حقق فريقا الأنصار المتصدر وملاحقه العهد الفوز ، في الجولة الخامسة عشرة من الدوري اللبناني لكرة القدم، وكسب الفريقان نقاطاً كاملة أمام السلام زغرتا والشباب الغازية على التوالي.
في المقابل ، جاء فوز "الأخضر" خجولاً وبشق الأنفس على مضيفه السلام، في بيروت 2 – 1، ضرب "الأصفر" بقوة في معقل "سفير الجنوب" في كفرجوز، فأسقطه 5 – 1، وعاد إلى العاصمة، بعرض طمأن مناصريه إلى مسيرته الهادفة للقب رابع في الدوري.
ومن المؤكد ان مباراة الأنصار مع السلام، ستشكل مادة دسمة في مختبر أبحاث مدرب "الأخضر" الصربي زوران بيسيتش، لأنها فرضت جملة معطيات سلبية ينبغي على حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالدوري اللبناني تداركها، لتصويب مسيرته نحو استعادة اللقب الضائع منه، منذ موسم 2006 – 2007.
وتتمثل أهم السلبيات، في استعجال لاعبي الأنصار الفوز، وتعاملهم مع المباراة وكأنها نزهة أمام الفريق الشمالي، الذي يصارع على الهروب من الهبوط إلى الدرجة الثانية.
من جهة ثانية، يبدو هجوم الأنصار أمام مشكلة تتمثل في عجزه عن إيجاد الحلول المناسبة في كثير من المناسبات، فالفوز الذي تحقق على السلام بركلتي جزاء، أعاد إلى الأذهان صورة باتت ملازمة لكثير من مباريات الفريق البيروتي صاحب حصة الأسد من ركلات الجزاء في الدوري حتى الآن، إذ احتسبت له 8 ركلات، سجل منها مهاجمه النيجيري برنس 7، مع العلم أن عدد أهدافه في البطولة هو 8 أهداف.
وتعتبر مباراة الأنصار مع السلام، تكراراً لسيناريو مباراة "الأخضر" مع سفير الشمال الآخر طرابلس، في الجولة الثامنة، حين فاز الأنصار بنفس النتيجة، وبفضل ركلتي جزاء.
في المقابل، تبرز الفاعلية الهجومية لفريق العهد، كسلاح فعال في يد مدرب الفريق محمود حمود، الذي يملك أقوى هجوم في الدوري (30 هدفاً).
ويقدم أجانب العهد وخصوصاً التونسي إيهاب المساكني مستويات رائعة، تتصاعد بالتدرج مع تقدم مراحل الدوري، بالتوازي امتلاك العهد لمقعد احتياط، يكاد يكون الأفضل في الدوري، بوجود البدائل المناسبة في كل المباريات، وهو ما يعطي الفريق أفضلية في سعيه لاعتلاء منصة التتويج مرة رابعة بعد أعوام 2008 و2023 و2011.
من جهة ثانية، ارتفع عدد الاهداف المسجلة في الدوري بعد الجولة الخامسة عشرة الى 216 هدفاً في 84 مباراة، بعدما سجل في هذه الجولة 19 هدفا.
وبات معدل التسجيل في المباراة الواحدة منذ بدء البطولة في 26 سبتمبر الماضي 2,60 وهي نسبة جيدة .
وكان النجمة حامل اللقب أكثر الفرق تضرراً بين الفرق الـ12 اذا اهتزت شباكه كما لم تهتز من قبل واستقبلت ثلاث كرات في 14 دقيقة بعدما كان "النبيذي" في المقدمة بهدف عبر خالد تكه جي مستهل الشوط الثاني، علما ان كل متابع لهذه المباراة بشكل خاص يعطي المدير الفني للساحل جمال طه العلامة الكاملة بسبب التبديلات الجيدة التي قام بها في الشوط الثاني وفريقه متخلفا بهدف نظيف.
وحافظ هداف طرابلس الغاني مايكل هيليجبي على صدارة الهدافين، وله 15 هدفا من 14 مباراة وذلك بعدما سجل في هذه الجولة هدفاً في مرمى الاخاء.
ويأتي في المركز الثاني هداف العهد التونسي ايهاب المساكني وهداف الساحل الفلسطيني وسيم عبد الهادي وهداف الغازية المالي عبد الله كانوتيه بتسعة اهداف ثم النيجيري برنس مهاجم الأنصار بثمانية أهداف.
كووورة