يعاني فريق اتحاد الرمثا من "حالة نحس" مستعصية في بطولة الدوري الأردني لمحترفين كرة القدم، فهو قدم مستويات فنية متميزة على امتداد لقاءاته ال "13" لكنه لم يتذوق طعم الفوز واكتفى بالتعادل في ثلاث مواجهات جعلته يتذيل الترتيب العام للفرق برصيد "3" نقاط.
وأصبح فريق اتحاد الرمثا من أكثر الفرق المرشحة للهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى حيث يحتاج لمعجزة للدفاع عما تبقى له من آمال البقاء.
ويضم الفريق كوكبة من اللاعبين المتميزين من أمثال الحارس عبدالله الزعبي والمدافع صالح ذيابات وصانع الألعاب محمد خير والمهاجم أحمد الشقران، إلا أن الفريق عجز عن فك النحس وتلقى الجمعة الخسارة العاشرة أمام الجزيرة .
والغريب أن الفريق يمتلك قدرة تسجيل الأهداف حيث أحرز في البطولة لغاية الآن "11" هدفاً وهو يتفوق بقدرته الهجومية على فرق تتقدمه بالترتيب العام، لكنه يعاني على ما يبدو من ثغرات دفاعية واضحة بدليل أن شباكه تلفت "25" هدفاً.
وقدم الفريق في مرحلة الذهاب أفضل لقاءاته أمام المتصدر الحالي فريق الوحدات وكان قريباً من الفوز عليه حينئذ عندما تقدم خلال المباراة "2-0" و "3-1" لكنه خرج في النهاية خاسراً "3-4" بفضل خبرة لاعبي الوحدات.
وبالعودة إلى تفاصيل المباريات الثلاث التي تعادل فيها الفريق بمرحلة ذهاب الدوري، فإنه تعادل مع منشية بني حسن "4-4" بعدما كان متقدماً "2-0" وتعادل مع الفيصلي "1-1" بعدما كان متقدماً بهدف السبق حيث أحرز فريق الفيصلي هدف التعادل بالدقيقة "92"، وتعادل مع الجزيرة "0-0" وفوت على نفسه في هذه المباراة أكثر من "10" فرص محققة للتسجيل دون أدنى مبالغة.
وقبل بداية بطولة الدوري توقع الكثيرون من خبراء الكرة الأردنية أن فريق اتحاد الرمثا لن يكون محطة عبور أو نزهة للفرق الطامعة بعدما عزززززززززززز صفوفه بلاعبين بارزين لعبوا دوراً مهماً مع فرقهم قبل الإنتقال لفريق اتحاد الرمثا، لكن تلك التوقعات سرعان ما كانت تصطدم بحالة "النحس" التي لازمت الفريق منذ بداية المشوار .
وتولى الإشراف على تدريبات الفريق منذ البداية بلال اللحام الذي يعتبر من المدربين المتميزين على الساحة المحلية، لكن ظروف عدة لم يكشف عنها المدرب حينها دفعته لتقديم الإستقالة مبكراً، ليتولى المهمة المدرب محمود الخب ، والأخير لم يجد الحلول التي تمكنه من فك حالة النحس فواصل الفريق مسلسل تعثره حتى نهاية مرحلة الذهاب.
وبعد انتهاء مرحلة الذهاب،اجتمعت إدارة النادي بقيادة رئيسها منصور عبيد الله وتم التباحث بالحلول الممكنة التي من شأنها إعادة فريق كرة القدم لمساره الصحيح مع بدء مرحلة الإياب، فقامت بتعزيز الفريق بمزيد من اللاعبين مثلما تعاقدت مع المدير الفني السوري أيمن الحكيم، والأخير قاد الفريق في لقائين بمرحلة الإياب، فخسر في الأولى أمام الفيصلي "0-1" وفي الثانية خسر أمام الجزيرة بذات النتيجة رغم أن الفريق قدم في المباراتين أداء يشفع له بالخروج بالتعادل على أقل تقدير، إلا أن "حالة النحس"بقيت السائدة.
وتبقى للفريق "9"مواجهات في بطولة دوري المحترفين، وخسارة أي مباراة قادمة تعني أنه بات قريباً من السقوط بفخ الهبوط، ولهذا فإن إدارة النادي تحث الخطى في سبيل توفير كافة مقومات النجاح أمام الفريق في اللقاءات المقبلة للدفاع عن ما تبقى من آمال لعل وعسى يتمرد الفريق على واقعه ، وقد تلجأ إدارة النادي في الأيام المقبلة إلى ذبح خاروف يفك "حالة النحس" المدهشة، وهي عادة تلجأ لها الأندية الأردنية في حال تذوقت مرارة "النحس"
كووورة
اتحاد الرمثا.. فريق "منحوس" في الدوري الأردني
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً