لدوحة 21 سبتمبر أيلول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - لا تهتم قطر بالنقاش الدائر حول اقامة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2025 في الصيف أو الشتاء ويقول حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث - المسؤولة عن التنظيم - إن بلاده ستكون مستعدة لأي شيء.
وقال الذوادي في مقابلة مع صحيفة المانية اليوم الاحد "بالنسبة لنا لا يهم ما اذا كنا سننظم كأس العالم في الصيف أو الشتاء.. سنكون مستعدين في أي حال."
وفي وقت سابق هذا الشهر طرح الفيفا احتمال اقامة كأس العالم 2025 في الشتاء بعدما استبعد رئيسه سيب بلاتر الفكرة العام الماضي.
ونوقشت ثلاثة مواعيد لاقامة النهائيات خلال اجتماع لمجموعة عمل خاصة شكلها الفيفا لاختيار موعد نهائي للبطولة.
وحصلت قطر على حق استضافة النهائيات حين كان الاعتقاد السائد على نطاق واسع أنها ستنظمها خلال الصيف رغم ارتفاع درجات الحرارة هناك بشكل كبير وهو ما أثار مخاطر صحية حول سلامة اللاعبين.
وقال الفيفا في البيان الذي أصدره هذا الشهر "دارت المناقشات حول كأس العالم 2025 في قطر وقدم المشاركون معلومات عن الإشارات الخاصة باقامة البطولة في الشتاء مقابل اقامتها في الصيف مثلما تقترح اللجنة التنفيذية بالفيفا."
وأضاف البيان "طرحت خيارات اقامة البطولة في يناير/فبراير 2025 ونوفمبر/ديسمبر 2025 كبدائل لاقامتها في يونيو/يوليو 2025 وتم الحصول على رد فعل مبدئي."
ويقول الذوادي "نحن قادرون على تبريد الملاعب لدرجات حرارة مقبولة وبالتالي خلق جو لطيف.. سوف ننجح حتى في مناطق المشجعين وقد جربنا هذا بالفعل."
وأضاف "نحن نعمل على الطاقة الشمسية.. فالملاءمة البيئية نقطة مهمة بالنسبة لنا. كما أكدنا في مفهومنا أن تكون هناك كأس عالم مدمجة حيث تقام البطولة عبر مسافات قصيرة.. يمكن مشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد. لن يكون هناك ما يدعو للقلق."
وينظر الذوادي الى الانتقادات الموجهة لقطر باعتبارها مماثلة لما حدث مع برشلونة حين استضافت اولمبياد 1992 والمانيا عندما أقيمت كأس العالم 2006 على أرضها.
ومضى قائلا "عندما أقيمت الألعاب الاولمبية في برشلونة عام 1992سبقتها انتقادات كبيرة في مجال التنمية الحضرية ونظافة المدينة والطرقات وفي كأس العالم 2006 في المانيا يقول الناس إنها كانت نقطة تحول."
وأضاف "كانت هناك صور نمطية غير لائقة عن المانيا قبل عام 2006 في الخارج وهي أنهم ليسوا بالضرورة شعبا مسالما ومضيافا ولكن بعد 2006 تغيرت النظرة.. لقد كان ينظر لالمانيا من زاوية مختلفة غير الحقيقة التي كشفتها كأس العالم. "على سبيل المثال ينظر الينا على أنه لا أحد يضحك... ولكن للزوار رؤية أخرى لقطر على أنها بلد مضياف. العالم العربي مضياف جدا ولدينا حس كبير من الدعابة والفكاهة." (تغطية صحفية: فايز عبد الهادي - اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)
رويترز