تواجه الآن الدولة المصرية وقواتها المسلحة إرهابا عجز الكثير عن مواجهته رغم أنه قام بارتكاب أبشع الجرائم سواء في الدول الأوربية أو الدول العربية ولوحظ أن معظم هذه الجرائم المراد بها تشويه صورة الإسلام كما حدث في أحداث 11 سبتمبر واتضح بعد ذلك أن من قام بارتكاب هذه الواقعة هو تنظيم القاعدة.
وسواء اختلف المسمى من القاعدة إلي بيت المقدس أو داعش في الأصل في النهاية واحد والهدف هو ذات الهدف وقد أخذت الدولة المصرية في اللحظة الحاسمة علي عاتقها عبء القضاء على الإرهاب الدولي والإرهاب، الذي لا تقع آثاره على مصر وحدها إن تم التخلص منه سوف يصب ذلك في صالح الدول العربية أولا وباقي العالم ثانيا.
ومن جانبها قامت بوابة الوفد باستطلاع آراء خبراء دبلوماسيون حول محاربة مصر للإرهاب ودورها التاريخي والإقليمي.
في البداية، أكد أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد، أن الدول المصرية تقوم الآن بمحاربة الإرهاب، ليس من أجلها فقط ولكن من أجل شعوب العالم بأسره، مشيرًا إلى أن أوروبا بدأت تستشعر خطورة الأوضاع التي يمثلها وجود الإرهاب في العالم.
وأضاف عز العرب في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن موقف الإدارة الأمريكية من محاربة مصر لهذا الإرهاب مخزٍ، والآن سقطت جميع الأقنعة، واتضح لنا من يقف معنا في حربنا ومن يقف ضدنا، لافتًا إلى أن الرئيس الروسي "بوتين" أعلن أن طائرات حربية جاهزة لمعاونة مصر بمواجهة الإرهاب.
وأوضح نائب رئيس حزب الوفد أن الإرهاب يسير بمنهج واحد، وهو إما أن يحكم الشعوب أو أن يقتلها ولا يوجد حل وسط مع الإرهاب ولا تفاهم معه، ومن يلوح بهذا فإنه مختل أو خائن.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية غير راضية عن هذه المواجهة التي تقوم بها مصر.
ومن جانبة أكد السفير محمد العرابي أن الوضع الحالي فرض حربا لن يمكن التوقف عنها وهي حرب مصيرية ضد الإرهاب وتنظيم داعش، مشيرا إلى أن مصر تقود الوطن العربي للقضاء على هذا الإرهاب الذي بزواله سوف تتحسن أحوال جميع دول المنطقة.
وأضاف العرابي في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" أن موقف الإدارة الأمريكية من مواجهة مصر للإرهاب، غير مبرر وصادم ويجب التلويح بالانسحاب من التحالف الدولي ضد الإرهاب، لافتا إلى أن أمريكا تريد أن تظل الأمور مشتعلة في المنطقة.
وأوضح أن تنظيمات القاعدة والإخوان وداعش وكل المسميات هي في الأصل واحد ولكن تختلف الأسماء والنتيجة التي يريدونها واحدة .
ووفقهما الري أكدت السفيرة مني عمرو، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية الأسبق، أن الحرب التي تقودها مصر من أجل القضاء على الإرهاب في المنطقة والقضاء على جميع البؤر الإرهابية والقضاء على القتل والعنف وتشويه الإسلام، يصب في صالح جميع دول المنطقة.
وأضافت عمرو، في تصريحات خاصة بـ"بوابة الوفد"، أن هناك دورًا واجبًا على جميع الدول العربية بالاتحاد والتكتل من أجل منع الإرهاب من تحقيق أهدافه، لافتة إلى أن الدول الأوربية عندما قررت مواجهة الإرهاب اتجهت إلى ذلك عن طريق تكوين تحالف دولي.
وتابعت عمرو أنها كانت تتوقع ردًا أقوى من جمعيات منظمات حقوق الإنسان العالمية والمصرية التي تملأ الدنيا ضجيجًا عند ضرب أي شخص في الشارع، متسائلة:"أين موقفهم الآن من ذبح المصريين؟".
الوفد
"خبراء":مصر تحارب إرهابا فشل آخرون في مواجهته
