المهم عندنا النهاردة إننا سمعنا عن حالة اتصرف لها بيتادين (للأسف كـ OTC من أحد الصيدليات) أثناء شهور الحمل أكثر من مرة .. و كانت ساعات بتكرره من نفسها , لإن الحمل بنفسه ممكن يسبب خلل فى الـ pH الخاص بمنطقة المهبل , نتيجة اختلاف نظام الهرمونات فى الجسم .. (احنا مش عاوزين نعقّد الدنيا , و بنحاول نتكلم بشكل بسيط , عشان المعلومة توصل للكل) .. المشكلة إن بعد الولادة , الدكاترة اكتشفوا إن فيه خلل فى الغدة الدرقية عند الطفل .. و لحد النهاردة , الأم دايخة بالولد , عشان يتعالج عند دكاترة الأطفال المتخصصين فى الهرمونات و الغدد الصماء .. (و واحد منهم هو اللى اكتشف الموضوع لما سألها عن إذا كانت استخدمت الـ بيتادين أثناء الحمل ولا لأ) ..
دورنا بقى هنا كصيادلة إننا نشرح السبب و نتعلمه , و نوعّى بشكل واسع جدا , إن استخدام البيتادين كغسول مهبلى أثناء_الحمل ممنوووع_تماما بسبب احتوائه على يود , بيخلى فيه احتمالية لامتصاصه و دخوله لجسم الجنين , و يبدأ يؤثر على نمو و نشاط الغدة الدرقية بشكل خطير .. لا قدر الله ..
طيب , لو حبينا نستخدم حاجة للقضاء على الالتهابات المهبلية أثناء الحمل , نعمل إيه ؟؟ .. فى الحالة دى , لازم نحدد نوع الالتهاب أو العدوى أولا .. و بنلجأ بشكل أوّلى لاستخدام الكريمات أو الأقماع المهبلية (اللى مفيهاش يود طبعا) , المناسبة لنوع الالتهاب و سببه , و اللى يحددها الطبيب الماهر أو الصيدلى الشاطر , بناء على الأعراض و العلامات .. و لازم نعرف برضه إن أغلب الأطباء بيفضلوا عدم استخدام أى غسول مهبلى بصفة عامة , عشان ما نغيّرش الـ pH بتاع المنطقة دى , بشكل ممكن يؤثر على الحمل ..
الجدير بالذكر برضه , إن البيتادين ما ينفعش يستخدم لواحدة بتبحث عن حمل .. , عشان البيتادين ممكن يقتل الحيوانات المنوية .. بجانب إنه ما ينفعش نعتمد عليه كمانع للحمل , و نستغنى بيه عن وسائل منع الحمل المعتادة , لإنه مش قوى لدرجة كافية , تساعدنا على الثقة فيه لكده .