"الوردة البيضاء"والأبتلاء
أتى المساء
وأضاءالقمرعتمت السماء
وكان نسيم الهوى
يعم جميع الآرجاء
والبحرنائمً وتضيئهُ
نجوم السماء
ورأيت طفلً
يجلس بالقرب من البحر
ويريدأن يمسك بيديه الماء
ف أقتربت منه
وقلتُ له لماذا؟؟ تفعل هكذا
في الماء
قال أني منذ زمن كتبت
أحلآمي في ورقة
ورميتها الى اعلى السماء
ف سقطت في البحر
ولم أجدها منذ ذلك الوقت
أهي في أرجاء السماء
أم ذهبت مع الريح
وسقطت في الماء
ف سألته ماذا تحتوي هذه
الورقه من أمنيات
أهي مهمه
أم فقط فيها بعض
الذكريات
فردقائلاًبصوت خافت
كتبت فيها
كتبتُ فيها ورسمت فيها
ملامح أمي
قبل أن تخرج روحها في
ذلك المساء
رسمت سريرها
الذي كان يحتضن
كل الآمها
الآمها وأنينها
وهي تحتضني بشده
عندكل مساء وعندما
يعتصرالآلم جسدها
لاتصرخ ولاتبكي
ولاتتذمربل
بكل هدوءتذكر
الله تذكر رب السماء
تستغفره طول اليل
فأغفوا أنا على صدرها الحنون
وأصحوا على سماع صوتها
وهي تردد أسمي
ب الدعاء
كان تقول رغم ألمها
أن"مرض السرطان"
هوابتلاء
ف الحمدلله على أي حال
ف يابني
لايجوز أن نعترض على
القدركماقلت لك هو بلاء
وسيجزينا الله
على الصبرخيرالجزء
وكانت دائماً تردد
عليه هذه العبارات
في كل صباحً ومساء
يابني
يابني
أرجوك كن شاكراً لله
في الصباح والمساء
ولاتتذمرابداً
أن جاءك بلاء
أفرح لان لولم يأتي
البلاء لابدأن يأتيك
لكن اذا أتاك
ستعيش على امل
ان يرحل وتفرج
وينتهي البلاء
ولاتبحث عن الرآحه
ولاتبحث عن الرآحه
في الدنيا
ف ليست هي دار البقاء
بل دار الفناء
ويابني
ف الحياة لاتبقى
على وتيره واحده
بل هي متقلبه
ك الوان القوس قزح
التي تظهرفي السماء
ويابني
أحفظ لسانك
وأغضض بصرك
ستكون عندها
أنتَ أغنى الأغنياء
وبعدها
ب دقائق
حضنتني وقالت
يابني أحبك
يابني
لاتغضب "الله"....
وبعدها أغمضت عيناها
ف تركتها لترتاح
ف هي لاتنام
طول الوقت
في ألم وعناء
لكن أقتربت لأقبلها
ف سمعتها تردد بصوتً
خافت جداً الشهاده
وبعدها توقف نبضها
وماتت في ذلك المساء
.
.
أمي عندما كانت...
تنام بعض الدقائق
في الصباح والمساء
ك الوردة
البيضاء
على سسريراًابيضً
يملئهُ الحزن
والى جانبهُ الكثيرمن الدواء
والكثيرممن يشفق على هؤلاء
المرضه يضنوا بأنهم ضعفاء
بل هم أقوياء
لايستسلمون
لمرضهم بل
يلزمون الأستغفاروالدعاء
حتى لوكان مرضهم شديد
ف أنهم على يقين
هذا أبتلاء
وأن ربنا سيجزيهم
أجرهذا البلاء
.
.
إخواتي و أحبّتي في الله
:{ يا ءايها الناسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الحَمِيْدُ () إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَ يَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ () وَ مَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ }
فعليكم بتقوى الله العظيم و طاعته ، و أحذّركم وبال عصيانه و مخالفة أمره ، و أُذَكِّرُكُم و نفسي بأنّ حياتنا قائمةٌ على الابتلاء ، حيث قال تعالى : { إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا } [ الإنسان : 2 ] ، و قال سبحانه : { لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ } [ البلد : 4 ] ، أي : في مكابدة و معاناة منذ مولده في دارٍ كلّها بلاء و عناء و كدر....
فالحمدلله رب العالمين على أي حال
والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين
1/10/2014
بقلمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ~.محبة الجنة.~ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم