قال ناشطون معارضون إن القوات السورية والميليشيات الموالية لها ارتكبت "مجزرة" في بلدة رتيان، شمالي مدينة حلب، عندما تمكنوا من السيطرة عليها الثلاثاء الماضي.
وقال الناشطون إن 48 شخصاً، بينهم 10 أطفال و5 نساء، قتلوا رمياً بالرصاص في البلدة بأيدي القوات الحكومية.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل هؤلاء، موضحاً أن بينهم أيضاً 13 عنصراً من المعارضة المسلحة، وأن القتلى ينتمون إلى 6 عائلات من البلدة، وفقاً لما ذكرته وكالة فرانس برس.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "أن معظم القتلى سقطوا داخل منازلهم، إذ رافق مخبرون عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لهم الذين اقتحموا البلدة، إلى المنازل، حيث لم تحصل مقاومة، باستثناء منزل واحد أطلق فيه أحدهم رصاصتين، لكنه ما لبث أن قتل مع أفراد عائلته".
ونقلت "شبكة سوريا مباشر" عن مصادر محلية أنه عندما استعاد مسلحو المعارضة السيطرة على البلدة الخميس، اكتشفوا وقوع المجزرة، مشيرين إلى أنه تم العثور على أكثر من 50 جثة لأشخاص أعدموا ميدانياً بأيدي القوات الحكومية.
وأوضحت أن لجان التوثيق تمكنت من توثيق مقتل 48 شخصاً، مؤكدة وجود عدد آخر من الجثث التي لم يتم التعرف عليها بعد.
يشار إلى أن مسلحي المعارضة في سوريا تمكنوا، الخميس، من أسر 32 جندياً ومسلحاً موالين للحكومة بالقرب من مدينة حلب شمالي البلاد، حيث استعر القتال بين الطرفين في محاولة للاستيلاء على أرض جديدة قبيل الهدنة المرتقبة.
وقال ناشطون إن القوات الحكومية وقعت في الأسر في قرية رتيان، بعد أن استعادها، ومناطق أخرى، مقاتلو المعارضة، الأربعاء، وقتل أكثر من 170 مقاتلا من الجانبين في الاشتباكات.
والسبت، لقي ما لا يقل عن 15 شخصاً مصرعهم في قصف جوي ومدفعي وبالبراميل المتفجرة استهدف عدداً من المناطق في سوريا.
فقد قتل 6 أشخاص وأصيب أكثر من25 آخرين بجروح في قصف بالطيران الحربي والمدفعي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق.
كما قتل 4 وأصيب 35 آخرون بغارة جوية استهدفت مدينة عربين، بينما قتل 7 وأصيب آخرون في قصف على قرية كنسبا بجبل الأكراد في ريف اللاذقية.
الوفد