ناسا تطلق التليسكوب "جيمس ويب" عام 2025 للبحث عن الفضائيين.. الوكالة الدولية: لسنا وحدنا فى هذا الكون.. وعالمة بارزة: نقترب جدا من إيجاد أرض وحياة فى عالم آخر
يبدو أن أولئك الذين كنا نتهمهم بالجنون أحيانا أو محاولة كسب شهرة، ممن كانوا يحاولون إقناعنا بوجود فضائيين من كواكب أخرى وربما أكوان أخرى، لن نستطع مهاجمتهم بعد. فلم نكن نعلم إن أفلام هوليود التى شاهدناها فى الصغر عن غزو الفضائيين للأرض والكائنات الفضائية مثلAliens وBad tasteوContact، ربما تكون حقيقة واقعة مع تأكيد أكبر مركز لبحوث علوم الفضاء إن البشر ليسوا وحدهم فى هذا الكون.
لم تمض أسابيع على تصريحات الفلكى أحمد شاهين، الملقب بـ"نوستراداموس العرب" التى قال فيها أن من يقود الولايات المتحدة والعالم الآن هم الفضائيون وأن صورة "الدجال" موجودة على ورقة الدولار وهو كائن فضائى، مذكور بأوراق اللعب للنظام العالمى الجديد، حتى طالعتنا وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بتصريحات عجيبة تثير الارتباك بين البشر.
لكن بعيدا عن مزاعم شاهين التى لا سند علمى أو مادى لها، خاصة أنه تجاوز القول بالإدعاء بأن القيامة قد قامت بالفعل فى كواكب عدة واندثرت الحياة فيها، وتنبأ بحدوثها على الأرض قريبا بعد أن قامت قيامة المريخ بالفعل، فإن تقرير ناسا يستحق الاهتمام كثيرا، لأنه ليس فقط صادر عن أكبر وكالة فى علوم الفضاء استطاعت بالفعل أن تكتشف الكثير فى العالم الخارجى، لكن لأن أيضا، أحد أكبر علماء هذه الوكالة الدكتور فاروق الباز، سخر قبل أسابيع من تصريحات شاهين قائلا: "ما يقال غير منطقى وبعيداً عن كل القواعد العلمية وأن العلماء لا يبحثون فى عالم الغيبيات".
وبحسب وكالة الفضاء الأمريكية "NASA" فإنه مع ظهور جيل جديد من التلسكوبات القوية الفائقة الدقة فى المستقبل القريب، ستتمكن البشرية من العثور على مخلوقات أخرى فى الفضاء خلال الـ20 عاما المقبلة. وتضيف إن هناك اعتقاد بوجود 100 مليون عالم آخر فى مجرتنا يمكنهم أن يستضيفوا أولئك الفضائيين.
والمثير فى التقرير الذى تناقلته وسائل الإعلام الغربية، إن علماء "ناسا"، ممن يعتقدون إنهم ليسوا وحدهم فى هذا الكون، يتنبئون بالتوصل إلى أقرب الجيران الفضائيين للأرض خلال 20 عاما، حيث أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية أنها ستكون قادرة على العثور على تلك الحياة خارج نظامنا الشمسى بفرص كبيرة خلال العقدين المقبلين.
ويتساءل تشارلز بولدن، المسئول فى وكالة ناسا: "هل نؤمن بحياة أخرى خارج الأرض"، وأضاف "أجرؤ على القول إن أغلب زملائى هنا يتفقون أنه من غير المحتمل أن نكون نحن البشر وحدنا فى هذا الكون الذى لا حدود له".
ويقول موقع "تكنوبفلو" العلمى، إن مجرد اعتقاد ناسا فى هذه الإمكانية، لا يعنى أن الحياة التى ربما توجد خارج كوكب الأرض هى مثلما كنا نحلم فى أفلام هوليوود، فلقد وجد الباحثين، الذين قبعوا على دراسة الحياة على كوكب المريخ على مدى السنوات القليلة الماضية، أدلة واضحة على أن هذا الكوكب المريخ ربما شهد يوما حياة ميكروبية، لكن هذا ليس بالضبط الشىء نفسه الذى صوره ستيفن سبلبيرج فى أفلامه.
ومن المقرر أن تطلق وكالة الفضاء الأمريكية التليسكوب "جيمس ويب"، عام 2025، بهدف دراسة مليارات الكواكب للبحث عن ما إذا كان هناك حياة أخرى من عدمه.
ويأتى ذلك بعدما أستطاع التليسكوب "كليبر سبيس" الحصول على معلومات هائلة تشير إلى أن كل نجم فى مجرتنا لديه كوكب واحد على الأقل يدور حوله، لذا فربما يكون هناك العديد من الأماكن المتاحة للحياة.
ووفقا لسارة سيجر، عالمة الكواكب فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فإن الظروف يجب أن تكون مثالية تماما لناسا لمعرفة، بأى قدر من اليقين، ما إذا كان هناك كوكب يأوى حياة، وأشارت إلى إن التليسكوب جيمس ويب، سيمد ناسا بالقدرة الأولى للعثور على حياة بكواكب أخرى، مضيفة: "نعتقد أننا قريبون جدا علميا وتكنولوجيا لإيجاد أرض أخرى، وعلامات على الحياة فى عالم آخر".
المصدر اليوم السابع