بين الماضي والحاضر
بين أوراق الدفاتر
وخلف كل حزن
تكون مشاعر كل فتاة فقدت الأمل
عاشت لتحتمي بأحلام
هنا وهناك
فتاة عاشت لتربي حلما وأملا تغدو كالطير فيه
تلبس لباسها الوردي
لتكون وردة من أجمل الورود الوردية
لاتكاد تعرف الفرح من ظلمة الناس وقسوتهم
ومع هذا لازالت تحلم وتحلم
لا أن تنتهي كل الأحلام
لم تتوقع يوما أن يكون ثمن البقاء
سدا لأفراحها وغصة لسعادتها
حملت نفسها الى بيت عاهدت أن تسكنه بكل حب
بكل أمل وطموح
وعدتها الأيام بل
أقول
وعدها الرفيق
لتكون شريكة مدى الحياة
وعدها بعرش من الأمنيات وسرب من التحقيقات
استوقفت نفسها وانتظرت يوم زفافها بفرح
كانت نحلة تجوب كل لحظة وتساعد حتى في يوم راحتها
لم تجعل للراحة وقتا
وأجادت التعبير والرد ببضع كلمات
راحتي معه فلا تقلقوا
سأمضي شهرا كاملا بل عمرا كاملا
في متعة الحياة
وما ان أتاها يومها
وجعلت محطة العنوسة
من الماضي السحيق
وأتبت أنها مازالت قادرة على اكمال المسيرة
بدات الحياة تتغير معها
تدريجيا
تاخدها الايام واللحظات بعيدا
وتطعنها
الساعات كثيرا
هي لم تعد ترى
انسانا رؤؤفا بها
بل وحشا يغتر بها
لم يمنح للحياة ول جزءا لها
هكذا ضاعت كل أحلام
الطفولة
العزوبية
وحتى الزوجية
وعادت تلك الوردة الذابلة
فمن سيسقيها بتلك الاحلام من جديد
ومن كانت تطمح فيه الكثير
أجبرها أن تكون مجرد خادمة لاحتياجاته
فاين تغدو
وألى من تشكو
همها
غيرك يارب لمن سيسمع المعاناة
فرفقا يامن تعدون بالكثير
ولم توفروا ولو بالقليل
العيش معكم ليس مرحلة وانتهت
فما أسوأ الناس التي تعد ولا تفي
مسؤولية كبيرة
ولايكتمل العش الا بالمودة
فاحسنوا التفكير
قبل التطبيق ,,,,,,,,,