لم يُثن استشهاد 21 مصريًا على يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، المصريين الذي يعملون بليبيا، عن رغبتهم في العودة لاستكمال عملهم.
ففي أنحاء ميدان التحرير وسط القاهرة وبالتحديد أمام مقر الخطوط الجوية الليبية، تجولت كاميرا "بوابة الوفد" حول المقر لترصد حالة المواطنين، المطالبين بالعودة إلى ليبيا حتى، وإن كلفهم ذلك حياتهم، بين اليأس والأمل.
فأصر المواطن المصري حسام الخولي على العودة للعمل في ليبيا في مجال الكهرباء، بعد أن يأس من الحياة داخل وطنه؛ بسبب قلة العمل، قائلًا:" أنا انتمائي للقمة العيش وبس، وهرجع حتى لو هموت هناك".
وطالب الخولي الدولة بتوفير فرصة عمل ثابتة لهم براتب يتناسب مع الظروف المعيشية، قائلًا:" إذا كانت الدولة تريد أن تحظرنا من السفر فعليها أن توفر لنا عملًا براتب غير ذلك لا فائدة من البقاء في مصر".
وأشار المواطن محمد، عائد من ليبيا، إلى أنه تعرض هو وزملاؤه للكثير من التجاوزات خلال فترة إقامته في ليبيا، مؤكدًا وجود جماعة مسلحة بليبيا تهاجم المنازل وتسرق الأموال.
وأكد محمد أنه كان يقيم في طرابلس التي تقع تحت سيطرة ما يسمي بـ "فجر ليبيا"، وأنه كان يتم توبيخ المصريين وسب الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ بسبب وقوفه بجوار الشعب المصري في ثورة الثلاثين من يونيو.
وأضاف محمد أنه لن يعود إلى ليبيا إلا بعد استقرار الأوضاع هناك، قائلًا:" أنا رجعت التذكرة ومش هسافر دلوقتي خالص".
فيما أعرب بشير عبد السلام، المواطن الليبي المقيم في القاهرة، عن أمله في تحسن أوضاع بلاده، مؤكدًا أنه سيعود إلى وطنه مرة أخرى من أجل استكمال أبنائه للدراسة، ومباشرة عمله، قائلًا:" ليبيا هي وطني ولن أتركه.. سأعود وسننتصر على الإرهاب إن شاء الله".
وأضاف عبد السلام أنه يؤيد ضربات الجيش المصري ضد ما يسمى بتنظيم الدولة"داعش"، مطالبًا الجيش المصري بالاستمرار في عمليته.
كما وجَّه عبد السلام رسالة للغير راضين عن الضربة الجوية المصرية قائلًا:"الجيش يقصف الإرهابيين وليس الليبيين".
الوفد