يعانى كثير من الأطفال من مشكلة تسوس الأسنان ، ويزيد من قابلية ذلك هو تناول الحليب أو استخدام قنينة الرضاعة ليلا.
لذلك يجب على الأهل أن يدركوا أهمية تنظيف أسنان الطفل قبل النوم ومنعه من شرب أو تناول أي شيء ما عدا الماء بعدها، حيث يعتبر وضع قنينة الحليب أو العصير ليشربها الطفل ليلا، وترسب بقاياها السكرية على الأسنان واللثة خلال ساعات النوم الطويلة، من أكثر الأمور ضررا بالأسنان ، ولا يغفل هنا أثر انخفاض اللعاب وجفاف الفم في توفير بيئة أكثر خصوبة لنمو وتكاثر البكتيريا، ما يرفع خطر التسوس ونخر أسنان الطفل ليلا.
وينصح الأطباء بحسب جريدة "القبس" على ضرورة تناول الماء بعد شرب الحليب والعصير عموما، لتنظيف الفم من بقاياها ، ويفضل استخدام "الماصة" عند شربهما، حتى يتم البلع مباشرة مع تفادي تلوث الأسنان.
ادفعي الطفل لغسيل أسنانه
من الخطأ أن يعطي الوالدان أوامر تنظيف الفم إلى الطفل من دون شرح أهمية ذلك وفائدته، أو إعطائه خيارات وجعله نشاطا مرحا، ولتحبيب الطفل في اتباع عادة تنظيف الأسنان، تشمل عدة نقاط يمكن للأم اتباعها، مثل:
- أخذ الطفل إلى التسوق والمرور على الأرفف التي تضم مختلف أنواع فرشات ومعاجين الأسنان، حتى يختار الشكل الذي يفضله وأنواع من نكهات معجون الأسنان المناسبة لعمره، فذلك سيولّد لديه حب استخدامهما، لأنه اختارهما.
- يجب أن يشاهد الوالدين والإخوة أثناء تنظيفهم الأسنان، حتى يتبع هذه العادة من باب التقليد.
- إدخاله مع إخوته أو مع أمه إلى الحمام وإشراكه في نشاط تنظيفهم للأسنان، ليكون أشبه بنشاط أسري محبب يقومون به جميعا للحفاظ على النظافة.
- الطلب منه أن يجرب نكهات المعجون التي اختارها، حتى يكتشف الطعم المفضل، والتعود على شرائه في المستقبل.
في البداية لابد من مساعدة الأهل للطفل وتعليمه الطريقة الصحيحة لتفريش الأسنان، وبخاصة الأسنان الخلفية، وتنصح الأم بمساعدة الطفل على تفريشها.