4- وكانَ مِنْ هَدْيِهِ الإسراعُ بتجهيزِ الميِّتِ إلى الله, وتطهيرِه وتنظيفِه وتكفِينه في ثيابِ البياضِ.
5- وكان من هديه تغطيةُ وَجْهِ الميتِ وبدنِه، وتغميضُ عينيه.
6- وكان رُبَّما يُقَبِّلُ الميتَ.
7- وكان يَأمُرُ بغسلِ الميت ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر بحسب ما يراه الغَاسِلُ, ويأمر بالكافورِ في الغسلةِ الأخيرةِ.
8 – وكان لا يُغَسِّلُ الشَّهيد قَتِيْلَ المعركةِ, وكان يَنْزِعُ عَنِ الشهداءِ الجلودَ والحديدَ, ويدفُنهم في ثيابِهم ولا يُصَلِّي عليهم.
9 – وأَمَرَ بِغَسْلِ الْمُحْرِمِ بماءٍ وسدرٍ, ويُكفَّن في ثوبِ إحرامِه, ونَهَى عن تَطييبِه وتغطيةِ رأسِه.
10 – وكان يأمرُ وَلِيَّ الميتِ أن يُحْسِنَ كَفَنَهُ ويُكفّنه في البياض, ونَهَى عن المغالاةِ في الكَفَنِ.
11- وكان إذا قَصَّرَ الكفنُ عن سَتْرِ جميعِ البدنِ غطَّى رأسَهُ, وَجَعَلَ على رِجْلَيْهِ شيئًا من العُشْبِ.
أ – هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الصَّلاةِ عَلَى الْمَيِّتِ
1- كان يُصَلِّي على الميِّتِ خارجَ المسجدِ, ورُبَّما صَلَّى عليه في المسجدِ, ولَكِنْ لم يَكُنْ ذلك من هَدْيِهِ الراتِبِ.
2- وكان إذا قُدِمَ عليه بِمَيِّتٍ سَأَلَ: ((هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ؟)) [ق] فَإِنْ لم يَكُنْ عليه دَيْنٌ صَلَّى عَلَيْهِ, وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ لم يُصَلِّ عَلَيْهِ, وَأَمَرَ أصحَابه أن يُصَلُّوا عليه.
ولما فَتَحَ اللهُ عليه كانَ يُصَلِّي على المَدينِ وَيَتَحَمَّلُ دَيْنَه, وَيَدَعُ مَالَهُ لورثتِهِ.
3- وكان إذا أخذ في الصلاة كَبَّرَ وَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عليه وَدَعَا, وكان يُكَبِّرُ أربعَ تكبيراتٍ وَكَبَّرَ خَمْسًا.
5- وكان يقومُ عِنْدَ رأسِ الرجلِ, وَوَسَطِ المرأةِ.
6- وكان يُصَلِّي عَلَى الطفلِ, ولا يُصَلِّي عَلَى مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ, ولاَ عَلَى مَن غَلَّ مِنَ الغنيمةِ.
7 – وَصَلَّى على المرأةِ الجُهنِيَّةِ التي رَجَمَها.
8 – وَصَلَّى عَلَى النجاشي صلاتَهُ على الميِّتِ, ولم يَكُنْ مِنْ هَدْيِهِ الصلاةُ عَلَى كُلِّ مَيِّتٍ غَائِبٍ.
9 – وكان مِنْ هَدْيِه إذا فاته الصلاةُ عَلَى الجنازةِ صَلَّى عَلَى القبرِ.
ب – هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الدَّفْنِ وَتَوَابِعِه
1- كان إذا صَلَّى على الميت تَبِعَه إلى المقابرِ ماشيًا أمامَهُ, وسَنَّ للراكبِ أَنْ يكونَ وراءَها, وإِنْ كَانَ ماشيًا يَكُونُ قَرِيبًا مِنْهَا, إمَّا خَلْفَهَا أو أَمَامها, أو عَنْ يمينها أو عَنْ شِمَالِها, وكانَ يأمُرُ بالإسراعِ بها.
2- وكان لا يجلسُ حَتَّى تُوضعَ.
3- وأمر بالقيام للجنازةِ لمّا مَرَّتْ به, وصَحَّ عنه أنه قَعَدَ.
4- وكان من هَدْيِه ألا يدفنَ الميتَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ, ولا عِنْدَ غُروبها ولا حينَ يَقُومُ قائمُ الظهيرةِ.
5- وكان مِنْ هَدْيِه اللَّحْدُ, وتعميقُ القَبْرِ, وتوسيعُه عند رأسِ الميتِ ورِجْلَيْهِ.
6- وكان يحثُو الترابَ على الميتِ إذا دُفِنَ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ ثلاثًا.
7 – وكان إذا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الميتِ قام على قبرِه وسَأَلَ له التَّثْبِيتَ, وأَمَرَ أصحابَه بذلك.
8 – ولم يكن يجلِس يقرأ على القبرِ ولا يُلَقِّنُ الميتَ.
9 – وكان من هَدْيِهِ تَرْك نَعْي الميتِ, بل كانَ يَنْهَى عَنْهُ.
ج – هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في المَقَابِرِ وَالتَّعْزِيَةِ
1- لَـمْ يَكُنْ مِنْ هَدْيِهِ تعليةُ القبورِ ولا بناؤُها ولا تطيينُها, ولا بناءُ القِبَابِ عليها.
2- وبعث عليًّا إلى اليمنِ أَنْ لَا يَدَعَ تِمْثَالًا إلا طَمَسَهُ, ولا قَبْرًا مُشْرِفًا إلا سَوَّاه, فكانت سُنَّتَهُ تسويةُ القبورِ المُشرِفَةِ كُلِّها.
3- ونَهَى أَنْ يُجَصَّصَ القبرُ, وأَنْ يُبنى عليه, وأن يُكتبَ عليه.