الحكومة تهاجم 12 وكرا للخفافيش خوفا من نقل "الإيبولا".. أبرزها قصر القبة ومجمع الأديان والكنيسة المعلقة وعزبة علام بالجيزة..والطب الوقائى:ارتفاع بؤر الإصابة بالحمى القلاعية وأنفلونزا الطيور لـ273 حالة
أكدت الدكتورة سهير عبد القادر، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أنه تم حصر أغلب أوكار الخفافيش على مستوى الجمهورية وعددها 12 وكرا بالتنسيق مع معهد وقاية النباتات بمركز البحوث الزراعية للتعرف على نقلها لمرض الإيبولا من عدمه. وأشارت إلى أنه تم مطالبة معهد صحة الحيوان بمشخصات للخفافيش، بالإضافة إلى إرسال خطابات لوزارة البيئية لكيفية التعامل معها، وكذلك التنسيق مع وزارة الصحة. بينما قال الدكتور جلال عاجور، رئيس معهد صحة الحيوانات بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه بناء على طلب إدارة الطب الوقائى بهيئة الخدمات البيطرية، تم أخذ عينات من الخفافيش وإرسالها إلى الخارج للكشف على العينات لمعرف نقلها لمرض الإيبولا كإجراء احترازى حتى نتأكد ان الخفافيش حاملة للفيروس أو منعدمة، مؤكدا أنه حتى الآن لم يوجد أى اشتباه بأن الخفافيش ناقلة للأمراض فى مصر. وحصل لـ"اليوم السابع "، على أماكن 12 وكرا للخفافيش منها وكر بالجمعية المصرية لعلم الحشرات بشارع رمسيس، ومجمع الأديان بمنطقة عمرو بن العاص، الكنيسة المعلقة وحصن بابليون بمنطقة مصر القديمة، وقصر الرئاسة بالقبة، ومصنع الغزل والنسيج بشبين الكوم، الجمعية الزراعية بالدبابية بركة السبع محافظة المنوفية، وبعض الأوكار بمحافظة الشرقية، وعزبة علام بالدقى محافظة الجيزة، وفندق البراواى بالبر الغربى محافظة اسوان، بالإضافة لبعض الأوكار فى محافظة الوادى الجديد. وأضافت "سهير" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مهاجمة أوكار الخفافيش كإجراء احترازى للتأكد من فيروس الإيبولا، مع استمرار حظر استيراد حيوانات القرود والشمبانزى، مؤكدة أن هناك تعليمات مشددة من الدكتور أسامة سليم رئيس "الهيئة"، على مديريات الطب البيطرى فى المحافظات، والتنسيق بين المعامل المركزية بوزارة الزراعة والمديريات، لتشكيل لجان تقصى بالمزارع والأسواق للتعرف على أى من الأمراض الوبائية التى تهدد الثروة الحيوانية والداجنة فى مصر والمرتبطة بالإنسان . وقالت رئيس الطب الوقائى، إن إدارة الطب الوقائى مستمرة فى تكثيف حملات التقصى بمزارع الدواجن والأسواق واتخاذ الإجراءات الاحترازية بعد ظهور سلالة جديدة ظهرت مؤخراً من فيروسات أنفلونزا الطيور تواصل انتشارها بين الدواجن فى جنوب شرق آسيا، تعرف باسم (h5n6) التى تشكل تهديد على الثروة الحيوانية. وبشأن الأمراض الوبائية التى تواجه الثروة الحيوانية والداجنة فى مصر، أكدت "سهير" أن آخر تقرير صادر عن إدارة الطب الوقائى بشأن بؤر أنفلونزا الطيور والحمى القلاعية، يوضح وصول بؤر الإصابة بأنفلونزا الطيور لـ152 بؤرة فى 18محافظة، منها 111 تربية منزلية و9 مزارع دواجن و32 سوقا، وتم السيطرة على جميع بؤر الإصابة مع اتخاذ جميع الإجراءات عند تلقيها أية بلاغات حول ظهور أى إصابات بأنفلونزا الطيور وغيرها من الأمراض التى تشهد نشاطا قد يؤثر على الثروة الداجنة. وأوضحت، أنه تم اكتشاف جميع بؤر أنفلونزا الطيور من خلال فرق "الكاهو" وهى فرق التقصى النشط للفيروس بالمشاركة المجتمعية للأفراد والجمعيات والإرشاد البيطرى وبالمحافظات، مع حرص "الهيئة" على عمل حملات توعية للمزارعين بآليات السيطرة على المرض، والاستجابة السريعة لاحتواء البؤرة، مؤكدة أنه عند اكتشاف أى حالة مصابة بالمرض يتم تتبعها ومعرفة مكان تربيتها، وعلى الفور يتم التحصين على مساحة تمتد لعشرة كيلومترات حول البؤرة المرضية. وتابعت رئيس الطب الوقائى، أن إجمالى عدد حالات الإصابة بمرض الحمى القلاعية للماشية وصلت لـ121 حالة منذ يناير 2025 وحتى الآن منها 100 بؤرة غير محصنه تماما، مؤكدة أن جميع بؤر الإصابة بـ"القلاعية" "فردية"، وتم السيطرة عليها، مشددة على التحصين ضد المرض بصفة دورية كل 6 أشهر لمنع حدوث المرض، مشيرة إلى أن "القلاعية" لا تمثل أى تهديد للبشر لكن الحيوانات المصابة تكون شديدة الضعف كما لا يستطيع المزارعون الاستفادة من ألبانها . وطبقا لشروط المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، يتم سحب عينات للتشخيص المعملى والحجر على المزرعة لمنع البيع أو الشراء والتحصين الحقلى لجميع الحيوانات فى دائرة نصف قطرها 2 كم فى حالة الأمراض التى تنتقل بالحشرات ومعالجة الحيوانات المصابة والاستقصاء الوبائى لمعرفة مصدر البؤر المرضية، وكذلك المسار المتوقع انتشار المرض فيه وعمل برامج إرشادية لرفع الوعى فى المنطقة ككل ومخاطبة السلطات المحلية ومديريات الصحة لتكثيف حملات النظافة ورفع المخلفات أولا بأول وكذلك رش المسطحات المائية لمنع تكاثر الحشرات. وطالبت رئيس الطب الوقائى، المزارعين بالتوجه عند الاشتباه فى إصابة الحيوان بالمرض إلى أقرب وحدة بيطرية أو أقرب طبيب بيطرى والإبلاغ عن الحالة حتى يتسنى للطبيب علاج الحالات المرضية عن طريق إعطائها خافضات للحرارة وكذلك مضاد حيوى ولقاح الحمى القلاعية، وتتمثل أعراض المرض فى الحيوانات فى ارتفاع درجة الحرارة وفقد الشهية وسيلان اللعاب وقلة الحليب أو توقفه.
المصدر اليوم السابع