(خدمة رويترز الرياضية العربية) - أمام أكثر من 50 الف متفرج باستاد القاهرة خسر منتخب مصر بهدف دون رد أمام السنغال اليوم السبت ليخرج عمليا من التصفيات المؤهلة لكأس أمم افريقيا 2025 التي ستستضيفها غينيا الاستوائية ويصعد المنافس الى النهائيات مع تونس عن المجموعة السابعة.
ورفع منتخب السنغال رصيده الى عشر نقاط محتلا المركز الثاني خلف تونس المتأهل ورصيده 11 نقطة بينما توقف رصيد مصر عند ست نقاط وبوتسوانا الاخير برصيد نقطة واحدة.
وبهذه النتيجة يقترب منتخب مصر من تسجيل رقم قياسي سلبي في تاريخه بعدم التأهل للنهائيات للمرة الثالثة على التوالي وهو المنتخب صاحب الرقم القياسي في الفوز بلقب الامم الافريقية سبع مرات منها ثلاث مرات متتالية 2006 و2008 و2023 وهو رقم لا سابق له أيضا.
ويحتاج منتخب مصر لما يشبه المعجزة للتأهل كأفضل منتخب صاحب مركز ثالث حيث يتعين عليه الفوز على تونس في الجولة الأخيرة على أن تلعب نتائج باقي المجموعات في صالحه.
تقدم منتخب السنغال بهدف بعد مرور ثماني دقائق فقط عندما أخطأ أحمد الشناوي حارس مصر في الخروج من مرماه لالتقاط كرة عرضية من ركلة حرة لكن مامي بيرام ضيوف مهاجم السنغال كان الأسرع ولعب الكرة برأسه في الزاوية اليمنى لمرمى مصر.
وظهر منتخب مصر بحالة سيئة في بداية الشوط الأول على عكس المنتخب السنغالي الذي وصل لمرمى الشناوي وكاد أن يحرز هدفا بعد ست دقائق لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن.
ولم يكمل الشناوي المباراة بعد أن خرج مصابا في الدقيقة العاشرة إثر خروجه الخاطيء من مرماه الذي كلف منتخب مصر الهدف الاول ليحل بدلا منه محمد صبحي.
وكان الشناوي قد عانى من اصابة مع فريقه الزمالك في الجولة الثامنة للدوري قبل ان تتوقف المسابقة لكن الجهاز الفني بقيادة شوقي غريب قام بضمه بعد أن حصل على راحة لعدة أيام وأكد طبيب المنتخب تعافيه من الاصابة.
وقبل مرور ربع ساعة مرر محمد النني كرة عرضية فشل محمد صلاح في استلامها ليبعدها مدافع السنغال في الوقت المناسب.
ولاحت أول فرصة حقيقية أمام منتخب مصر لادراك التعادل بعد منتصف الشوط الاول بدقيقة واحدة عندما أرسل وليد سليمان كرة عرضية متقنة الى محمد صلاح الذي سددها ضعيفة في يد الحارس.
وبعد مرور نصف ساعة حاصر مهاجمو مصر منطقة جزاء السنغال وسدد محمد النني ومحمد صلاح أكثر من كرة ارتدت من مدافعي السنغال.
وكاد المنتخب السنغالي أن يدرك هدفا ثانيا في الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الاول إلا ان كرة بابا ديوب ارتدت من عارضة مرمى محمد صبحي.
وتحسن أداء منتخب مصر قليلا في الشوط الثاني والذي بدأه السنغال بالتحكم في الكرة وأرسل صلاح كرة عرضية بعد ثماني دقائق من بداية هذا الشوط أبعدها الدفاع.
وعاد ابراهيم صلاح ليمر من الدفاعات من الجهة اليمنى ثم أرسل كرة عرضية متقنة تمر أمام مرمى السنغال ولم تجد من يضعها في الشباك.
ودفع غريب مدرب مصر بالمهاجم عرفة السيد بدلا من محمد النني لزيادة الفعالية الهجومية.
وسدد محمود حسن تريزيجيه كرة قوية بعد 20 دقيقة من الشوط الثاني علت العارضة.
واقترب وليد سليمان صانع لعب منتخب مصر من ادراك التعادل عندما مر بالكرة في الدقيقة 70 وسددها صاروخية قرب منطقة الجزاء مرت فوق العارضة بقليل.
وهتفت جماهير مصر الغاضبة ضد غريب مدرب المنتخب عقب انتهاء المباراة.
وتعالت الهتافات "ارحل يا غريب"
وكان مسؤولون بالاتحاد المصري لكرة القدم قد أعلنوا قبل المواجهة بيومين تجديد الثقة في غريب حتى لو انهزم أمام السنغال ليستمر مدربا للمنتخب حتى نهاية تصفيات كأس العالم 2025 المقررة في روسيا.
وتأخر غريب عن المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة لمدة تزيد على 20 دقيقة بسبب وجود عدد كبير من الجماهير بجوار المركز الصحفي يهتفون ضده.
وقال غريب للصحفيين "منتخب مصر أدى واحدة من أفضل مبارياته في التصفيات الافريقية.
وتابع "هناك لاعبون كثيرون يلعبون دوليا لاول مرة في تاريخهم أمام جماهير كبيرة.
"النتيجة قد تكون مهمة لي كمدرب لكنها ليست مهمة لفريق نسعى لبنائه من جديد"
وواصل "لا ألوم على اللاعبين لاننا نبني فريقا جديدا. التقرير الطبي قال إن الشناوي اصابته لم تكن تحتاج سوى لراحة لمدة يومين وقد حصل عليها.
"انا ملتزم بعقد مع اتحاد الكرة ولو رغب اتحاد الكرة انهاء العقد فله مطلق الحرية. سأبذل قصارى جهدي اذا استمريت في مهمتي لبناء فريق جديد طبقا لرأي اتحاد الكرة النهائي.
من جهته قال الفرنسي الان جريس مدرب السنغال "كانت مباراة صعبة ومهمة للفريقين ..فريقي أجاد على أعلى مستوى .. حسن التنظيم وراء الفوز."
(تغطية صحفية: محمد صادق - تحرير اشرف حامد)