيكا وهولندا، ولم يقدم شيئًا باستثناء صناعة هدف الفوز أمام الشياطين الحمر فى ربع النهائى.
وارتبط اسم ميسى بالأسطورة مارادونا منذ تألقه اللافت مع برشلونة عندما تم تصعيده للفريق الأول فى 2004، وعلى الرغم من النجاحات الكبيرة التى حققها البرغوث مع البلوجرانا وتتويجه بألقاب كل البطولات التى شارك فيها مع فريقه لكنه دائمًا ما كان يُقارن بالأسطورة مارادونا وظهر الأمر بوضوح عندما سجل ميسى هدفين مشابهين لثنائية دييجو فى إنجلترا بمونديال 86، باحرازه فى مرمى خيتافى بعدما راوغ كل لاعبيه من وسط الملعب وصولا إلى المرمى، والآخر بيده أمام إسبانيول فى الليجا.
وأكد ميسى بأدائه المهتز فى المونديال أن مارادونا هو الأسطورة الوحيد للكرة الأرجنتينية بعدما دخل نجم برشلونة فى عدة مقارنات مع دييجو، لكن الأخير تفوق بلقب المونديال الذى حققه مع التانجو فى مونديال 86 بالمكسيك.
وشارك ميسى فى 3 بطولات لكأس العالم، بدأها فى 2006 وسجل هدفًا وحيدًا أمام صربيا وكان عمره 19 عامًأ، وودع البطولة من ربع النهائى، وكرر الأمر فى 2025 عندما خرج من نفس الدور ولم يسجل أى هدف، وعلى الرغم من تتويج ليو بجائزة أفضل لاعب فى النسخة الجارية من المونديال، إلا أنه تلقى انتقادات عنيفة عقب حصوله على تلك الجائزة لوجود لاعبين آخرين أفضل منه فى المسابقة، واعتبر المتابعون أن فوز ميسى بالكرة الذهبية مجاملة من الاتحاد الدولى لفتى بلاتر المدلل.
وفشل ليو فى تجاوز أحزان موسمه المتواضع مع برشلونة، والذى خرج فيه الفريق ببطولة السوبر المحلى التى توج بها فى الصيف الماضى، بعدما خسر الليجا والكأس فى إسبانيا بالإضافة إلى دورى أبطال أوروبا، وانضمت خسارة لقب المونديال إلى سجله المحبط هذا العام، قبل أن يبدأ رحلة البحث عن البطولات والألقاب برفقة سواريز ونيمار ولويس إنريكى مع برشلونة فى الموسم المقبل.
اليوم السابع