فى لفتة لم تعد غريبة على دولة قطر، قامت مساء أمس الأربعاء، باستدعاء سفيرها بمصر محمد سيف بوعينين، للتشاور ردا على ما وصفتها بـ"الاتهامات التى وجهها مندوب مصر بجامعة الدول العربية لها بدعم الإرهاب".
وفى هذا الصدد رحب البعض باستدعاء السفير القطرى، فيما رأى البعض الآخر أنها خطوة جديدة للتصادم بين مصر وقطر، إلا أن الشارع المصرى رحب بفكرة استدعاء سفير قطر، متمنيا عدم عودته مرة أخرى.
وقامت بوابة الوفد برصد آراء بعض الدبلوماسيين فى استدعاء السفير القطرى من مصر، وأوضح البعض أنه تصرف انفعالى لا يستمر لفترة طويلة، مشيرين إلى انه موقف مخذى من دولة تدعم الارهاب.
ومن جانبه قال السفير إبراهيم يسرى مساعد وزير الخارجية السابق وسفير سابق بالجزئر، إن استدعاء قطر لسفيرها من القاهرة، أمر ليس بغريب فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها العلاقات بين البلدين، مضيفا أنها خطة قديمة معروفة.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، فى تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، اليوم الخميس، أن استدعاء قطر لسفيرها بمصر للتشاور فى شأن اتهامها بدعم الإرهاب، هو استدعاء مؤقت لفترة ومن ثم يعود لمصر مرة أخرى، مؤضحا أن ذلك ليس مؤشرًا على انهاء العلاقة بين البلدين.
وفى سياق متصل، أكد السفير يحيى نجم سفير مصر السابق لدى فنزويلا، ان استدعاء السفير القطرى من مصر، "أمر طبيعى"، وذلك نظرا لتفاجئ قطر بموقف المندوب المصرى بجامعة الدول العربية، موضحا ان دعم قطر للإرهاب أمر مخذى ولا يمكن السكوت عليه أكثر من ذلك، مشيرا إلى أن هناك دلائل كبيرة فى تمويل قطر للإرهاب.
وأضاف نجم، أن قطر منظمة إرهابية لها أميرها ولها تدخلات سياسية فى الواقع المصرى من خلال قناة الجزيرة المؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية، مشيراً إلى انه لا جدوى من العلاقات مع منظمة إرهابية، متمنيًا أن يكون استدعاء سفير قطر من مصر لمراجعة العلاقات المصرية القطرية .
وأكد السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الاسبق، أن قطر استدعت سفيرها بمصر لمشاورة فى ما حدث بمؤتمر جامعة الدول العربية، مضيفا أن هذا "تصرف انفعالى" من قطر ولن يطول، لافتا إلى أنه سيعود السفير القطرى إلى مصر خلال الأيام القادمة.
وأشار مرزوق إلى أن البيان الذى أصدره الامين العام لمجلس التعاون تجاه مصر لا يعبر عن رأى المجلس بالإجماع، لأن هذا البيان صدر من جهة واحدة ولم يتم اتخاذ رأى باقى أعضاء المجلس.
الوفد