[IMG]https://**- /upfiles/png_files/Wgh28982.png[/IMG]
خلق اللهُ تعالى هذا العضوَ (المهبل) عند المرأة، وجعله بتصميمٍ محدَّد يساعدها على إجراء عملية الجِماع والاستمتاع مع الزوج، كما يساعدها على خروج دم الدورة الشهرية القادم من الرحم، ويساعدها أيضاً على خروج الجنين في أثناء الولادة. ولكن ينبغي أن تعرفَ المرأةُ ما هو الطبيعي، وما هو غير ذلك، فيما يتعلَّق بهذا العضو التناسلي، وكيف أنَّه يمكن أن يكونَ مختلفاً بين النساء.
تقول إحدى الطَّبيبات المتخصِّصات في الأمراض النسائية: "مثلما أنَّ النساءَ يختلفن عن بعضهنَّ، فكذلك المهبلُ يختلف تماماً بين امرأةٍ وأخرى، بحيث لا يوجد مهبلٌ يشبه آخرَ".
لا ينبغي أن تقارنَ المرأةُ نفسَها مع أيَّة امرأةٍ أخرى - فما يكون طبيعياً بالنسبة لامرأة ما، قد لا يكون طبيعياً بالنسبة لامرأة أخرى بالضرورة.
المهبلُ والفرج
توجد بعضُ الأعضاء التناسلية للمرأة في داخل جسمها (مثل الرحم والمبيضين والمهبل)، ويوجد بعضُها الآخر خارجَ الجسم. تُعرَف الأعضاءُ الخارجية بالفرج، حيث يشمل فتحةَ المهبل، والشُّفرين الداخليين، والشُّفرين الخارجيين والبظر الذي يقع أعلى المهبل.
والمهبلُ هو أنبوبٌ طوله 8 سنتيمترات تقريباً، يبدأ من عنق الرحم نزولاً إلى الفرج، حيث ينفتح بين الساقين. المهبلُ هو عضوٌ مرن جداً بحيث يمكنه أن يتمدَّدَ بسهولة حول قضيب الرجل أو حولَ المولود في أثناء الولادة.
يختلف شكلُ المهبل وحجمه ولونه بين النساء، فهناك المهبلُ الصغير ذو الشكل البيضوي، وهناك المهبلُ الكبير ذو الشكل الأسطواني؛ ولونُ المهبل يمكن أن يختلفَ من اللون الوردي الخفيف إلى الوردي الداكن المائل إلى البني المُحمَرِّ، إلاَّ أنَّ جميعَ تلك الاختلافات هي طبيعية، وتتباين من امرأة إلى أخرى؛ والمهمُّ هو أن يعملَ المهبل بصورةٍ طبيعية.
يمكن للتمارين الرياضية المخصَّصة لأرضية حوض المرأة أن تساعدَ على الحفاظ على شكل المهبل، حيث تُعدُّ هذه التمارينُ مناسبةً للحفاظ على مرونة جيِّدة لأرضية الحوض، ويمكنها تحسين الوظيفة الجنسية. هذا ويساعد التمرينُ العادي أيضاً على الحفاظ على وظيفة جيِّدة للمهبل، لأنَّ المشيَ والجري يساعدان على تقوية أرضية الحوض، ويساعدان على ضمان صحَّة جيِّدة بوجه عام.
الشُّفران الكبيران
تقلق بعضُ النساء بشأن حجم الشُّفرين الخارجيين في الفرج، لكن ليس هناك أيُّ سببٍ يدعو للقلق غالباً، حيث تختلف حالةُ الشفرين من امرأة إلى أخرى، ولذا لا ينبغي أن تحكمَ المرأة على ما لديها وفقاً لمعايير أيَّة امرأة أخرى.
لا يُسبِّب الشفران الكبيران مشكلةً طبيةً إلاَّ إذا أثَّرا في عمل المرأة، أو في حياتها الاجتماعية أو الرياضية، فالحجمُ - في الحقيقة - ليس مشكلةً في حدِّ ذاته، بالنسبة لمعظم النساء؛ غير أنَّ طولَ الشفرين وحجمهما بالنسبة، للنساء اللواتي يستعملن الدرَّاجة أو ما يماثلها، يمكنهما أن يؤثِّرا في قدرتهنَّ على الجلوس بشكلٍ مريح على المقعد؛ ومع ذلك، فهذه مشكلة نادرة.
المفرزات المهبليَّة
من الطبيعي أن يكونَ لدى المرأة مفرَزات مهبلية (مخاط أو رشح)، ويمكن أن يختلفَ تركيب هذه المفرزات وكمِّيتها على مدى الدورة الشهرية للمرأة. عندما تُصبح المفرزاتُ المهبلية الطبيعية مختلفة، على سبيل المثال إذا تغيَّر لونُها أو رائحتها، فهذا يمكن أن يكونَ علامةً على حدوث العدوى، ولذا عليها أن تراجعَ الطبيب.
الحكَّة المهبلية
ينبغي ألاَّ توجد حكَّة في المهبل إذا كان في حالة صحِّية جيِّدة. قد تكون الحكَّةُ علامةً على وجود التهابات فطريَّة، أو وجود أمراض مُعدِية أخرى؛ وقد يكون هناك أسباب أخرى تُحدِث الحكَّة أيضاً.
ويمكن أن تكونَ الحكَّةُ المهبلية جزءاً من مشكلة جلدية مُعمَّمة في الجسم كمرض الإكزيمة مثلاً؛ أو قد تكون علامةً على حدوث تغيُّرات سليمة أو خبيثة (سرطانية) في الجلد كمرض الحزاز المتصلِّب أو وجود ورم داخل الطبقة المخاطية للمهبل. إنَّ هذه الأمراضَ جميعها بحاجة إلى العلاج، ولذلك إذا استمرَّت الحكةُ لأكثر من شهر، يجب مراجعة الطبيبة التي ستُضطرُّ إلى فحص مباشر لمنطقة الفرج والمهبل والمنطقة الواقعة بين المهبل والشَّرج.
[IMG]https://**- /upfiles/png_files/bVr28982.png[/IMG]